بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 07:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2006, 08:48 AM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل (Re: hanadi yousif)

    منظمة حقوقية مصرية تطالب بفريق دولي لتقصي الحقائق
    بشأن مقتل المعتصمين السودانيين
    9/1/2006

    بعثت 12 منظمة مصرية لحقوق الإنسان اليوم برسالة إلى السيدة لويز أربور مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة طالبت فيها بفريق دولي لتقصي الحقائق بشأن الإخلاء القسري للمعتصمين السودانيين على يد قوات الأمن المصرية في ميدان مصطفى محمود يوم 30 ديسمبر 2005، والذي نتج عنه مقتل العشرات من المعتصمين.

    وأشارت المنظمات إلى فشل الحكومة المصرية على مدي الأعوام الماضية في إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في انتهاكات خطيرة وموثقة قامت بها قوات الأمن. وكان آخر أمثلة هذا الفشل قرار النائب العام في 27 ديسمبر 2005 بإغلاق التحقيق في الاعتداء الجسدي والجنسي على المتظاهرين سلمياً والصحفيين من النساء والرجال في 25 مايو 2005 دون تحميل المسئولية لأحد أو تقديمه إلى المحاكمة.

    وضربت المنظمات الموقعة على الرسالة أمثلة أخرى لتقاعس الحكومة المصرية شملت رفض التحقيق في استخدام العنف من أجل قمع المظاهرات المناهضة للحرب في 2003، والاعتقالات العشوائية واسعة النطاق وتعذيب المعتقلين في إطار التحقيق في هجمات طابا في أكتوبر 2004، والاعتداء بالضرب المبرح على المتظاهرين أثناء احتجاجهم سلمياً على قرار الرئيس مبارك إعادة الترشيح للرئاسة في 30 يوليو 2005، واستخدام العنف والترويع ضد الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أواخر عام 2005 والتي انتهت بمصرع ما لا يقل عن 16 ناخباً.

    وقالت المنظمات الحقوقية في رسالتها إلى المسئولة الأولى عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: "إن هذه الأمثلة الأخيرة، إضافة إلى تصريحات المسئولين المصريين الذين ألقوا جميعاً باللائمة على المعتصمين السودانيين واتهموهم بالتسبب في العنف، ورفضوا تحميل قوات الأمن أي مسئولية عن سقوط القتلى والمصابين، لتضفي شكوكاً قوية حول قدرة أو رغبة الحكومة المصرية في التحقيق في هذه "المأساة الفظيعة"، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، ومعاقبة المسئولين عنها."

    وطالبت المنظمات المصرية مفوضة حقوق الإنسان بأن تقوم بشكل عاجل بإرسال فريق لتقصي الحقائق إلى القاهرة من أجل التحقيق في الاستخدام المفرط للقوة وغيره من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن والإعلان عن نتائج هذا التحقيق، على أن يتضمن التحقيق أداء المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة. كما طالبوا المفوضية السامية لحقوق الإنسان بضمان تنفيذ الحكومة المصرية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان عبر التحقيق في تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتقديم المسئولين عنها إلى العدالة، وتقديم تعويضات للضحايا، ومنع ترحيل أي من المعتصمين بالمخالفة للقواعد القانونية.

    وقع على الرسالة كل من مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز هشام مبارك للقانون، وجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والجمعية المصرية لمناهضة التعذيب، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمركز المصري لحقوق السكن، ومركز حقوق الطفل المصري، والمرصد المدني لحقوق الإنسان.

    وفيما يلي ترجمة لنص الرسالة:

    القاهرة في 9 يناير 2006
    السيدة/ لويز أربور
    المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة
    نكتب إليك بشأن استخدام العنف على يد قوات الأمن المصرية في يوم 30 ديسمبر 2005 من أجل إخلاء لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين سودانيين كانوا يشاركون في اعتصام سلمي في منطقة المهندسين بالقاهرة منذ شهر سبتمبر 2005. وقد نتج عن هذه العملية الذي لجأت فيها قوات الأمن إلى استخدام مدافع المياه والضرب العشوائي مقتل 27 من المعتصمين وفقاً للتقديرات الرسمية، في حين تشير تقديرات قادة المعتصمين ومراقبين حقوقيين مستقلين إلى أن عدد القتلى يتجاوز السبعين قتيلاً.

    وبينما تمت إدانة هذه الهجمة الدموية مباشرة على لسان كل من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشئون اللاجئين، فإن مفوضية حقوق الإنسان قد امتنعت حتى الآن عن التعليق علناً على الاستخدام المفرط للقوة على يد قوات الأمن المصرية.

    لقد فشلت الحكومة المصرية على مدي الأعوام الماضية في إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في انتهاكات خطيرة وموثقة قامت بها قوات الأمن.

    وكان آخر أمثلة هذا الفشل قرار النائب العام في 27 ديسمبر 2005 بإغلاق التحقيق في الاعتداء الجسدي والجنسي على المتظاهرين سلمياً والصحفيين من النساء والرجال في 25 مايو 2005 دون تحميل المسئولية لأحد أو تقديمه إلى المحاكمة.

    وبالمثل، فقد رفضت الحكومة المصرية مؤخراً التحقيق في استخدام العنف من أجل قمع المظاهرات المناهضة للحرب في 2003، أو الاعتقالات العشوائية واسعة النطاق وتعذيب المعتقلين في إطار التحقيق في هجمات طابا في أكتوبر 2004، أو الاعتداء بالضرب المبرح على المتظاهرين أثناء احتجاجهم سلمياً على قرار الرئيس مبارك إعادة الترشيح للرئاسة في 30 يوليو 2005، أو استخدام العنف والترويع ضد الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أواخر عام 2005 والتي انتهت بمصرع ما لا يقل عن 16 ناخباً.

    إن هذه الأمثلة الأخيرة، إضافة إلى تصريحات المسئولين المصريين الذين ألقوا جميعاً باللائمة على المعتصمين السودانيين واتهموهم بالتسبب في العنف، ورفضوا تحميل قوات الأمن أي مسئولية عن سقوط القتلى والمصابين، لتضفي شكوكاً قوية حول قدرة أو رغبة الحكومة المصرية في التحقيق في هذه "المأساة الفظيعة"، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، ومعاقبة المسئولين عنها.

