النص الكامل لمذكرة التجار الشماليين

Quote: نكتب إليكم عن مأساة التجار الشماليين في الجنوب..لقضيتنا العادلة والتي تتمثل في نهب بضائعنا ومصادرة ممتلكاتنا ومزارعنا في الجنوب تحت ذريعة اننا ننتمى الى الشمال.. قام الجيش الشعبي لتحرير السودان باحتلال اراضينا ومزارعنا ومساكننا ، ونهبوا كل شئ الآن اصبحنا مشردين في بلادنا. لقد عاش التجار في الجنوب لأكثر من 100 عام، والحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان لا يأخذان ذلك بعين الاعتبار لان هدفهم الوحيد هو البقاء في السلطة الحركة الشعبية لتحرير السودان إستولت على اكثر من 30مدينة تنتمى الى التجار الشماليين، واستغلت متاجرهم ومساكنهم ومزارعهم .لقد قامت بتأجير المتجر الواحد بمبلغ 400 دولار والمنزل بمبلغ 300 دولار ويذهب العائد من تلك الايجارات إليها من تاريخ إحتلالها لتلك المدن. وان الانسان الشمالي مازال غير مقبول في الجنوب وانه لا يستطيع دخول المدن التي توجد بها ممتلكاته. بل انه لا يستطيع المطالبة بها حيث يعتبر فرداً اجنبياً. إن الحقد الذي تحمله الحركة الشعبية لتحرير السودان والجنوبيون دفعهم لتدمير المدن التي تنتمى للتجار الشماليين حتى لا يعودوا اليها مرة أخرى. هل من العدالة في شئ ان ينتزع المواطن من داره تحت دواعي عنصرية؟ أثناء فترة الحرب قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان باغتيال اكثر من 600 من التجار الشماليين وأخذت البعض كأسرى حرب واصبح الآخرين لاجئين في دول الجوار ولا يستطيعون العودة الى ديارهم لان الحركة الشعبية لتحرير السودان ترفض ذلك علانية. إن الحملات في الصحف الجنوبية ظلت تنادي بطرد التجار الشماليين من الجنوب ما هي الاحكام والقوانين التي تجيز فعل ذلك في أي جزء من اجزاء العالم؟ دعونا نفترض ان الانفصال وقع بالفعل فهل يعطى لهم ذلك الحق لمصادرة أملاكنا ومزارعنا؟ لقد قامت إغريقية شابة قبل ٦ اشهر ببيع ممتلكاتها هنا في الخرطوم بمبلغ 2.500.000 دولار »مليونين وخمسمائة الف دولار امريكي« أي نوع من الاتفاقيات هذا الذي يسمح بطرد المواطنين السودانيين بحجة انهم شماليين. ماذا سيحدث اذا أخذنا القانون بايدينا حسب مقولة ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة؟ لقد خاطبنا وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية كولن باول وايضاً السكرتير العام للامم المتحدة كوفي انان.. اثناء زيارتهما للسودان.. والنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ورئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وحسب علمنا فان وزير خارجية الولايات المتحدة خاطب وزارة العدل لاسترداد حقوقنا إلا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضت الاستجابة. نحن اكثر من 50.000 تاجر شمالي فقدوا كل شئ ولا تعنينا هذه الحرب في شئ . سيدي اخيراً نسأل الله ان يساعدكم لايجاد حل لهذه القضية، وإلا فاننا سوف نرفع هذه القضية الى المحكمة الدولية لجرائم الحرب ومحكمة مجرمي الحرب ومفوضية حقوق الانسان .