|
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)
|
محمد ، ولقبه الحنكوش الصنديد ، من سكان حي شعبي هو الاخر، لكنه يسكن منزل جميل وفخم وكانه وضع عن طريق الخطاء في ذلك الحي الشعبي ، للقبه ( الحنكوش الصنديد ) حكاية ، كان قديما يلقب بالحنكوش حاف ، وذلك لانه متسبسب الشعر يستخدم الشامبوهات والكريمات غالبا ، يرتدي بناطلين جنز ماركة جفايس ضيقة عند الورك واسعة عند القدم ، ويرتدي معها فنيلات ضيقة ومقصرة ، نظيف الـ 24 ساعة ، لا يختلط كثيرا باولاد الحي ، وهذا اكسبة عداوة اغلبهم ، دخل في مشاكل معهم ولكنه كان يتفادها مما ترك انطباع عنه بانه جبان ، لكن وفي يوم الاثنين الاسود وبعد مقتل زعيم حركة تحرير السودان جون قرنق ، تغير لقبه الى (الحنكوش الصنديد)، في ذلك اليوم استبيحت الحرمات والاموال والانفس ، ولان حيهم الشعبي يقع بالقرب من تجمع لاخوتنا الجنوبيين ، فقد كان لحيهم نصيب عظيم من الهجمات ، خرج مثل بقيت اقرانه الى الشارع الرئيسي بغية تقصي الاخبار ، وكان اقرانه يحملون العصي والسيخ ، ويتبجحون - ان اتوا الينا سنفعل ونفعل - بل ويتهكمون من محمد الحنكوش ، انت يا زول المرقك شنو ؟! امشي اتلما في البيت مع اخواتك ... وهو لايجبهم ، ثم فجاءة خرجت مجموعة من الجنوبيين الغاضبين من شارع جانبي وصادف مرور فتاة من فتيات الحي امامهم ، تحرك نحوها مجموعة من الشباب الغضبان وهاجمها وبداوا في تجريدها من ملابسها، وجردوها من ملابسها العلوية تماما ، ما تحرك احدا من شباب الحي ، بهتوا جميعا من الخوف وتجمدوا ، وفجاءة من وسط الجموع انسل محمد الحنكوش كالسهم واتجه مباشرة الى الفتاة والشباب حولها ، اربك تدخله المفاجي المتحرشين بالفتاه للحظات ، فتركوا الفتاة للحظلة استغلها الحنكوش جيدا ، حمل الفتاة على كتفه وتحرك بها عائدا ، استدرك المهاجمين الموقف انهم مجموعة وهو شاب وحيد فهاجموه بالعصي والسيخ والحجارة واللكمات ، تمسك محمد بالفتاه ولم يتركها وتلقى كل الضربات على جسده وظل يركض في اتجاه مجموعته التي كان يقف بجانبها ، والغاضبين خلفه ، فر جميع شباب الحي حينما وجدوه والمهاجمين يركضون في اتجاههم وبقى فقط النسوه الاتي حملن بعض العصي والحجارة يدافعون بها عن محمد والفتاة ، ترك الفتاه عند النسوة وحمل احدى العصي ، وعاد الى المهاجمين وهو يصيح في وحشية ، ارهبتهم شجاعته وادخلت فيهم الرعب ، وزغرد نسوة الحي له وصرن يضحكن في من فر من شباب الحي ، حتى اعاد الخجل بعضهم لمساندة محمد الحنكوش ، قليلا قليلا تشع البعض وكثر الصف ففر المهاجمين ،كان نصيب محمد بعض الجراح والكدمات ، عاد محمد الى حيث كان واقفا وكان شيئا لم يكن ، لم يتحدث او بفتح فاه ، قالت احدي نساء الحي ، كان ده حنكوش وانتو رجال ، كان كده الرجالة تطير ، ومنذ ذالك اليوم صار لقبه ( الحنكوش الصنديد )*
محمد الحنكوش الصنديد ، كان مستلقيا على الارض في منزلهم الفخم ، وحده كالعادة ، مقابلا التلفاز ينتظر مراسم تقسم العلم ، وكان في عينيه غضب كالذي كان فيهما يوم الاعتداء على الفتاة
_____________ * قصة حقيقية حدثت في الحاج يوسف الاسماء المستخدمه وبعض المواقف غير حقيقية
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-06-06, 08:11 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-09-06, 09:56 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-11-06, 06:10 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-12-06, 04:38 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-12-06, 05:59 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-13-06, 01:28 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-13-06, 03:32 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-14-06, 08:01 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-14-06, 09:53 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | غادة عبدالعزيز خالد | 06-14-06, 10:57 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-15-06, 09:55 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-15-06, 10:31 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-20-06, 06:34 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-20-06, 10:27 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 06-24-06, 09:17 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 07-08-06, 03:36 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 07-17-06, 03:13 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 08-03-06, 08:26 AM |
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم | Bakhaf | 10-08-06, 06:09 AM |
|
|
|