رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 10:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2006, 07:19 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق وسفر الأحزان (23) الخاتمة (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    رسالة إلى الأنثى التي أعشق وسفر الأحزان (23) الخاتمة

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    أجدني مضطراً لأن أنشر الرسالة الأخيرة التي ترددت عن نشرها طويلاً حتى جاء قلب حنون طيب ينبهني إلى أمر هام هو أنه رغم مرارة الأحزان إلا أن في النشر ربما يكون تنفيساً عن هذه الأحزان التي إستقرت في الأعماق والوجدان ... فكرت فيما قيل لي ورأيت أن فيما قيل ضرب من ضروب الواقعية وليس الحقيقة .. فالحقيقة أنا مسكون بحزن كبير.. كبير وحبيبة كانت البسلم الذي داوى كل جراحاتي... لذا فأن الأيام أو الشهور التي قضيناها معاً كانت بمقياس السعادة عمراً بأكمله وكأنما أغدقت عليّ زاداً من الحب لمستقبل أيامٍ ربما كنت تشعرين بأني سأقضيها وحيداً؟!!

    حبيبتي
    لقد إتفقنا أن نحاول الهروب إلى الأمام بما أعتقد أن الأيام كفيلة بعلاجه .. الأولاد وموقفهم الرمادي اللون فلا هو أسود ولا أبيض وهو بين بين .. وأيضاً مدى حبهم الأناني لي ، أما حبهم لوالدتهم فهو حب مطلق لا يمكن القبول بما يعكر صفوه حتى ولو كان ذلك على حساب سعادة الأب الذي ضحى بأجمل سنوات عمره وعاش في الحرمان العاطفي... وقد إتفقنا بأن هذه التصرفات طبيعية منهم ولكنك كنت رائعة حين قلت لي :-

    - من الأفضل إني أسافر للخرطوم قبلك بإسبوع وإنت خليك مع إبنك لأنو حيصل الليلة وحيقعد معاك أسبوع ، وهي فرصة أشوف الوالدة لأن شوقي ليها فات الحدود ولأنها طبعاً حتكون متشوقة عشان أحكي ليها عن السعادة الأنا عايشاها وطبعاً علاقتي بيها علاقة صداقة وطبعاً حتكون عاوزاني أحكي ليها أدق التفاصيل منذ أول لحظة بدأت الحكاية في بيروت حتى عودتنا عرسان للرياض .. أكون أنا أديتها كل التفاصيل وتكون هي متهيأة لمقابلتك بع أن أديتها كل التفاصيل عنك ومدى الحب والعاطفة الغمرتني بيها... والله أنا أسعد إنسانة في الدنيا والله أنا في عمري كلو ما وصلت لقمة وأوج السعادة العايشاها الآن ..وفوق ده كله حنيتك ولهفتك علي خلتني أحس أني في عنفوان الشباب.

    - يا حبيبتي أنا متفق معاكي في كل القلتيهو تسافري إنتي وأنا حأحصلك بعد إسبوع لكن في حاجالت هامة عاوزك في الإسبوع ده تحاولي تحضيرها معاي .. طبعاً أنا بتكلم على الهدايا خاصة لوالدتك ما هي النحل الوالد العسل ولي أقرب الناس ليك ... طبعاً في ظروف زي دي الواحد ما بمشي أيدو فاضية .
    - يعني عاوز تستولى على عقل وقلب نسيبتك... أنا بنتها الوحيدة يعني ما في عديل حينافسك في حبها .
    - يا ستي أنا ، أنا حأكون ليها الولد الذي لم تلده

    المهم إخترنا وإشترينا كل الهدايا بعضها حملتها معها والبعض الآخر تركته لأحمله معي وحجزت رحلتها وحجزت أنا أيضاً رحلتي وإتواعدنا أني أكلمها هاتفياً كل يوم الصباح بدري وهي تكلمني بالليل.. غادرت حبيبتي وحياتي الرياض إلى الخرطوم ولا يمكن أن أوصف كيف مرت عليّ هذه الأيام الست والتي أيضاً غادر فيها إبني الذي آنس وحدتي بعض الشيء ولكن كان فراقها لي مريراً أما بعادها فهو ما لا لا أستطيع وصفه بالكلمات أبداً، أبداً... شعور من كان في النعيم ثم فجأة أحيل إلى الشقاء.. شعور من كان في رغد ثم تحول إلى الضنك ... شعور من كان يعيش في خميلة وروض ثم وجد نفسه في صحراء مقفرة... ببساطة أنت يا حبيبتي الحياة!!

