هكــــــذا نقلـــت الـ BBC مقتــــــل الزرقـــــــاوي

Quote: آخر تحديث: الخميس 08 يونيو 2006 21:12 GMT "حزن وذهول" في مسقط رأس أبو مصعب الزرقاوي بدت الشوارع خالية من المارة تفاوتت ردود فعل سكان حي معصوم الذي نشأ فيه المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي بين الحزن والذهول فيما افتتح أشقاؤه بيت عزاء أطلقوا عليه "عرس الشهيد البطل ابو مصعب الزرقاوي". بعد انتشار خبر مقتل أبو مصعب في أرجاء الحي، رفض شقيقه صايل الخلايلة (أبو عمر) التحدث إلى الصحافيين الذين وصفهم بأنهم "عملاء" قبل أن يشعر بتوعك صحي نقل على إثره إلى المستشفى لبضع ساعات. وتجمع أقرباء الزرقاوي في منزل شقيقه أبو عمر في حين بدت الشوارع شبه مقفرة. داخل المنزل، انفصلت النسوة خلف جدران متحركة من الأغطية وقد أجهشت بعضهن بالبكاء. عندذاك طلب منهم أبو عمر أن يمتنعن عن "النواح" معتبرا أن أبو مصعب "بين الشهداء"، حسبما قال أحد الحضور. عندما نودي إلى آذان العصر تقاطر حفنة من المسنين إلى مسجد الفلاح الوحيد في حي معصوم. "نحبه" وقالت إحدى الجارات إن أم علي إحدى شقيقات أبو مصعب الزرقاوي أجهشت بالبكاء عندما سمعت بنبأ مقتله. وزادت المرأة الخمسينية أن "الحزن عم الجيران وبكى بعضهم على مقتل أبو مصعب". وردا على سؤال قالت "طبعا نحبه فهو جارنا ومسلم". وحول تورط الزرقاوي في تفجيرات عمان التي أودت بحياة 60 شخصا قبل ثمانية أشهر، رأت المرأة "إن الزرقاوي سبق وأن أوضح أن استهداف حفل العرس في فندق راديسون ساس كان خطاء". يذكر أن أكثر من ثلث القتلى سقطوا في حفل العرس. وأكد مسؤول أردني أن استخبارات بلاده مرّرت للأمريكيين معلومات استخباراتية مهمة أدت إلى رصد تحركات الزرقاوي ومن ثم استهدافه، "ثأرا لشهداء الفنادق". وكان الملك عبد الله الثاني طلب من أجهزته الأمنية تنظيم عمليات استباقية ضمن استراتيجية دفاعية في مواجهة عشرات المحاولات الإرهابية القادمة عبر الحدود من العراق. من ثمار هذه الاستراتيجية اعتقال أحد قياديي القاعدة المفترضين العراقي زياد خلف الكربولي في أيار (مايو) الماضي، على يد ذراع ضمن دائرة الاستخبارات العامة أطلق عليها "جند الحق"، حسبما أوضح أحد المسؤولين. وزاد أن هذه العملية ساهمت في جمع معلومات حيوية لجهة رصد تحركات الزرقاوي. الحزن عم الجيران وبكى بعضهم على مقتل أبو مصعب إحدى الجارات إلى ذلك أن أوضح أن الاستخبارات الأردنية "تنخرط في هذه الأثناء في عمليات مكافحة إرهاب داخل وخارج البلاد"، لافتا مساهمتها في إفشال عمليات في دول "شقيقة وصديقة" لم يسمها. ينتمي الزرقاوي إلى عشيرة بني حسن كبرى عشائر الأردن. له أربعة أِشقاء وسبع شقيقات. توفي والده فضيل نزال الخلايلة عام 1994 ووالدته في مطلع العام 2004. وكانت عشيرة الزرقاوي وقّعت صك تبروء منه واهدرت دمه عقب تفجيرات عمّان. إلا أن أحد الموقعين على المذكرة وهو رجل تشريع أكد اليوم أنه "يعتبر الزرقاوي شهيدا، فقد قاوم الاحتلال على أرض عربية".