في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 09:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2006, 00:38 AM

صديق عبد الهادي

تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً (Re: صديق عبد الهادي)

    الإخوة القراء /

    سلام،

    أرجو ان اتقدم اليكم بالمقال الثاني _ الجزء(1)

    و دمتم،

    صديق.

    .................................


    في إثر العدالة المؤجلة

    او

    توجس الطغاة

    علي احمد كرتي...مثالاً

    المقال الثاني

    (1)
    صديق عبد الهادي / فلادلفيا.


    بعد إغتيال الخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قام إبنه عُبيد الله بحملة فردية قتل فيها ، ضمن منْ قتل ، شخصاً يدعى " الهرمزان"، وهو فارسي الاصل. ففي معالجته لهذه الحادثة التاريخية و تداعياتها قال المفكر الشهيد " هادي العلوي" :

    " و ثمة عامل هام يفترض انه اثر علي موقف عُبيد الله و هو مطالبة علي بن ابي طالب بإعدامه لقتله الهرمزان . و كان علي يصدر عن موقف شرعي بحت. و علي معروفٌ بعدم مرونته في هذا الجانب. و قد لجّ في مطالبة عثمان بعد إستخلافه بإعدام عُبيد الله الي ان حسم عثمان القضية بتخريجٍ قانونيٍ قال فيه انه ،اي عثمان، وليّ الهرمزان لان الهرمزان لا وليّ له ( يقصد ليس لديه اقرباء يطالبون بدمه ، و في هذه الحالة يكون االخليفة هو الوليُّ) و انه بالتالي قد تنازل عن دمه و قرر العفو عن قاتله " ـ فصول من تاريخ الاسلام السياسي ، ص 208 ـ .

    كان هذا هو الموقف التاريخي الذي منّى علي كرتي النفس به لو يقوم بإسقاطه عليه ـ و بالتالي علي اعوان الإنقاذ ـ و ذلك حين ردّ بسؤالٍ ، اثناء مجابهته بتجاوزات نظامه المتمثلة في التعذيب و الإغتيالات ، قائلاً :" إن كان هنالك منْ تقدم بشكوى في هذا الشأن ؟!!!". قطعاً هناك دعاوى رُفعت و ستُرفع. يعرف السيد علي كرتي ان هناك دعاوى قُدمت و يلم بها إلماماً تاماً ، كقضية الشهيد الطالب محمد عبد السلام الذي إغتالته اجهزة امن الانقاذ . فسؤاله ذلك ليس دفاعاً بقدر ما انه رد فعل سيكولوجي يمثل الحائط الاخير وراء ظهر اي جاني كما هو معلوم .

    كان علي بن ابي طالب حقوقياً إنسانياً في محاصرته للخليفة عثمان بتلك المطالبة الفذة و الشجاعة مما إضطرّ الخليفة الي ذلك التخريج القانوني و علي النحو المذكور سلفاً ، و لكن هل إستطاع علي كرتي "مخارجة" نظامه ؟!.

    توسل علي كرتي بلغةٍ ناعمة لا تشبه " منسقية الدفاع الشعبي" !!! طالباً بها "نسيان" الامس الذي اصبح "تاريخاً"!!! هذا هو الفتح المبين الجديد علي نظام الإنقاذ و الوجه الآخر لـ " عفا الله عما سلف " !!!. و قد جاء كل ذلك مشفوعاً بمفرداتٍ يرجع جذرها في احسن تقدير الي لغة " قرة العيون" !!! عن "إتفاقيات السلام" ، "لّمْ الشمل " و "المستقبل الزاهر " للبلاد!!!.

    و لاجل تسهيل تناول المسألة يمكننا ان نجمل ما ورد تحت امرين ، "نسيان التاريخ" و "إتفاقيات السلام" ، لان "لّمْ الشمل" و " المستقبل الزاهر" ليسا سوي حاصلين لـ "إتفاقيات السلام" .

