|
|
 Re: الجمــاهير مــعك يا ســلفا .. فتـقدم (Re: Deng)
|
ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع
كلمة سلفاكير
المشير عمر حسن البشير رئىس المؤتمر الوطني والسادة الكرام قادة كل الأحزاب السودانية والسادة رجالات السلك الدبلوماسي الكرام قبل سبعة عشر شهرا وقعنا اتفاقية السلام الشامل وحولنا بلدنا الي سلام بعيدا عن الحرب والتدمير دعونا نهنيء انفسنا علي ذلك الانجاز وقبلا دعوني اعترف بل اقر بشجاعة وتصميم الرئىس عمر حسن البشير ونائب الرئىس علي عثمان محمد
طه وكل قيادة حزب المؤتمر الوطني في التفاوض وفي التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان .. وبجانب ذلك فان الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان تحت قيادة القائد جون قرنق ديمبيور قد قررت الدخول في الشراكة مع المؤتمر الوطني لتحقيق سلام واحقاق الديمقراطية ، ونأمل ان يكون الحزب قد انشأ هذا المنبر لتحويل علاقتنا في عملية انفاذ اتفاقية السلام الشامل الي شراكة قوية ذات معني تحقق تطلعات شعبنا في سلام دائم وحكم ديمقراطي مستقر . انتهز هذه الفرصة سيدي الرئيس لاشكر واثني علي وجه خاص السيد رئيس الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق ديمبيور الذي نعتبر ان السلام الذي تحقق قد كان بفضله وهو ما يعيشه الشعب السوداني وقد كان جون قرنق وطنيا ولانني متأكد انني اشارك هذا الشعور مع كل الشعب السوداني وفي هذا الخصوص اود ان نأخذ في الاعتبار انشاء نصب تذكاري للدكتور جون قرنق ديمبيور وكل القادة الوطنيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لهذه الارض الغالية في هذا وفي اثناء عملية التفاوض كان علي الحزبين ان يتخذا قرارات صعبة ومضنية ومؤلمة وفي اثناء عملية التنفيذ كان لا بد من المزيد من الصدق لانفاذ التزاماتنا وان روح الشراكة وايقاف العداءات تظهر عندما يتم انفاذ الاتفاق وهذا ما علمنا اياه تاريخنا .
سيدي الرئىس اود ان افيدكم واهلنا بما تم من تقدم في عملية الانفاذ وانا سعيد بان اقرر بان اتفاقية السلام الشامل تتمتع بترحيب واسع في جنوب السودان وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان والشعب في المناطق المتأثرة بالحرب يسعون لخطوات ايجابية لانفاذ خطوات السلام وهناك تطور ملحوظ قد تم انفاذه في مجال التعليم رغم الحرب وعندما اندلعت الحرب في العام 1983م كانت لدينا جامعة واحدة في الجنوب وانشأ حزب المؤتمر الوطني جامعتين اخريين في بحر الغزال واعالي النيل ومؤخرا قررتم ان تنشئوا جامعة اخري في رمبيك وقد لاحظنا بكل تقدير قراركم ببناء مطارين دوليين واحد في ملكال والاخر في فلوج هذا ايضا عمل كبير آخر يُضاف الي اعمالكم .
سيدي الرئىس كما لنا ان نود ان نهنيء اتفاقية السلام بجنوب السودان علي الحفاظ علي اتفاق السلام تلك الاتفاقية التي تم المحافظة عليها دون اي خروقات كبيرة ومنذ انشاء تكوين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان في اكتوبر ونوفمبر علي التوالي من العام الماضي قد سرنا قدما في انشاء مؤسسات الحكم الديمقراطي وقد تم تشكيل مجلس الوزراء الآن بكامله وتمت اعادة هيكلة الخدمة المدنية ومدها بالموظفين كما تم تشكيل الهيئة التشريعية الوطنية ودخل الدستور الانتقالي وحكومة جنوب السودان حيز النفاذ .. وقد تبقت فقط اجازة تشريعات بعض الولايات في الخرطوم وجنوب كردفان ولم تكن المعوقات سوي تفسير لبعض نقاط اتفاقية السلام .
