حركة تحرير السودان تجمد إتفاقية أبوجا الهزيلة ..... أخيراً

Quote: وزارة طارت من زوليك بسبب ابوجا ومناوي فقد السلام الشخصي فما العمل؟ فائز الشيخ السليك [email protected] البعض يرى ان استقالة مساعد وزيرة الخارحية الاميركية السابق روبرت زوليك من منصبه "مجبراً لا بطلاً" كان لطمة لاتفاق ابوجا لان الرجل اجبر على الاستقالة بعد ان تأكدت الادارة الاميركية من هشاشة الاتفاق ، وتأكيد خيبة الامل في الاتفاق الذي و وجه برفض كبير من اهل دارفور. فيما يرى البعض ان اتفاق ابوجا ذاته كان نقطة سوداء في تاريخ فض النزاعات بالنسبة للدبلوماسية الغربية عامة والاميركية على وجد التحديد. وسبق ان نبهنا مع توقيع الاتفاق في مايو الماضي على مدار اكثر من اربع حلقات من فضاءات حول ضعف الاتغاق والذي تثبت الايام كل يوم انه لا يساوي حجم ما انفق عليه من اموال ومن زمن ومن احبار ومن اوراق سودت به عشرات الصفحات . فاين كان الخلل ؟. اهو في حكومة المؤتمر الوطني التي تهرول من اجل تجزئة الحلول انطلاقاً من عقلية امنية جبلت على لعبة التكتيكات ؟. ام هو في جهل المجتمع الدولي بجذور النزاع؟. ام هو نتاج رغبات ذاتية لمن كتب الوثيقة، والدبلوماسي الاميركي زوليك الذي كانت تقف طموحه الخاصة وراء الدفع نحو " كلفتة اكبر قضية شغلت المجتمع الدولي؟. وزوليك الذي استقال قبل اسابيع قالت عنه كونداليزا رايس "إن زوليك هو أحد صناع السياسة ذوي الخبرة وديبلوماسي محنك واستراتيجي متمكن وقائد مفكر وشخص معروف يحظى بالاحترام في كل عاصمة من عواصم العالم." وأضافت أن الأهم من ذلك هو أنه شريك كامل في صياغة وتطبيق أجندة السياسة الخارجية الأميركية .ولم يكن زوليك مجرد مساعد لوزيرة الخارجية التي نشطت في الشرق الأوسط وأوروبا. فقد تولى مسؤولية ملف الصين وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية والسودان إضافة إلى القضايا الدولية حيث أنه عمل ممثلا تجاريا لبلاده قبل أن يصبح مساعدا لوزيرة الخارجية. . ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل الإعلام أن زوليك أجرى اتصالات مع العديد من المؤسسات المالية بعد أن أصيب بخيبة أمل لعدم اختياره وزيرا للخزانة الأميركية في التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه بوش. وقال زوليك إنه كان يعلم أنه سيكون مرشحا لذلك المنصب إلا أن استقالته لا علاقة لها بذلك. لكن مصادر اكدت ان زولك كان موعوداً بالوزارة حالما نجح في ابرام اتفاق ينهي الصراع في دارفور. والمقربون من المفاوضات اكدوا ان الرجل لجا الى اتخاذ اساليب دبلوماسية بالية عفا عليها الزمن وهى التخويف والترهيب من خلال وضع ملفات سوداء للاطراف المتعنتة والتلويح باستخدام كل الاوراق ضدها اذا ما رفضت الانصياع لمطالب الوسيط، كان يتم هذا في ظل ظروف تفسية وجسدية وذهنية قاهرة من خلال العزل لايام والحرمان من النوم ومن الطعام، ومن مقابلة المساعدين مثلما حصل تماماً مع مني اركو مناوي. لكن ماذا نتج عن ذلك ؟. بالامس خرج علينا الناطق الرسمي باسم " حركة تحرير السودان" عصام الحاج، وما اكثر الناطقين باسم جناخ مناويّ. ببيان يؤكد تجميد اتفاقية أبوجا الموقعة في 05 / 05 / 2006 م و تمسك الحركة بتحقيق المطالب المشروعة و العادلة لشعب دارفور , و التى رفعت على طاولة المفاوضات بأبوجا. وبرر الحاج رفضه بقوله " و بعد مفاوضات امتدت لثلاث سنوات , و بالتوقيع على اتفاقية أبوجا في الخامس من مايو 2006 بين رئيس حركة / جيش تحرير السودان و حكومة المؤتمر الوطني , تبدد أمل الشعب السوداني عامة , وجماهير دارفور خاصة , المشردين في اطراف المدن , اللاجئين في دول الجوار, و النازحين في المخيمات , في استجابة الحكومة لحقوقهم المشروعة , و