|
الأميركيون خيروا صدام بين الاعدام أو النفي
|
غزة-دنيا الوطن كشف رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من مساعديه السابقين المحامي خليل الدليمي عن عرض قدمه الاميركيون لصدام بالاختيار بين الاعدام والنفي لكنه رفض العرض او الخوض بتفاصيله فيما تستمع المحكمة الجنائية العليا الاثنين المقبل الى مطالعة الادعاء العام وبعدها في العاشر من الشهر المقبل الى مطالعة الدفاع .
وقال الدليمي في بين صحافي اليوم ان جنرالا اميركيا لم يذكر اسمه اجتمع في معتقله بمطار بغداد في ضواحي بغداد مع الرئيس السابق وعرض عليه الاختيار بين الاعدام او النفي قائلا ان عليه الاختيار ان يكون كنابليون بونابرت رئيس جمهورية فرنسا منتصف القرن الثامن عشر او كومسليني رئيس جمهورية ايطاليا في الحرب العالمية الثانية عام 1945 في اشارة الى نفي الاول الى جزيرة يانت هيلينا النائية لدى خسارة فرنسا الحرب ضد روسيا منتصف القرن الثامن عشر والى اعدام الثاني لدى خسارة ايطاليا حلفية المانيا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944 . واشار الدليمي الى ان الرئيس السابق رفض الخوض في العرض رفضا تاما ونفى ان يكون صدام قد التقى أي محامي بصورة سرية او علنية على انفراد باستثناء رئيس الهيئة وعليه وقال ما ينشر في الصحف ووسائل الاعلام عن لقاءات انفرادية مع المحامين هي عارية عن الصحة ..
وفيما يلي نص بيان الدليمي : جمهورية العــراق هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه وكافة المعتقلين بغــداد بتاريخ :15/6/2006 "تصريح صحفي"
منذ أن تولى فريق الدفاع المهمة التأريخية في الدفاع عن الحق بوجه الباطل لم يلتقي اي محامي بصورة سرية او علنية على انفراد مع السيد الرئيس صــدام حسين باستثناء رئيس الهيئة وعليه فأن ما ينشر في الصحف ووسائل الاعلام عن لقاءات انفرادية مع المحامين هي عارية عن الصحة وكذلك فأننا نؤكد بأنه لاتوجد لقاءات للسيد الرئيس مع مسؤولين اميركان على الاطلاق باستثناء لقاءه مع احد الجنرالات في المعتقل والذي طلب منه اما ان يكون كموسليني او كنابليون بونابرت وقد رفض السيد الرئيس الدخول بتفاصيل اللقاء رفضاً قاطعاُ آملين ان تكون وسائل الاعلام اكثر موضوعية في تناول مثل هذه الامور الحساسة. المحامي خليل الدليمي
ويأتي الكشف عن العرض الاميركي للرئيس العراقي السابق في وقت تستأنف المحكمة الجنائية العراقية جلساتها الاثنين المقبل بالاستماع الى مطالعة الادعاء العام وبعدها الى الدفاع في العاشر من الشهر المقبل بعد ان انتهت من الاستماع الى جميع شهود الدفاع عن المتهمين الثمانية في قضية الدجيل والذين بلغ عددهم 68 شاهدا حيث ينتظر ان تنطق المحكمة حكمها في القضية التي يحاكم بها المتهمين الثمانية اواخر الشهر المقبل او اوائل اب (اغسطس) المقبل حول اعدام 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل اثر تعرض صدام فيها لمحاولة اغتيال صيف عام 1982 .
وفي جلستها الرابعة والثلاين الثلاثاء الماض قال قاضي المحكمة رشيد رؤوف عبد الرحمن انه قرر الاستمرار بابعاد برزان التكريتي عن المحاكمة لتكرار اخلاله بنظام المحكمة . واشار الى ان هذا اليوم سيكون الاخير في الاستماع الى اقوال شهود الدفاع ودعا محامي الدفاع الى عدم اضاعة الوقت بالخطابات . وقد اصبح عدد شهود الدفاع الذين استمعت المحكمة لهم خلال جلسات الاسابيع الثلاثة الاخيرة 68 شاهد نفي كما استمعت الى 27 شاهد اثبات . وتوزع شهود الدفاع على الشكل التالي : 21 شاهدا دفاعا عن صدام و9 عن برزان التكريتي و3 عن طه ياسين رمضان و4 عن عواد البندر و6 عن محمد عزاوي و10 عن كاظم رويد و8 عن علي دايح علي و7 عن مزهر عبد الله رويد .
وكان صدام حسين وبعد ان استمع الى الاتهامات الموجهة له خلال الجلسة السابعة والعشرين منتصف الشهر الماضي قد رفض الرد على السؤال ما اذا كان مذنبا او غير مذنب وقال انه لايستطيع الرد بنعم او لا على مثل هذه التهم لان قائمة الاتهامات طويلة جدا . واضاف "انا رئيس الجمهورية ومحمي من قبل الدستور لذلك لا استطيع ان اجيب على اتهامات طويلة جدا" واشار الى ان هذه ليست بطريقة لمعاملة رئيس العراق "كما انني لا اعترف بسلطة هذه المحكمة التي لا تستطيع ان تحاكم رئيس دولة بحسب الدستور". فرد عليه القاضي "انت لست رئيس الدولة الان بل انت متهم" فجاوبه صدام "هذا ليس اسلوبا تعامل به الرئيس العراقي".
|
|
|
|
|
|
|
|
|