    إننا نرحب بإعطاء الأولوية للمحاسبة ومحاربة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان منذ أن تم تعيينك كمفوضة سامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وقبلها أثناء عملك كمسئولة الادعاء في المحكمة الجنائية الخاصة بيوغسلافيا السابقة. وقد شعرنا بالرضا عندما ركزت خطة العمل الجديدة الخاصة بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان على إعطاء مزيد من الاهتمام للعمل مع الدول الأعضاء من أجل سد "فجوة التطبيق"، بما يتضمن إرسال مبعوثين حقوقيين إلى الدول بشكل سريع عند الحاجة. كما رحبنا بمبادرتك في العام الماضي إلى إرسال فرق لتقصي الحقائق إلى كل من أوزبكستان وتوجو للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان وإعداد تقارير بشأنها. ونحن نعتقد بقوة أن اتخاذ خطوات مماثلة سيكون ضرورياً للاستجابة لمقتل المعتصمين السودانيين في 30 ديسمبر ومنع انتهاكات مشابهة من الوقوع في المستقبل.

    لهذا فإننا نوصي بقوة بأن تقومي بشكل عاجل بإرسال فريق لتقصي الحقائق إلى القاهرة من أجل التحقيق في الاستخدام المفرط للقوة وغيره من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن والإعلان عن نتائج هذا التحقيق. ولا بد أن يتضمن التحقيق أداء المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة. وكحد أدنى فإننا نطالب بأن تقومي بإدانة مقتل عشرات من المعتصمين السودانيين، وبذل جهود من أجل ضمان تنفيذ الحكومة المصرية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان عبر التحقيق في تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتقديم المسئولين عنها إلى العدالة، وتقديم تعويضات للضحايا، ومنع ترحيل أي من المعتصمين بالمخالفة للقواعد القانونية.

    مع خالص التحية؛

    مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
    المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
    مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
    مركز هشام مبارك للقانون
    جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان
    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
    مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف
    مؤسسة حرية الفكر والتعبير
    المركز المصري لحقوق السكن
    مركز حقوق الطفل المصري
    المرصد المدني لحقوق الإنسان

    ****************************


    شهادة 11: رحلة مع الأموات
    1/2006

    إيهاب يحكي:
    كانوا بيدقوا أى شئ على الأرض بيتحرك. بيدقوه. ستات أو أطفال مش مهم. لم نأخذ أى فرصة للتفاوض. رش المياة أبتدأ بعد وقت قصير من بداية الإنذار. طلبنا نعرف أحنا رايحين فين. طلبنا شخص من المفوضية. على طول أبتدا الهجوم والضرب من جميع الاتجاهات. المساحة اللى أحنا واقفين عليها كانت مزدحمة جداً وهم ضغطوا علينا وهجموا من جميع الجهات. الأطفال كانوا فى الأرض. حاولنا نرفعهم يضربوا فينا أحنا والأطفال. اللى مات منا مات. واللى إنصاب أو تعب يجروه على الاوتوبيس ويفضل ينضرب لغاية ما يوصل. ضربونى فى عينى والدم نزل من أنفى. كل ما أحاول أمسك طفل يضربوه. الطفل انضرب وأنا ماسكه بيده عشان كدة اصابعى أنكسرت.

    أنا وقعت فى الأرض وكنت ماسك طفل وكنت زى الميت. جرونى زى الكلب. لما فقت كانت يدي مربوطة. ضربونى بعصاية كهرباء. رحت فى غيبوبة. فقت أتلفت يمين وشمال لقيت ناس بتتكلم. فتحت عينى ماكنتش شايف كويس. عينى كان عليها دم. لقيت ناس من جماعتنا ميتين. لقيت نفسى فى المشرحة أنا والميتين سواء. رفعت راسى. ماقدرتش. كان فيه أثنين دكاترة وبيقولوا دولا ناس ميتين. سالوا تعملوا ايه فيه واحد صاحي. واحد قال: موته. وفيه واحد جاب حاجة زى الحقنة عشان يعطيها لي. دخل سودانى زائر راح الدكتور شال الحقنة وأخذ جنب. اشرت للسودانى بيدى. جه. قلت له اسندنى على الحائط. لما وقفت شفت أطفال وحريم ورجال ميتين حواليا. السودانى بكا وطلع.

    خدونى رقدونى فى الصالة، بعدين حطوني على نقالة وطلعونى. العنبر كان فيه ضباط وحرس. سجلوا أسماءنا. كان فيه خمس أطفال. أثنين ملفوفين بالبطانية والباقيين شايلينهم على الكتف. مجرد ما شفتهم قمت. رغم الألم رفعتهم وحطيتهم على سرير. كانوا بين الحياة والموت. سنهم كان من حوالى سنة ونصف إلى أربع سنين.

    قلبى أكلنى. قلت يا جماعة أحنا قاعدين نعمل إيه. ما فيه علاج وعاوزين يعطونا حقن يموتونا. قلت يا ناس لو جاء الأكل ما فى حد يأكل. وفعلا رفضنا الأكل. طلعت أشوف العنبر الثانى لقيت فيه جرحى كتير وأكثر من عشرين طفل. لقينا أب طفله مات وهو نفسه بين الحياة والموت. قلت لهم خرجونا ما عاوزين نقعد. طلعونا من العنبر وركبنا أتوبيس ورحنا القسم. بعدين عرفت أنه الدقى. سجلنا الأطفال بأسمائنا (أخذنا الخمس أطفال معنا). الزنزانة كانت ضيقة. كنا عشرين مش عارفين نقعد وأحنا شايلين الأطفال. كلنا متعورين. كلبشونا كل أربعة مع بعض وكان فيه حريم. روحنا معسكر بعيد بعد 6 أكتوبر. جم نزلونا وقسمونا وسجلونا فى المعسكر. كانت الساعة 4.30. عاملونا بقسوة زى مجرمى الحرب. حتى الحمام رحنا بالحرس. جابو أكل لكن تركونا بدون علاج.

    نزلونا فى الشوارع. كل عشرة كيلو خمس أفراد مجروحين وعريانين وحافيين ومن غير فلوس. كل واحد نازل يضربوه وهو نازل. وأخذنا السكة مشي.

    قعدت فى مستشفى سنابل ثلاث أيام بدون علاج. كنت مضروب. جسمى كله بيوجعنى. عينى ورجلى متعورة وأصابع يدى الوسطانين مكسرين ومتعورين. قعدت خمس أيام مش عارف أنام من ضيق النفس وألم الصدر. ثلاث أيام من غير علاج وفى اليوم الثالث أتخنقت وجيت أخرج من المستشفى جابولى دكتور من كاريتاس وعمل أشعة على يدى وجبسها، إشاعة صدرى سليمة. بس الظاهر فى تمزق فى العضلات.



    *******************

    شهادة 10: لقيتهم في درج 9 و12!
    1/2006

    يوم الخميس 5 يناير كنت في محطة مترو جمال عبد الناصر.. الشرطة سألتني انت رايح فين، ونزلوا في ضرب. قلت لهم يا جماعة أن عيان. أنا مش قاعد في النجيلة. وقعت على الأرض. حاولت أطلع الأوراق. الضابط شاف أوراق العلاج من مستشفى للجراحة والتجميل.. قال خلاص امشي!
    رجعت البيت ونمت.

    يوم الجمعه اتصل بي واحد من سجن على طريق مصر اسكندرية.. كلمني على التليفون.. قال لي انت فين. حكيت له. قال أنا في السجن وفي حالة صعبة. قال لي ان فيه اتنين من الأطفال ماتوا في العربية. قال لي بطارية الموبايل هتنتهي وأنا مش عارف هو فين دلوقتي.

    سألته عن فلان وفلانة. قال لي الناس دي ماتت فوق النجيلة وأنا شفته.. لو تقدر تروح المشرحة شوفهم. أخدت التاكسي يوم الأحد ورحت مشرحة زينهم.. كانت الساعة 3 ظهرا.. قابلت نقيب .. قلت له عندي راجل في المشرحة كان مات فوق النجيلة.. دخلت المشرحة ومعي زوجة مانجوين كورو.. كان معه ورقة عليها اسم منى. وجر الدرج وأنا شفت الدرج وتأكدت. الجثة كانت مشروط من الصدر (التشريح في المستشفى) درج رقم 9 في الورقة مع الضابط لقيت مكتوب اسم الشهرة بتاع مانجوين وهو أمكو وتعرفنا على الجثة في الدرج رقم (12). شفت طفلة راسها مفتوحة وسيدة مضروبة في الوجه وفكها مكسور وفروة راسها مقلوبة للأمام.

    قالوا لو عاوز تاخد الجثة تروح نيابة الدقي وتكتب طلب، بعدين تودي الطلب للمشرحة. رجعنا البيت. زوجته لسه بتعيط وفي أطفال في البيت. حاجة صعب جدا.

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود.
    **************شهادة 9: هاجس فعص الأطفال
    1/2006

    هدى، محامية، تحكي:
    نقلونا طره. كانت ملابسنا مبلولة. فضلت علينا لثانى يوم وثانى يوم تركونا فى الشمس. بالصدفة كانت شديدة فى اليوم الأول بعد الاعتصام وكان أغلبنا متعورين. وكان فيه ناس متكسرين. بنشيلها شيل. فضلوا يخرجوا ويدخلوا فينا فى العنبر. ينادو علينا واحد واحد أكثر من أربع مرات واحنا مش قادرين نمشى. الظاهر كانوا قاصدين. فيه طفل مات فى المعسكر .. أمه كانت بتصرخ بهستريا ومش قادرة تسيبه. العساكر كانوا يشدوا فيها عشان ياخدوا الولد وأحنا نشد وحصل زى هستريا جماعية. وحاولوا يفكونا عشان الأم تسيب الطفل. كلنا كنا بنبكى عليه. فى نفس يوم وصولنا طره نقلونا إلى المطار. كنا حوالى 45. الظاهر كانوا هيرحلونا. بينا وبين بعض قولنا أحنا هنقاوم وهنضرب أنشالله نموت لأن الترحيل إلى السودان خطر كبير علينا. جاءت مكالمة على اللاسلكى رجعونا تانى طره. الساعة كانت 12 بالليل وقرروا يركبونا أتوبيسات وينزلونا كل أربعه فى حته بعيدة. كان فيه واحدة معوقة اسمها "نجلاء" وكان فيه ستات تركوا أزواجهم فى المعسكر. وكان فيه ستات أطفالهم ضاعت. نزلنا فى الشوارع. كان شكلنا وحش وأحنا حافيين وملابسنا مهلهلة. وفيه ناس قالوا لينا أحسن أنهم ضربوكم..

    خايفة نكون عفصنا الأطفال، أشعر بذنب كبير جدا.. حاولنا نخرجهم.. الأمهات كانوا خايفين يسيبوا أطفالهم وبعد دقائق كانت المياه مغطية الكل وأبتدأنا نحاول نغطى الأطفال بالبطاطين.
    * * *

    عزيزة (مهندسة زراعية) تحكي:
    ذهبنا إلى سجن القناطر.. قعدت خمس أيام.. كان فيه أكثر من 150 ست. لبسنا لبس السجن وحطونا فى عنبر مفتوح من فوق وكانت الدنيا برد. نمنا على الأرض وببطانية واحدة. فى اليوم الثانى ودونا عنبر التحقيق. كان فيه شوية سراير ثلاث أدوار. بس أغلبنا كان نايم على الأرض. المرحاض كان بداخل العنبر والمياه خارجه منه على الأرض. وكان فيه رطوبة شديدة. كان فيه إصابة فى رجلى. رحت مستشفى السجن بس العلاج مش كافى ودلوقتى عندى خراج. النزيلات السودانيات اللى كانوا فى السجن قبلنا قالوا أنهم كانوا عارفين قبل فض الاعتصام بيوم أن أحنا جايين. كان فيه حوالى خمس اطفال واحد فيهم سنة سبعة أو ثمانى شهور. الأمهات كانوا بيرضعوا. كان فيه طفل سنه خمس سنوات ملهوش أهل وبنت 11 سنة أهلها مش معها. أكتر حاجة كانت يتموتني هي الأطفال. كل ما أقعد لوحدى وأفتكر الأعتصام وأفتكر المنظر ما يغيب عن عينى .. مرعوبة إن ممكن الواحد وهو بيرجع وراء عشان يخلص نفسه يكون عفص زول أو موت زول (تقصد فعص أو موت طفل)

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود.

