هكــــــذا نقلـــت الـ BBC مقتــــــل الزرقـــــــاوي

Quote: آخر تحديث: الخميس 08 يونيو 2006 20:14 GMT عراق ما بعد الزرقاوي يعتبر قتل أبو مصعب الزرقاوي نجاحا كبيرا ونادرا للجيش الأمريكي والاستخبارات في العراق. فقد كان الزرقاوي وراء بعض الهجمات التي أسفرت عن خسائر كبيرة، فضلا عن إدخاله تكتيك قطع الرؤوس إلى العراق، وربما الأكثر أهمية أن هدفه الرئيسي كان إشعال نيران حرب طائفية بين السنة والشيعة في العراق. ومن ثم ما هو أثر مقتله على مجريات العنف في العراق في المدى القصير؟ والاجابة هي أثر محدود للغاية. فحتى قبل مقتله كان تأثيره وشعبيته قد تراجعا إلى حد كبير، فقد ساءت صورته لدى مشايخ القبائل في المثلث السني، كما أن استهدافه المدنيين أثار الاشمئزاز. كما يجب تذكر أن أغلب العنف في العراق صناعة محلية، فرغم أن الأمريكيين ساعدوا في بناء سمعته إلى أن الأمر ربما انتهى إلى تضخيم دوره. لا تسوية ويشارك في أحداث العنف في العراق خليط من السنة القوميين والاسلاميين والبعثيين السابقين والجماعات الشيعية، وذلك فضلا عن العمليات الاجرامية. كان تأثيره وشعبيته قد تراجعا إلى حد كبير قبل مقتله، فقد ساءت صورته لدى مشايخ القبائل في المثلث السني، كما أن استهدافه المدنيين أثار الاشمئزاز ومن المستبعد تراجع العنف الطائفي والسياسي إلا إذا تم التوصل إلى تسوية بين مختلف الأطراف، أو سيطر أحد الأطراف على الموقف. ولن يؤثر موت الزرقاوي على موقف الناس من الحكومة المركزية حيث أن إيمانهم بها وبقواتها الأمنية محدود. ولكن موت الزرقاوي سيترك المقاتلين الأجانب في العراق بدون قيادة على الأقل على المدى القريب. كما أنه مثل جماعة يستحيل التوصل إلى تسوية سياسية معها، فرغم الاتجاه إلى التفاوض مع العديد من جماعات العنف في العراق إلا أنه كان من المستحيل إجراء محادثات مع رجل له رؤية عالمية للنزاع بين السنة من جانب والمسيحيين واليهود والشيعة من جانب آخر. كراهية وكان الزرقاوي واحدا من أكثر العناصر مهارة في الدعاية وتجنيد الجهاديين من مختلف أنحاء العالم مستخدما شبكة الانترنت كأداة لعرض أفكاره العنيفة. ولكن رغم مهاراته إلا أن موته قد لا يلقى حزنا كبيرا من قبل قادة تنظيم القاعدة حيث أنه لم يكن أبدا قريبا من أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري. وفي الواقع أن الظواهري انتقد الزرقاوي لكراهيته المعلنة ضد الشيعة ولجوئه لأسلوب قطع الرأس الذي اعتبرته قيادة القاعدة خطأ وضارا للعلاقات العامة.