هكــــــذا نقلـــت الـ BBC مقتــــــل الزرقـــــــاوي

Quote: آخر تحديث: الجمعة 09 يونيو 2006 01:16 GMT لا مبالاة في الزرقاء في البدء، رفض ذوو ابو مصعب الزرقاوي وافراد عشيرته ان يصدقوا انه قد قتل فعلا. ففي داره المتواضعة في بلدة الزرقاء ثالث كبريات مدن الاردن حيث تعيش زوجته واولاده الاربعة شوهد الاصدقاء والاقارب يدخلون ويخرجون طيلة صباح الخميس. وقد اخبرت احدى بنات اخ الزرقاوي بي بي سي ان اسرته لم تصدق نبأ مقتله حتى جاء تأكيد ذلك من تنظيم القاعدة. الا ان الغرباء - والصحفيين على وجه الخصوص - وجدوا ابواب منزل الزرقاوي موصدة في وجوههم. فقد رشق شباب المنطقة الصحفيين الذين حاولوا التقرب من الدار بالحجارة، وذلك في محاولة منهم لحماية اسرة الزرقاوي. كما حطموا آلات التصوير العائد لبعض الصحفيين. كما انتشرت عناصر المخابرات الاردنية في المنطقة لرصد تحركات السكان. صمت وقد اتسمت ضاحية حي معصوم التي تقع فيها دار الزرقاوي بهدوء مريب، بينما القت قوات الامن الاردنية القبض على صهر الزرقاوي عندما كان يجري مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية كما اعتقل المراسل الذي كان يجري اللقاء. وقد اعتذر احد ابناء اخ الزرقاوي كان قد قابله مؤخرا في العراق عن الحديث مع بي بي سي خوفا من القاء قوات الامن الاردنية القبض عليه هو الآخر. ولكن بعد صدور اعلان من تنظيم القاعدة يؤكد مقتل الزرقاوي، بدأت اسرته بالتصرف. حيث قال شهود عيان لبي بي سي إن عددا من الرجال والشبان خرجوا من المنزل وبدأوا في تنظيف ساحة مجاورة استعدادا لنصب سرادق لتقبل العزاء. ورفعوا على السرادق يافطة كتب عليها "الشهيد البطل ابو مصعب الزرقاوي" اعترافا بمقتله. وفي الوقت الذي رفض معظم الناس الذين التقيت بهم في الزرقاء الحديث عن الزرقاوي، عبر اولئك الذين قبلوا التحدث عن حبهم وتأييدهم لرجل كان بنظرهم يحارب الاحتلال الانجلوامريكي للعراق. فقد قال احدهم، وهو طالب في كلية الطب: "اعتقد انه كان صاحب قضية عادلة، فجنود الجيش الامريكي يعتبرون هدفا مشروعا. ما الذي جاء بامريكا الى العراق وما الذي حدا بها الى قتل الآلاف من سكانه؟ علينا كعرب مقارعتهم، وهذا ما فعله الزرقاوي." من جانبه، وصف رجل آخر يطلق على نفسه اسم ابو موسى الزرقاوي بأنه "مقاتل عظيم," الا ان الكثيرين من سكان الزرقاء لا يشاركون هذان الرأي. فقد اعلن الزرقاوي مسؤوليته عن تفجير ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية عمان في العام الماضي مما ادى الى مقتل 60 شخصا مما ادى الى نفور الكثير من الاردنيين - الذين كانوا يعتبرون اعمال القتل التي كان يمارسها في العراق مبررة - عنه. فقد قال احدهم، "كنت اكن الكثير من الاحترام للزرقاوي قبل تفجيرات عمان، ولكن بعد ان نفذ التفجيرات كنت اود ان اراه ميتا." ويبدو ان هذا الرجل على اقل تقدير حصل على امنيته.