    ******************
    شهادة 9: هاجس فعص الأطفال
    1/2006

    هدى، محامية، تحكي:
    نقلونا طره. كانت ملابسنا مبلولة. فضلت علينا لثانى يوم وثانى يوم تركونا فى الشمس. بالصدفة كانت شديدة فى اليوم الأول بعد الاعتصام وكان أغلبنا متعورين. وكان فيه ناس متكسرين. بنشيلها شيل. فضلوا يخرجوا ويدخلوا فينا فى العنبر. ينادو علينا واحد واحد أكثر من أربع مرات واحنا مش قادرين نمشى. الظاهر كانوا قاصدين. فيه طفل مات فى المعسكر .. أمه كانت بتصرخ بهستريا ومش قادرة تسيبه. العساكر كانوا يشدوا فيها عشان ياخدوا الولد وأحنا نشد وحصل زى هستريا جماعية. وحاولوا يفكونا عشان الأم تسيب الطفل. كلنا كنا بنبكى عليه. فى نفس يوم وصولنا طره نقلونا إلى المطار. كنا حوالى 45. الظاهر كانوا هيرحلونا. بينا وبين بعض قولنا أحنا هنقاوم وهنضرب أنشالله نموت لأن الترحيل إلى السودان خطر كبير علينا. جاءت مكالمة على اللاسلكى رجعونا تانى طره. الساعة كانت 12 بالليل وقرروا يركبونا أتوبيسات وينزلونا كل أربعه فى حته بعيدة. وكان فيه ستات تركوا أزواجهم فى المعسكر. وكان فيه ستات أطفالهم ضاعت. نزلنا فى الشوارع. كان شكلنا وحش وأحنا حافيين وملابسنا مهلهلة. وفيه ناس قالوا لينا أحسن أنهم ضربوكم..

    خايفة نكون عفصنا الأطفال، أشعر بذنب كبير جدا.. حاولنا نخرجهم.. الأمهات كانوا خايفين يسيبوا أطفالهم وبعد دقائق كانت المياه مغطية الكل وأبتدأنا نحاول نغطى الأطفال بالبطاطين.
    * * *

    عزيزة (مهندسة زراعية) تحكي:
    ذهبنا إلى سجن القناطر.. قعدت خمس أيام.. كان فيه أكثر من 150 ست. لبسنا لبس السجن وحطونا فى عنبر مفتوح من فوق وكانت الدنيا برد. نمنا على الأرض وببطانية واحدة. فى اليوم الثانى ودونا عنبر التحقيق. كان فيه شوية سراير ثلاث أدوار. بس أغلبنا كان نايم على الأرض. المرحاض كان بداخل العنبر والمياه خارجه منه على الأرض. وكان فيه رطوبة شديدة. كان فيه إصابة فى رجلى. رحت مستشفى السجن بس العلاج مش كافى ودلوقتى عندى خراج. النزيلات السودانيات اللى كانوا فى السجن قبلنا قالوا أنهم كانوا عارفين قبل فض الاعتصام بيوم أن أحنا جايين. كان فيه حوالى خمس اطفال واحد فيهم سنة سبعة أو ثمانى شهور. الأمهات كانوا بيرضعوا. كان فيه طفل سنه خمس سنوات ملهوش أهل وبنت 11 سنة أهلها مش معها. أكتر حاجة كانت يتموتني هي الأطفال. كل ما أقعد لوحدى وأفتكر الأعتصام وأفتكر المنظر ما يغيب عن عينى .. مرعوبة إن ممكن الواحد وهو بيرجع وراء عشان يخلص نفسه يكون عفص زول أو موت زول (تقصد فعص أو موت طفل)

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود.

    **********************شهادة 8: المشاهد أنطبعت فى راسى ومش قادر أخلص منها
    1/2006

    يحيى الحكيم من دارفور يبلغ من العمر 33 سنة، حاصل على مؤهل جامعى تخصص علاقات دولية. يقول: شريط الأحداث أمامى متواصل.. مش عارف أركز فى أية حاجة.. ماليش نفس أتكلم.. ماليش نفس آكل.. مش مصدق اللى حصل.. شوفت حرب أهلية فى بلدى (الطويلة) فى دارفور.. ماشفتش زى كده.. كان فيه كذب وخداع.. ناس بتنضرب وناس بتنزف.. أطفال بتموت.. ما كنتش مصدق.. كنت حاسس أن اللى بيحصل مش حقيقى.. المشاهد أنطبعت فى راسى ومش قادر أخلص منها.. يوم الحادث بالليل صديقى كان معى فى المنزل بيغير هدومه وقال لى أنه رايح الاعتصام.. سبقته أنا على الأعتصام.. بعدها اختفى.. ماشفتوش خالص.. أمه حالتها صعبة.. مش لاقيين جثته.. لأنه للأن لم يعلن عن كل الأماكن التى بها الجثث.. حصل وفيات كثيرة مش بس فى الحديقة.. ده كمان فى الإسعاف وفى المستشفيات بعد ما نقلهم الإسعاف..

    لو عاوز يفض الاعتصام ليه فتح الطريق للسودانيين ليدخلوا.. فى النوم أشعر أنى زى المخنوق، وأنى فى حد جارى واريا، أصحا كتير بالليل أحلم بكل اللى حصل، ويقولولى أنى بهلوس بصوت عالى.. بفكر كتير فى الناس اللى أنا بعرفهم ما أعرف عنهم حاجة، معرفش إذا كانوا أحياء أو ميتين.. واحدة ست شفتها فى طرة ماكانتش قادرة تمشى.. كانت بتبكى فى اليوم الثانى أسمها اتنشر فى الكنيسة.. ماتت.. باتت عندهم ليلة واحدة.. الصبح شعرت بصداع راحت المستشفى لقوها عندها نزيف بالمخ وماتت.

    لماذا ترك السودان
    المواطن السابق خريج علاقات دولية درس فى المغرب حتى عام 1995 عاد إلى السودان ليعمل فى تخصصه، لم تكن هناك وظائف شاغرة فى وزارة الخارجية فعمل مدرس دراسات اسلامية وبيئية فى مدرسة ثانوية، كانت الظروف المعيشية فيها رديئة للغاية وحدث أن كان هناك اجتماع بمدير المدرسة والمنطقة والمحافظ وكان يناقشون ضرورة أن تكون النتائج الدراسية للمدرسة متفوقة فى الامتحانات، كان الاجتماع فيه معلمين أنا الوحيد اللى اتكلمت عن معاناة الطلاب ومستحيل أن يتفوقون بدون غذاء أو توفر مياة للغسيل، كنت بتكلم بحدة، حصل خلاف قالولى لو عندك كلام إيجالي قول، لو مفيش اسكت. لم أسكت وقلت أنا من حقى أتكلم وأدافع عن حقوق الطلاب. فى اليوم الثانى استدعيت فى مكتب المحافظ. تهمونى بتحريض الطلاب ودعوتهم للإضراب عن الطعام والعصيان المدنى.

