|
Re: صحيفة الاتحاد الاماراتية تشن هجوما عنيفا على الاخوان المسلمين (Re: الكيك)
|
دبابيس : كنا نتمنى أن يقوم وفد من أولئك الذين يطلقون على أنفسهم''جماعة الإخوان المسلمين'' و''حزب العمل الإسلامي''الأردني، بزيارة إلى العراق لتقديم التعازي في مقتل المئات من الأطفال والنساء والشباب والمسنين من أبرياء العراق، الذين قتلهم الفاسد العابث في الأرض، ''أبومصعب الزرقاوي'' طوال السنوت التي ابتلي فيها الشعب العراقي بهذا الشيطان الرجيم· كنا نتمنى أن يحرك سيلان دماء المسلمين وإزهاق أرواحهم في مساجد العراق وجوامعه وأسواقه الشعبية والمباني الحكومية ومراكز الشرطة ومدارس الأطفال،ذرة إحساس في نفوس أولئك المنتمين لجماعة ''إخوان'' الأردن، فيشدون الرحال لمواساة الآباء المفجوعين والأمهات الثكلى، والأبناء الأيتام،كما سارعوا إلى شد الرحال لمسقط رأس الإرهابي المجرم ''الزرقاوي'' لتقديم التعازي في تخليص الأمة من شره· ولكن يبدو أن هذا الصنف من البشر،قد تحجر قلبه،وتجمدت مشاعره وتكلست أفكاره وتعفنت خلايا دماغه، ووصل إلى درجة من القبح بحيث لم يعد يرى في الحياة إلا صورة واحدة هي تمجيد الإرهاب والإرهابيين وتمجيد التزمت والمتزمتين، والتطبيل للقتل والقتلة والدعوة لسفك الدماء ومكافأة الجزارين· لقد أشفقنا على هذه الشرذمة المنضوية تحت عباءة ''الإخوان'' بعد مقتل السفاح ''أبو مصعب الزرقاوي''، فما أن تناقل العالم بسرور نبأ مقتله، حتى بدأ هؤلاء بإطلاق اللغو من الكلام عبر الفضائية التي لم تستح من أن تمنحهم مساحات من الوقت، ليمجدوا الإرهاب ويعتبروا قتل المسلمين الأبرياء جهادا في سبيل الله، والله بريء مما يزعمون·· فكان منظر هؤلاء مخجلا وهم يسيئون للدين الإسلامي، فيعتبرون رأس الفساد والإجرام ''الزرقاوي''، بطلا ومجاهدا وشهيدا، ظناً منهم أن العالم قد أصيب بلوثة في عقله حتى يصدق هؤلاء الشياطين·· متناسين أن حرمة قطرة دم من دماء المسلمين أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة· لقد سقط هؤلاء القوم، وسقطت الأقنعة التي مازالوا يرتدونها فوق وجوههم لكي يظهروا خلاف ما يبطنون، ويخدعوا العالم بأنهم المعتدلون والمتفهمون والمتحضرون، فإذا بمقتل إرهابي عتيد، يكشف زيف هذا القناع الذي يخدعوننا به·· وها هي الحركات المنضوية تحت عباءة ما يسمى بـ''الإخوان المسلمين'' في كل مكان، تصدر بيانات العزاء في مقتل السفاح ''الزرقاوي''، معتبرة إياه بطلا قوميا وشهيد الإسلام والعياذ بالله! إن جميع دول العالم التي تحارب الإرهاب، تسعى أولا إلى محاربة الأفكار التي تمجد الإرهاب·· والأفكار التي يحملها الإخوان الشياطين تمجد الإرهاب، ولا بد من مواجهتها بصرامة وحزم وشدة وقسوة إذا تطلب الأمر·· ويبدو أن جميع الدول الإسلامية بحاجة إلى إصدار تشريعات وقوانين تمنع بموجبها تمجيد الإرهاب والإرهابيين، وتعتبر من يمجدهم إرهابيا مثلهم، ويعاقب بموجب القانون·· هذا إذا أردنا أن نحمي عقول أبنائنا وأفكار أطفالنا من اللوث، وحماية مستقبلهم من السقوط في وحل الإرهاب··
جريدة الاتحاد العدد 11302 بتاريخ 12/6/2006 www.alittihad.ae
|
|
|
|
|
|
|
|
|