    هاتفتك ليلاً .. في الصبح تصل رحلتنا .. الصبح ملتقانا ... تواعدنا أنك ستنتظرينني ووالدتك وبعض اٌقربائك في المطار... خرجت من صالة الوصول فرحاً جزلاً نشواناً ومنتشياً بأني سأكون بالقرب من روحي بعد قليل!!

    خرجت لم أجد غير صديقي ( أسامة) ينتظرني وعيناه زائغتان وشحوب يعتري قسماته .. كان صديقي الحميم أسامة أول من أخبرته وأول من زارهم مباركاً ومهنئاً وقالت لي حبيبتي في ثالت محادثة هاتفية بيننا أن أسامة وبعض أصدقائك يعدون لإحفالية إحتفاءً بنا .. هذه المرة أسامة ليس كعادته حيث كان هو من يستقبلني وصديقين آخرين فقدكان بطبعه هاشاً باشاً ممزاحاً ولكن ليس هذا أسامة الذي أعرف!!.. ألححت عليه لأعرف أسباب ما يضايقه فحسم الموضوع وقال لي أنه موضوع شخصي سيرويه لي لآحقاً!!

    ركبنا العربية ونسيمات الصباح تداعبني ففي صباح الخرطوم الباكر تهب نسائم لها عبق غريب فأحياناً تشعر معها بتفاؤل الذي يطير في السحاب وأحياناً يعترينا إحساس غامض بالتشاؤم وحقيقة عندما كنا بالقرب من كبري النيل الأزرق إعتراني فجأة إحساس غامض بالتشاؤم !!
    كدنا أن نصل إلى بيت والدة زوجتي وحبيبتي وفجأة توقف أسامة يخاطبني والدموع تنهمر من عينيه
    - إنت طبعاً راجل مؤمن بقضاء الله وقدر
    - طبعاً .. أوعى يكون أمها حصل ليها حاجة؟
    - لا.. لا والله أمها في تمام الصحة
    - طيب منو؟
    _ ..... ماتت فجأة وكانت تضع رأسها في حجر والدتها حين أسلمت الروح إلى بارئها وكانت أخر كلمات قالتها لوالدتهاقبل الشهادة : والله يا ماما أنا خايفة أموت من شدة الفرح والسعادة قبل ما يوصل حبيبي!! المشكلة في أمها إنت عارف دي وحيدتها ... تصور أمها كأنه أصابها نوع من المس ما قادرة تتحمل الصدمة وكل ما برحت تقوله : والله ... ماتت من الفرح ، بتي ماتت من السعادة ‘ شفتوا ليكم زول مات من السعادة؟!!

    حبيبتي .. أنت هناك في الفردوس الأعلى إنشاء الله .. أنت هناك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.. ترفرف روحك الطيبة السمحة النبيلة حولي دوماً .. أشتاق إلى لقياك هناك!!
    ولم أشعر إلا وأنني أبكيك دماً ورحت في حالة ذهول.. وأنا أردد: مش معقول ... مش معقول!!

    تفاصيل مأسوية دقيقة وكثيرة محزنة إن رويتها أشعر بعقدة الذنب تجاهكم لأنه ليس من العدل أن أكدر أوقاتكم بالحزن النبيل والحنين الثالث هو فقد حبيبتي والثاني فقدي لصديقي صلاح أحمد إبراهيم ثم الحنين الأول هو فقدي لأمي التي من أجلها أحببت كل نساء العالمين... أستميحكم عذراً في كتمانها فاللحظات الأخيرة في حياة كل عزيز تظل عالقة بالوجدان ويظل صداها يؤرقنا مهما حاولنا التناسي.. وأقول التناسي لأن نسيان أمر مستحيل مستحيل .. مستحيل


    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-09-2006, 07:32 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22) ابوبكر يوسف إبراهيم06-19-06, 03:24 AM
  Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22) غادة عبدالعزيز خالد06-19-06, 03:56 AM
    Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22) Muna Khugali06-19-06, 04:16 AM
      Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22) ابوبكر يوسف إبراهيم06-19-06, 07:12 AM
        Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22) Muna Khugali06-19-06, 07:21 AM
          Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (22) ابوبكر يوسف إبراهيم06-20-06, 04:08 AM
  Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق وسفر الأحزان (23) الخاتمة ابوبكر يوسف إبراهيم10-09-06, 07:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de