    لم يصدقونى حين قلت أن كل ذلك لم يحصل. تركونى قاعد لغاية الليل. اللى رايح واللى جاى يشتمنى وبعدين تركونى أرجع البيت بشرط أن ما أرجعش المدرسة خالص. بالليل يوميا كنت أروح المحافظة أقعد عندهم من الساعة 3 إلى 9 مساءا عشان ما أشفش الطلبة وأرجع أنام فضلت كده شهر. أتفتحت وظائف الخارجية وده كان عام 96 طلعت النتيجة أسمى غير موجود رغم ان كل المقبولين تخصصات بعيدة عن وزارة الخارجية. دخلت المكاتب تشاجرت مرة أخرى. سئلونى أنت منظم؟؟ أنت تابع للنظام الحاكم، أنت اتربيت هنا. أجبت بأننى غير منظم. قالوا لي: خلاص لا يقبل فى الخارجية الا أصحاب الولاء للنظام الحاكم. أنفعلت وأتكلمت عن حقوقى كإنسان وكمواطن وكمتفوق. طلبوا بتوع الأمن فى الوزارة مسكونى وبعد ساعة ركبونى العربية. ما يتكلموش معايا وما قالوش رايحين فين وطول السكة يضربونى.

    حبسونى فى مكان بعيد وتركونى لثانى يوم. قالوا لى أنت شكلك بتاع مشاكل وبتعمل بلبلة وأحنا أتحرينا عنك. فضلوا يضربونى كل يوم لمدة أسبوع ثم تركونى على أن أذهب لمبنى الرئاسة فى الخرطوم لاسجل حضورى. خذونى بالعربية ورمونى بعيد وفعلا كنت باروح الرئاسة يومياً أقعد خمس أو ست ساعات وبعدين يقولوا تعالى بكرة. وبعد 3 أسابيع فكونى بشرط ألا أغادر الخرطوم نهائيا وهددونى بأن خلاص ملفى بقى أسود. مابقاش عندى أى فرص عمل لغاية عام 1999. قدمت عدة مرات فى عدة وزارات حكومية. كل مرة كنت بأترفض. أتعلمت أشتغل مهن ثانية زى الالمونيوم والسقوف المسلحة.

    ***********************
    شهادة 7: بأخاف أطلع الشارع
    1/2006

    عبد الرحيم، مندوب مبيعات
    بأفكر فى كل اللي حصل. حاجة مزعجة خالص فكرة القساوة والعنف. أنهم يقتلوا الناس. الفكرة نفسها مش قادر أصدقها. بأخاف أطلع الشارع. مش قادر أشوف مصريين. لا موأخذة مش قادر حتى أشوفك. كانوا شاهدين على الجريمة وسكتوا عليها. الضباط كانوا بيسخنوا العساكر ويقولوا دول كفرة ودول جايين عشان يخربوا مصر. دول جايين تانى معهم خمور وبيمارسوا الرذيلة. مهمتكم تضربوهم. الجنود كانوا سخنين وكانوا بيغنوا. حتى أثناء الضرب تحس أنه كان مش بيضرب عشان يفرق. لا. ده كان بيضرب غل وبشكل عنصرى زى ما يكون السودانى أكل منه. حتى فى الضرب كان بيفرق بين الشمالى والجنوبى. كان بيضرب الجنوبيين أكثر.

    المواطن السودانى بالنسبة ليهم شمالى. بأفكر فى كل حاجة زى الشريط. مش عاوز يروح من راسى. من الأعتصام على سجن دهشور متعور فى الفم والشفايف ونزيف من الأنف وكنت مضروب فى الرأس وكان عندى دوخة وهلوسة. اليوم كله ألف للساعة الثامنة مساءاً. ركبونا أتوبيسات نزلتنا فى الشوارع على طريق الأتوستراد. كنت حافى وملابسى مهلهلة ومن غير مواصلات. اضطريت أمشى وأنا فى الحالة ديه.

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود.

    شهادة 6: فيه واحد مشنوق فى الحمام
    1/2006

    عبد الحليم عمر. 33سنة. فنى. وصل مصر 16/6/2005. مسجل بالمفوضية خرج من سجن شبين الكوم العمومى يوم 5/1/2006
    يقول:
    كنا جالسين عند بوابة الحديقة. جانا واحد أمن دولة (لابس مدنى) وقال فيه مظاهرة للاخوان المسلمين والشرطة ح تيجى تحمينا. كنا مطمئنين ان الشرطة ح تحمينا. شوفت الشرطة قربت. وضابط كلمنا بميكرفون..

    انا وواحدة معايا كنا بنتفاوض مع لواء شرطة. قال ح نوديكم معسكر. قلت: فين. قال: مش لازم تعرف. قلت: ح نعمل وفد مننا يروح معاكم يشوف المعسكر. رفض وانذرنا بعد خمس دقائق ح يضرب علينا.

    خمس دقائق وضربوا علينا مياه سخنة وبعدها مياة باردة طلبوا منا مرة ثانية ننفض. مع ان الحديقة كانت متحاوطة من كل مكان. بعدها بدأ الضرب من كل مكان. كنت ماسك زوجتى بايدى. كنت خايف عليها جدا. وقعت من كثر الضرب وداسوا على لغاية لما فقدت الوعى. ما حسيتش بنفسى الا فى المستشفى (ما عرفش اسمها). لما فوقت كانوا معلقين لى محلول وكان فيه ورم فى دماغى والم فى رجولى شديد. كنت متصور ان رجولى مكسورة. العنبر كان فيه زى عشرين سودانى وكان معانا حراسة (لابسين مدنى) كانوا يصحبونا حتى للحمام. لما سألته احنا مقبوض علينا قال انتم تبع ايمن نور!! كانت هدومنا مبلولة و حافيين. المعاملة كانت وحشة جدا اول يوم. ثانى يوم كان فيه ممرضة بتغطينا بالبطاطين وتبكى علينا. اخدونا نتعرف على الجثث فى عنبر ثانى. المنظر كان فظيع. جثتين او ثلاثة على الترولى الواحد فوق بعض. اتعرفت على طفل صغير معرفش اسمه لكن شفت ابوه وهو بيقع على الارض وينحدف لفوق. وقع على الارض والعساكر داسوا عليه. (ملحوظة: الاب لا يزال فى سجن شبين الكوم)