في تحقيق حياة كريمة في وطن تسوده قيم العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية , و المساواة . و منذ اليوم الاول لتوقيع اتفاقية الفتنة بين شعب دارفور , سعت الحركة لتوحيد الجبهة الوطنية عامة , و شعب دارفور خاصة , لاجهاض مؤامرة المؤتمر الوطني القائمة على تقسيم شعب دارفور الى مجموعات و ادوات تعمل بالوكالة , لتخلق صراعات سياسية , عسكرية , طائفية , و قبلية لتدمير قدرات المتبقي من شعب دارفور , لإلحاقه بمقابر المؤتمر الوطني الجماعية , وذلك تنفيذا لأجندة حكومة المؤتمر الوطني الاقصائية .". والموقف ذو صلة بموقف المستشار السياسي لمناوي السيد ابراهيم محمد ابراهيم مع توقيع الاتفاق، وهو يؤكد حطأ القرارات الفردية، وصعوبة التعامل مع حزب مثل " المؤتمر الوطني " خارج الاجماع لانه حزب بني على الاقصاء، والعمل على اضعاف الخصوم السياسيين ولو كانوا حلفاء له في السلطة، والتجارب كثيرة تقف امام الجميع لمن اراد ان يتذكر. فماذا جنى مناوي من الاتفاق؟. وما جدوى اتفاق سلام يفشل في منح الامن لمن وقع عليه؟. والتقارير الصحافية تؤكد ان مني اركوي الذي وقع مع الحكومة على اتفاق ابوجا في الخامس من مايو الماضي، لايستطيع الآن التحرك داخل مدينة الفاشر مطلقا خوفا من الاغتيال وانه يقيم حاليا بالمقر الرئيسي لقوات الاتحاد الافريقي بعاصمة شمال دارفور وينحصر تحركه ما بين مقر الاتحاد الافريقي ومطار الفاشر ـ الذي يبعد عنه بحوالى كيلومتر واحد ـ تحت حماية قوة مدججة بالسلاح". فاى سلام هذا؟, واى امن الذي لا يتوفر لمن وقع على وثيقته؟. فهل ادرك المجتمع الدولي خطأه؟. وهل كانت الضغعوط التي مورست على روبرت زوليك لتقديم استقالته هى مؤشر على ان الاتفاق كان هشاً؟. ان السياسة الاميركية الخارحية لم تصب الهدف ان كانت ترغب في حل الازمة ، وربما هى لا تنفصل عن بعض المداخل الانسانية لصراع سياسي، وازمة قديمة تعد مسائل القتال، ومليشيات الجنجاويد ، والنازحين واللاجئئين من افرازاتها ، ومن تداعياتها.فهل ستتراحع وتراحع الاتفاق؟. ام ان اذن المجتمع الدولي لا تسمع قرع الاجراس التي تدق كل يوم وما اعلان عصام الحاج الا حلقة في سلسلة حلقات كثيرة قادمة؟. بالامس ابراهيم واليوم الحاج، وغداً مصطفى تيراب الامين العام لحركة مناوي، وربما المهندس عبد الجبار دوسة كبير المفاوضين، وربما وربما يمتد الغضب الى محجوب حسين المتحدث الرئاسي باسم مناوي المعروف بتطرفه الشديد تجاه المؤتمر الوطني انطلاقاً من مواقف فكرية وسياسية ترفض هيمنة الحزب الواحد. لكن هل سيتراجع المجتمع الدولي ام سيصر على الخطأ ؟. ام انه سيرتكب خطا اخراً بالاتجاه نحو استقطاب شخص ثاني للاتفاق ؟. وهل يضع المحتمع الدولي في الحسبان تحركات يقوم بها بعض القادة المؤثرين من ابناء دارفور من اجل تشكيل تحالف عريض ؟. وهل سيتجه التحالف اتجاه التصعيد؟. ام سيختار طريق السلام؟. المراقبون يؤكدون ان التحالف ربما يتجه نحو السلام لكنه بالقطع ليس اتفاق ابوجا او على اقل تقدير تلك الوثيقة التي لا تزال تثير الكثير من الحدل . وهل سيضم التحالف كل الرافضين للتوقيع على ابوجا ؟. بالطبع ان التحالف سيسعى الى استقطاب كثيرين من قيادات مناوي الميدانيين والسياسيين لتقوية شوكته عسكرياً وسياسياً وجماهيرياً لانه سيضم قادة من الزغاوة ومن الفور ومن المساليت والقبائل الاخري. فكيف يتم التعامل معه؟. ووهل سيكون التحالف هو وريث مناوي عسكرياً؟. ام ان مناوي نفسه سيلحق بهذا الحلف؟ وهنا هل تتحرك الرمال المتحركة بسرعة اكثر لمحاصرة ابوجا من كل الاتجاهات؟. فمن هو بديل روبرت زوليك المقبل اذا ما تسارعت التطورات؟. http://www.sudaneseonline.com/

(عدل بواسطة حيدر حماد on 06-29-2006, 03:32 PM)