السيد الرئىس وقادة الاحزاب السودانية انني لسعيد ان اقول ان انفاذ اتفاق السلام يسير بصورة طيبة وقد تم انجاز الكثير من ذلك ومع ذلك فان هناك الكثير من الموضوعات التي اود ان اتقدم بها لاطرحها عليكم بذات الصراحة لكي ما تناقش بين الحزبين ولنحقق التقدم في هذه المجالات واكثر الموضوعات الهامة تشمل ما يأتي :
أ/ التأخر في انفاذ قرارات وتقرير لجنة ابيي وفقا لما نص عليه اتفاق السلام الشامل .
ب/ البطء في سحب القوات وادماجها في قوات الوحدات المشتركة.
ج/ انفاذ تحديد الحدود حسب تاريخ 1956م.
د/ لا زالت هناك اسئلة تتصل بضبط حسابات النفط ونحتاج لان ننفذ مقررات اتفاقية السلام ووصول حكومة جنوب السودان الي المشاركة في التعاقدات بخصوص النفط المنتج وكل ما يتم انتاجه في جنوب السودان من آبار وعملية الادارة والنقل والتصدير والبيع وحسابات النفط وما يدخل في الخزانة السودانية والجزء المخصص للحكومة السودانية هذا هو الطريق الوحيد لبناء الثقة في النظام وازالة الشكوك .
و/ عملية السلام قد تأثرت بوجود قوات اجنبية في الاستوائية وفي بعض المناطق الاخري وبعض المجموعات المسلحة في السودان وهذه من الاشياء الخطيرة ان للجنوب هنالك مؤسسات عسكرية حكومية متهمة في جنوب السودان بامدادها للقوات الاجنبية وايضا هناك مجموعات اخري في جنوب كردفان وبعض المجموعات المسلحة الاخري في مواقع اخري .
هنالك قوانين يجب ان تعدل لتتماشي مع اتفاقية السلام الشامل والدستور القومي الانتقالي للعام 2005م اننا لا يمكن ان نستمر في ان تحكمنا قوانين تتعارض مع دستورنا الوطني .
اعادة هيكلة الخدمة المدنية لجعلها اكثر تمثيلا ومهنية .
السيد الرئىس ان التعاون بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني قد اثمر في حل صراع دارفور وان المسؤولية تتطلب منا ان نعمل معا لانفاذ الاتفاق وهذا ما يشجع اولئك الذين لم يوقعوا علي التوقيع ولازالت هناك مشكلة في الشرق ونشجع حكومتنا وجبهة الشرق للدخول في مفاوضات وان الحركة الشعبية ايضا لها رغبة في المشاركة في هذه العملية ، ايضا ان علينا ان نتفحص الطريقة التي ندير بها سياستنا الخارجية لكي تتناسق واوضاعنا وسياساتنا وان نهتم بامور سيادتنا وان نتشاور بصراحة وانفتاح حول الموضوعات المتصلة بعلاقتنا الخارجية كشركاء وعلينا ان نعمل كحكومة وحدة وطنية اكثر من كوننا واضعي مشروعات خاصة بترقية اوضاع حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .
سيدي الرئىس : اخيراً اننا في الحركة الشعبية نرغب في بناء شراكة قوية معكم ومع المؤتمر الوطني ولكن هذه الشراكة لا تكون دون ان تنبني علي انفاذ السلام الشامل وهذه الشراكة هي التي تغير السودان الي مجتمع ديمقراطي تعددي مستقر بوحدة شعبه الطوعية والوحدة تتأثر بانفاذ البرامج العادلة خلال الفترة الانتقالية . ان مستقبل بلادنا هو بين ايدينا ويعتمد علي ما نقوم به اليوم . سيدي الرئيس : ان الحزبين الموقعين علي اتفاق السلام سيعملان مع منظمات المجتمع المدني علي نشر هذه الاتفاقية علي مواطنينا في كافة مواقع انحاء القطر ان اتفاقية السلام الشامل بالنسبة لهم هي شيء منهم وهم من يدعمونها وهذا هو الطريق الذي يمكننا ان نجعل به الوحدة جاذبة . ان هذه المسؤولية التاريخية تقع علي عاتق حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان . اننا مسؤولون امام شعبنا السوداني والتاريخ في احقاق السلام والديمقراطية وان لا نفشل مرة اخري . في الختام اتقدم اليكم بالشكر سيدي الرئىس .
وشكرا جزيلاً لكم جميعا .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست