|
Re: الحكومة تعلق عمليات الامم المتحدة في دارفور (Re: على عجب)
|
الأمم المتحدة .. مخلب قط..!! { جاء فى الأخبار الصحافية ان الحكومة اتخذت قراراً بتعليق عمليات بعثة الأمم المتحدة كافة بولايات دارفور باستثناء منظمتي الاغذية العالمية ورعاية الطفولة بعد اتهام لهذه البعثة بتجاوز صلاحياتها ومهامها. { فالقرار الذى اتخذته الحكومة في مواجهة بعثة الأمم المتحدة يُعد في إطار القرارات الشجاعة التى تهدف الى الدفاع عن السيادة الوطنية وكرامة الانسان السوداني، فحسب بيان وزارة الخارجية انّ بعض ممثلي البعثة قاموا نهار امس الاول برحلة خاصة بطائرة عمودية من الفاشر الى مزبد وحتى كادوقلي وان الطائرة المذكورة نقلت على متنها احد قياديي الحركات المسلحة ممن يعملون على تقويض السلام بدارفور مع تجاهل تام للسلطات الرسمية. وان تجرؤ بعثة الامم المتحدة على انتهاك سيادة الدولة وعدم احترام قوانينها انه لأمر عظيم بل يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية واتفاقية فيينا التى تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول ويستحق الردع الدبلوماسي المناسب. { فعندما يقف المشير البشير أمام الملأ و يصدع بصوت جهور وعالٍ : لا لدخول القوات الدولية الى دارفور انه يدرك تماماً وبكامل عقله ووعيه السياسي والعسكري والدبلوماسي ان القوات الدولية هى قوات استعمارية تحت غطاء او مظلة الأمم المتحدة التي اصبحت أمضى وأقوى اسلحة الاستعمار الجديد.. يحركها »الريموت كنترول« الأمريكي تارة والبريطاني تارة اخري واحيانا الأثنين معا »امريكا و بريطانيا« فالأمم المتحدة لم تعد تلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية وإنما اصبحت اول الخارقين لهذه المواثيق والمعاهدات بل اصبحت قراراتها تفصّل على المناسبات التى تريدها الولايات المتحدة الامريكية بما يخدم اهدافها الاستعمارية فى السودان.. فربانها عنان اصبح اداة من أدوات الأستعمار الجديد، بل أصبح موظفاً لدى البيت الأبيض يتلقى التعليمات منه وينفذ أوامر بوش ورايس ورامسفيلد مقابل ان يبقى على كرسي الامم المتحدة الوثير.. وهذا الربان فيما يبدو انه يحاول المجئ للسودان لاثناء البشير عن قراره واقناعه بقبول نشر قوات استعمارية فى دارفور.. فأن كانت المهمة التى سيأتي من أجلها عنان للخرطوم فى غضون الايام المقبلة هى اقناع البشير بالعدول عن قراره برفض دخول قوات دولية »استعمارية« لدارفور فلا مرحباً به.. فالشرفاء فى وطني، والبشير فى مقدمتهم، لن يحتفوا بزيارة عنان هذه لأنها زيارة ذات طابع استعمارى خبيث. فالبشير لم ينكص عهده امام الشعب، بل أمام الله قبل الشعب لأنه الرائد الذي لا يكذب اهله. { فالمطلوب من الخارجية موقف اكثر صرامة تجاه بعثة الامم المتحدة لا يقف عنده تعليق عملياتها فقط بل يجب ان تتم المواجهة الدبلوماسية بين الخارجية والامم المتحدة كما يجب ان يُعلن موظفو بعثة الأمم المتحدة الذين قاموا بالرحلة الخاصة بالطائرة العمودية التى تقل قيادي متمرد يعمل على تقويض اتفاق ابوجا يجب ان يُعلن هؤلاء الموظفون بأنهم اشخاص غير مرغوب فيهم، وعليهم ان يغادروا البلاد فوراً كما يجب استدعاء رئيس البعثة ومواجهته بالحقائق. وما حدث من موظفي الامم المتحدة يعطي اشارات واضحة وسالبة تثبت ان الامم المتحدة هى بمثابة »مخلب قط« وانها تدعم الخارجين عن القانون واذا كان هذا هو دورها الان فان دورها غدا سيكون توفير كل اسباب ووسائل الحماية للقوات الغازية، بل مساعدة هذه القوات فى العمل على قتل المواطنين المدنيين العزل الابرياء مثل الذي يحدث الان فى افغانستان والعراق وهلم جراً... فالبشير على حق عندما قال لا لدخول القوات الدولية فى دارفور، بل لن يتم ذلك إلا على جثثنا جميعاً ولنهتف بصوت عالٍ: لن تحكمنا الأمم المتحدة.. لن يحكمنا الإستعمار..
عمر الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
|