    شالونا فى عربيات (الترحيلات) روحنا على طره. كنا حوالى عشرين وتقريبا كان يوم السبت. في طره لقيت زوجتي. مافيش غرف. كنا بنام قدام العنابر. كل واحد بطانية واحده. قسمونا. اللى معاهم بطاقة صفرا لوحدهم والزرقا لوحدهم واللى بدون هوية زيي لوحدهم (جوازى ماكنش معايا) وبدأوا يركبونا العربيات. انا رفضت وطلبت اكون مع زوجتى (معاها اقامة سارية) الظابط اخدنى وفهمنى انه النسوان فى سيارة لوحدهم والرجال لوحدهم عشان مايصحش وانى ح اقابلها هناك. بصينا من شباك العربية شوفنا اليافطة وعرفنا انه رحنا سجن شبين الكوم. السيارة تقف فى وش الباب وننزل كان فيه صفين من العساكر محوطينا. قعدونا صفوف وعدونا ثم مشونا طوابير واعطونا لبس مكتوب علية "تحقيق" ولما اعترضت الضابط قال لى انتم ضيوفنا. لبسنا وصورونا كل واحد شايل يافطة عليها اسمه.
    دخلونا كل 25 فى غرفة صغيره بها طاقات مرتفعة تطل على مبانى السجن وفى ركن الغرفة حمام. بعد ما وصلنا بشوية صرخ زميل لنا وقال فيه واحد مشنوق فى الحمام. تصورنا انه يمزح ولما اتأكدنا اتفزعنا وخبطنا على الباب. جه عسكرى القى نظرة وخرج بعده ظباط كثير وبعدين لواء.
    خرجونا من الغرفة ورفعوا البصمات وشالوا الجثة (كان جنوبى اسمه صعب) شنق نغسه بحبل (الحبل اللى كانت مربوطه به البطانية).
    رجعونا الغرفة نفسها.
    ماقدرتش انام ولا اشرب مياه من الحمام اللى كان فيه المنتحر.
    اعترضت على الأكل (عيش وحلاوة) غيروا الاكل وجابوا لنا (ارز عليه صلصة حمرا). كنت قلقان على زوجتى كدبت على الضابط وقلت له لى ابن قافل عليه فى شقة لوحده. تحروا من زوجتى (كانت فى سجن القناطر) ولما اكتشفوا الكدبة عملوا لى محضر لكن العسكرى قال لى ح نخدمك فيه .

    في اليوم الثالث فى السجن قالوا لنا ننزل عشرة عشرة ووزعوا علينا دفتر اصفر مكتوب علية وثيقة تعارف عليه اسم الواحد وصورته. دخلونى مكتب فيه سودانيين عرفت انهم من السفارة السودانية كانوا معلقين ديباجة على الجاكت. كان كلامهم استفزازى. اتعصبت واتهجمت على واحد. جابوا لى الحرس شالنى. احمد بيه اخدنى فى مكان لوحدى وجاب لى قهوه وسجاير. وقال لى براحتك عايز تتكلم معاهم اتكلم مش عايز خلاص. بعد شوية جانا السودانى (من السفارة) وقال عايزين ده (شاور على). قلت له انت عايز تاخدنى السودان تعذبنى ثانى. قال: انا بتكلم مع احمد بيه مش معاك. احمد بيه خده ومشاه بعيد عنى. لما رجعت الغرفة عرفت ان معظم زمايلى اتشاكلوا مع رجال السفارة

    فى نفس اليوم اختاروا 17 واحد من عنابر مختلفة. قعدونا شوية تحت وماحصلش حاجة. رجعنا العنابر. توقعت مشاكل قلت لزمايلى احنا نضرب عن الطعام بداية من يوم الجمعة. يوم الخميس ندهوا على افراج. خرجنا ال 17 واحد اللى اختارونا من قبل.

    كنا فى سجن شبين حوالى 600 واحنا ال 17 بس اللى خرجنا (يمكن لانهم باقى ال 17 معاهم بطاقة زرقاء ويمكن لان احنا عملنا مشهادة 5: كل ما أسأل يقولوا لى شوف أسمك على اللوحة
    1/2006

    مصطفى علي من شمال السودان، أم درمان يبلغ من العمر 48 سنة. كان يعمل بالتجارة. كان عنده محل. يقول: مش عارف أقول أيه، مش عارف أنا جاى ليه، دي حكاية لا تغتفر لأن الموجودين دول كان ممثلين لكل فئات الشعب السودانى.

    أنا متوطن فى أمريكا من سنة 2000 وملفى لم يذهب للمحلفين (منظمة الهجرة) إلى اليوم وكل ما أسأل يقولوا لى شوف أسمك على اللوحة.. أحنا بننشر الأسماء كل يوم خميس ولو مش موجود قدم التماس رحت عشرات المرات وقدمت عشرات الشكاوى ولم أتلق أجابة واحدة

    يقولون لنا الاندماج المحلى أزاى وأحنا ما عندناش مسكن ولا لنا حق العمل ولا يوجد أصلا فرص عمل ولا نستطيع حتى توفير الأكل. أنا عندى 7 أطفال. بأحاول أعلم بعضهم فى مدارس خاصة رخيصة لأننا برضه ممنوعين من التعليم فى المدارس الحكومية.. أحيانا آخد إعانة غير منتظمة من كاريتاس.. وقفت نهائيا من يونيو 2004.. قالوا مافيش فلوس.. قلت أنضم للاعتصام يمكن أعرف أتصرف.

    لماذا ترك السودان؟
    دخلت فى خلافات مع الحكومة بعد ما اترشحت بالاجماع من الناس فى أحد أحياء مدينة أم درمان للجان الشعبية (مثل الحكم المحلى).. قامت الحكومة بإستبعاد اسمى من الترشيحات لأنى لا أنتمى للحزب الحاكم.. تجمهر السكان فى اللجنة وحدثت مصادمات مع الشرطة وأصيب ضابط. اعتقلونى لمدة ستة شهور بدون أية محاكمة فى سجن أم درمان فى الأيام الأولى ولمدة اسبوعين تعرضت لجميع أنواع التعذيب مثل الضرب بالسمكى فى جنبى وخلع ظفر السبابة بالكماشة والتغريق بالماء البارد بالشتاء (المواطن لا يرغب فى التذكر من فرض شعورة بالأمل ولكنى شاهدة أماكن الاصابات).. خرجت من السجن لقتنى محظور من السفر ومطارد من البوليس وخاضع للرقابة.

    قررت أهرب إلى القاهرة عشان أنسى. سافرت. ولادى الأول وساعدنى أصدقاء بالفلوس. دخلت القاهرة فى أغسطس 1992.
    شاكل مع موظفى السفارة. يمكن لانى كنت ناوى على اضراب طعام)

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود
    ********************

    شهادة 4: ماكناش عارفين اللى معانا جرحى ولا جثث
    1/2006

    نور الإدريسي.. يحمل بطاقة زرقاء.. حصل على التوطين المحلي.. انهى دراسته الجامعية ولم يحصل على شهادة التخرج بسبب عدم قيامه بالخدمة العسكرية.
    يقول:
    كنت متضامن مع المعتصمين.. يومها كنت فى المعسكر..كان فيه امن كثير بالمنطقة.. قلقنا لكن النسوان المصريات فى الجنينة المجاوره (كانوا يبيعوا لنا الشاى والأكل طول فتره الاعتصام) قالوا لنا انه فيه مظاهره للإخوان المسلمين ونصحونا ندخل المعسكر نتحامى فيه.. الكلام تكرر من اكثر من مصدر.. أصحابنا خارج المعسكر بلغونا بالمكالمات التليفونية انه الشوارع حوالين الحديقة بتتقفل بالأمن..

    حوالى الساعة 11 مساء شفنا 30 أو 40 راجل.. جلاليب بيضاء قصيرة وملتحين.. وقفوا فى صفين وشهم للجامع.. زادت العربيات المصفحة وبدأوا العساكر يحوطوا المعسكر.. فى البداية كان ضهرهم لنا وفصلوا بينا وبين " الأخوان" .. بعد شوية وشهم بقى ناحيتنا. طول الوقت كان مسموح للسودانيين بدخول المعسكر بعد تفتيشهم و سحب الأوراق منهم. بدأ ضابط يتحدث لنا بالميكرفون: انتم عارفين إن احنا جايين نشيل المعسكر وإحنا محضرين لكم معسكرات بيها كل وسائل الراحة.

    وفد مننا كان بيتفاوض مع الضباط ووافق على الانتقال للمعسكر المجهز بشرط انه 5 او 6 مننا يروحوا الأول يشوفوا بعنيهم.. الضباط رفضوا.. كنا طول الوقت نحاول نتصل بموظفى المفوضية لكن ما كنش فيه تليفون ببرد.. قلنا ح نقعد لغاية ما يشيلونا

    الساعة 2 او 3 فتحوا الطريق لعربية مطافى.. واحدة من اليسار وواحدة من اليمين.. بدأ رش المياه.. المياه بالنسبة لنا عادى وخصوصا الجنوبيين عندهم أمطار غزيرة فكانوا يضحكوا.. وطلبنا منهم عدم الاستفزاز.. بعد الرش الثانى جالنا واحد من اللجنة الشعبية ( الجنوب) وحاول التفاوض مع الجانبين لكنه فشل. حتى هذه اللحظة ماكانش عندنا اى تصور انه ح يكون فيه عنف لدرجة إننا قعدنا ووزعوا علينا العشا.

    بدأ العساكر يصيحوا (صيحات الانتشار) نساءنا زغردوا (بمعنى: مش خايفين) كان عندنا أمل انه نور النهار قرب وحنكون فى أمان. الساعة 5 كان فيه رشة مياه ثالثة.. مع كل رشة كان كل واحد يغطى نفسه بمشمع أو بطانية.. المرة دى خلصت المياه.. نزلت الغطا من على راسى.. ماشفتش إلا الضرب جاى من كل جهة منين ما تتحرك تلاقى ضرب.. ماعرفش امتى وازاى بقوا العساكر فى وسطنا وفى كل مكان.. منين ماتهرب تنضرب كان معانا واحده معوقة اسمها نجلاء. قالت سيبونى وروحوا انتم. غطيناها بمشمع وهى قاعدة فى الأرض. انهالوا عليها ضرب لغاية لما ضابط قال: دى واحدة ست! فحملوها للخارج

    بعضنا كان يهرب بالقفز للشجر. الأغصان تنكسر ويقع على غيره يمكن ده يكون موت عيال.. الضرب كان على الرأس.. شفت زول بيقع على الارض ورمى طفل لفوق.. العيل وقع على الارض ماتلقاه حد وداست عليه الاقدام معظمنا كان دايخ.. يمكن المياه يكون كان فيها مخدر ويمكن رشوا حاجة.. ويمكن من الضرب. الصراخ كان فى كل مكان ماكانش مسموح بالخروج الا محمولا ...اللى بيقع بيشلوه 3 او 4 عساكر يسلموه للعسكر بره ويرجعوا يشيلوا غيره.. العساكر بره كانوا بيكملوا ضرب لغاية الوصول للاتوبيس. فى الاتوبيس كان فيه عساكر.. طول الوقت كنا بنسمع سب.. فى الاتوبيس كان فيه ناس بتكورك ونسوان بتنادى على اولادها وكان فيه جرحى.. سيارات الاسعاف كانت قريبة لكن ماحد سأل فينا. ليه؟ ماكناش عارفين اللى معانا جرحى ولا جثث

    اخدونا على معسكر الامن المركزى بطره. استلقينا على التراب وهدومنا مبلولة. كنا خارج العنابر. ساعتها عرفنا اى معسكر مجهز كان فى انتظارنا. بدأوا يقسمونا ويسجلوا اسامينا وبعدها ظهرت سيارات الاسعاف.. اللى حالتهم صعبة اتشالوا مانعرفش لفين والباقى اطهرت جروحهم بسرعة. مياة الشرب كانت قليلة. والمعاملة كانت قاسية وكلنا متخبط كان نور منهكا والدموع فى عينيه طوال الحديث وصوته واطى من الإعياء والحزن والحيرة. طلبت منه التوقف وتناول مشروب رفض وبدأ يتحدث عن زملاء فى احتياج له ولمساعدة طبية وانصرف على وعد انه يوصل الزملاء للعياده.

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نعلن عن الأسماء
    شهادة 4: ماكناش عارفين اللى معانا جرحى ولا جثث
    1/2006

    نور الإدريسي.. يحمل بطاقة زرقاء.. حصل على التوطين المحلي.. انهى دراسته الجامعية ولم يحصل على شهادة التخرج بسبب عدم قيامه بالخدمة العسكرية.
    يقول:
    كنت متضامن مع المعتصمين.. يومها كنت فى المعسكر..كان فيه امن كثير بالمنطقة.. قلقنا لكن النسوان المصريات فى الجنينة المجاوره (كانوا يبيعوا لنا الشاى والأكل طول فتره الاعتصام) قالوا لنا انه فيه مظاهره للإخوان المسلمين ونصحونا ندخل المعسكر نتحامى فيه.. الكلام تكرر من اكثر من مصدر.. أصحابنا خارج المعسكر بلغونا بالمكالمات التليفونية انه الشوارع حوالين الحديقة بتتقفل بالأمن..

    حوالى الساعة 11 مساء شفنا 30 أو 40 راجل.. جلاليب بيضاء قصيرة وملتحين.. وقفوا فى صفين وشهم للجامع.. زادت العربيات المصفحة وبدأوا العساكر يحوطوا المعسكر.. فى البداية كان ضهرهم لنا وفصلوا بينا وبين " الأخوان" .. بعد شوية وشهم بقى ناحيتنا. طول الوقت كان مسموح للسودانيين بدخول المعسكر بعد تفتيشهم و سحب الأوراق منهم. بدأ ضابط يتحدث لنا بالميكرفون: انتم عارفين إن احنا جايين نشيل المعسكر وإحنا محضرين لكم معسكرات بيها كل وسائل الراحة.

    وفد مننا كان بيتفاوض مع الضباط ووافق على الانتقال للمعسكر المجهز بشرط انه 5 او 6 مننا يروحوا الأول يشوفوا بعنيهم.. الضباط رفضوا.. كنا طول الوقت نحاول نتصل بموظفى المفوضية لكن ما كنش فيه تليفون ببرد.. قلنا ح نقعد لغاية ما يشيلونا

    الساعة 2 او 3 فتحوا الطريق لعربية مطافى.. واحدة من اليسار وواحدة من اليمين.. بدأ رش المياه.. المياه بالنسبة لنا عادى وخصوصا الجنوبيين عندهم أمطار غزيرة فكانوا يضحكوا.. وطلبنا منهم عدم الاستفزاز.. بعد الرش الثانى جالنا واحد من اللجنة الشعبية ( الجنوب) وحاول التفاوض مع الجانبين لكنه فشل. حتى هذه اللحظة ماكانش عندنا اى تصور انه ح يكون فيه عنف لدرجة إننا قعدنا ووزعوا علينا العشا.

    بدأ العساكر يصيحوا (صيحات الانتشار) نساءنا زغردوا (بمعنى: مش خايفين) كان عندنا أمل انه نور النهار قرب وحنكون فى أمان. الساعة 5 كان فيه رشة مياه ثالثة.. مع كل رشة كان كل واحد يغطى نفسه بمشمع أو بطانية.. المرة دى خلصت المياه.. نزلت الغطا من على راسى.. ماشفتش إلا الضرب جاى من كل جهة منين ما تتحرك تلاقى ضرب.. ماعرفش امتى وازاى بقوا العساكر فى وسطنا وفى كل مكان.. منين ماتهرب تنضرب كان معانا واحده معوقة اسمها نجلاء. قالت سيبونى وروحوا انتم. غطيناها بمشمع وهى قاعدة فى الأرض. انهالوا عليها ضرب لغاية لما ضابط قال: دى واحدة ست! فحملوها للخارج

    بعضنا كان يهرب بالقفز للشجر. الأغصان تنكسر ويقع على غيره يمكن ده يكون موت عيال.. الضرب كان على الرأس.. شفت زول بيقع على الارض ورمى طفل لفوق.. العيل وقع على الارض ماتلقاه حد وداست عليه الاقدام معظمنا كان دايخ.. يمكن المياه يكون كان فيها مخدر ويمكن رشوا حاجة.. ويمكن من الضرب. الصراخ كان فى كل مكان ماكانش مسموح بالخروج الا محمولا ...اللى بيقع بيشلوه 3 او 4 عساكر يسلموه للعسكر بره ويرجعوا يشيلوا غيره.. العساكر بره كانوا بيكملوا ضرب لغاية الوصول للاتوبيس. فى الاتوبيس كان فيه عساكر.. طول الوقت كنا بنسمع سب.. فى الاتوبيس كان فيه ناس بتكورك ونسوان بتنادى على اولادها وكان فيه جرحى.. سيارات الاسعاف كانت قريبة لكن ماحد سأل فينا. ليه؟ ماكناش عارفين اللى معانا جرحى ولا جثث

    اخدونا على معسكر الامن المركزى بطره. استلقينا على التراب وهدومنا مبلولة. كنا خارج العنابر. ساعتها عرفنا اى معسكر مجهز كان فى انتظارنا. بدأوا يقسمونا ويسجلوا اسامينا وبعدها ظهرت سيارات الاسعاف.. اللى حالتهم صعبة اتشالوا مانعرفش لفين والباقى اطهرت جروحهم بسرعة. مياة الشرب كانت قليلة. والمعاملة كانت قاسية وكلنا متخبط كان نور منهكا والدموع فى عينيه طوال الحديث وصوته واطى من الإعياء والحزن والحيرة. طلبت منه التوقف وتناول مشروب رفض وبدأ يتحدث عن زملاء فى احتياج له ولمساعدة طبية وانصرف على وعد انه يوصل الزملاء للعياده.

    ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نعلن عن الأسماء

    مركز النديم
                  

العنوان الكاتب Date
بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل AMNA MUKHTAR06-18-06, 10:17 PM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل Tragie Mustafa06-19-06, 06:37 PM
    Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل amir jabir06-19-06, 07:23 PM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل ابوالقاسم ابراهيم الحاج06-20-06, 07:24 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل wadah taber06-20-06, 07:43 AM
    Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل hanadi yousif06-20-06, 08:24 AM
      Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل hanadi yousif06-20-06, 08:27 AM
        Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل hanadi yousif06-20-06, 08:48 AM
        Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل Tragie Mustafa06-20-06, 09:27 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل النسر06-20-06, 09:48 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل wadah taber06-21-06, 04:15 AM
    Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل النسر06-21-06, 06:09 AM
      Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل عمار بيلي06-21-06, 06:28 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل wadah taber06-21-06, 08:04 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل AMNA MUKHTAR06-22-06, 06:38 PM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل AMNA MUKHTAR06-23-06, 04:46 PM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل wadah taber06-24-06, 02:44 PM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل wadah taber06-25-06, 05:57 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل wadah taber06-25-06, 08:56 AM
    Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل amir jabir06-25-06, 11:12 AM
  Re: بعاعيت حديقة مصطفى محمود ..لماذا لا تحكون وتفضفضون عن تجاربكم فى المعتقل AMNA MUKHTAR06-29-06, 08:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de