    حسناً، و ما " اتفاقيات السلام" ؟ هل تعني شيئاً آخر غير انها محاولة لمعالجة وضعٍ مُخِل ساد بين مواطنين ينتمون الي بلدٍ واحد؟ و هل تعني سوي محاولة لإزالة غبنٍ اخذ مناحيه المعلومة إقتصادياً ، و إجتماعياً و سياسياً بين قومياتٍ تقتسم وطناً واحداً؟ و هل كانت غير خطوة تجاه إعترافٍ بمظالمٍ... إعترافٌ أُنتزِع عبر التشريد و الدم و الخراب ؟... وفي نهاية المطاف هل كانت كل تلك القضايا ، " الوضع المخل"، "الغبن"، و "المظالم" تمثل شيئاً آخراً غير تاريخٍ إفتفر للعدل عاشه اهل السودان؟ !!!.

    لقد جاءت إتفاقيات السلام لتصحيح ذلك التاريخ، و هو تصحيحٌ مأمول يعني ضمناً بل و فعلاً الإعتراف بسؤ ذلك التاريخ مما إستدعى السعي لاجل تقويمه.

    في فهم نظام الإنقاذ و في مخيلة مفكريه و نافذيه ان ذلك التاريخ الذي تمثله الدولة ، و بتلك التفاصيل المشار اليها عاليه ، هو كل التاريخ !!! إالا انهم لا يفتأون يتحدثون عن "نسيانٍ للتاريخ" !!! فهم في حديثهم ذلك يعنون تاريخاً آخر يعرفونه جيداً و هو يتعلق بالافراد و ممارساتهم ... و يعتقدون انه خفيّ !!! إنه التاريخ الذي بنوه مدماكاً بعد مدماك ، تجاوزاً بعد تجاوز ، إنتهاكاً بعد إنتهاك ، و ضحيةً بعد ضحية حتى إنتصب شاهقاً في بشاعةٍ لم يخطئها الضمير الإنساني المعاصر ، رغم محاولة التستر و الإخفاء !!!. إنه جانبٌ و تجليٍ لتاريخ واحد، كان جانبه و تجليه الآخر هو ما مارسته الدولة كمؤسسة قمعية لنظام فاشي...!!!.

    إنه تاريخٌ عصيٌّ علي النسيان ... عصيٌّ علي الإفلات منه ، إن كان بالنسبة لمدافعيه او مرتكبي جرائمه ، إذ كيف يتسنى لإمرءٍ سوي غض الطرف أو حسر النظر عن ضرورة رد الإعتبار لشخصٍ تخطى في شجاعة نادرة كل الحواجز النفسية ، و الإجتماعية و الثقافية ليشهد العالم قائلاً :

    " إن جبيني يندى خجلاً و أنا اذكر لك أنواع التعذيب التي تعرضت لها و ما نتج عن ذلك من آثارٍ مدمرة للصحة و النفس ، كما ساذكر لك أسماء منْ قاموا بها من اعضاء لجنة التحقيق و افراد الحراسات بالمعتقل و الذين كانت لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازي في عهد هتلر و أُلخصها فيما يلي علماً بان الاسماء التي ساذكرها هي الاسماء التي يتعاملون بها معنا و لكني اعرفهم واحداً واحداً إذا عرضوا عليّ:
    *تعرضت شخصياً للإغتصاب و إدخال اجسام صلبة داخل الدبر ، و قام بذلك النقيب عاصم كباشي و آخرون لا اعرفهم.
    *الإخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية و الجر من العضو التناسلي بنفس الآلة و قد قام بذلك النقيب عاصم كباشي عضو لجنة التحقيق.
    *الضرب باللكمات علي الوجه و الراس و قام به ايضاً المذكور عاصم كباشي و نقيب آخر يدعى عصام و مرة واحدة رئيس اللجنة و الذي إلتقطت إسمه و هو عبد المتعال.
    *القذف بالالفاظ النابئة و التهديد المستمر بامكانية إحضار زوجتي و فعل المنكر معها امام ناظري بواسطة عاصم الكباشي و آخر يحضر من وقتٍ لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبد الله و شهرته صلاح بوش .( اعتقد المقصود صلاح غوش رئيس جهاز الامن الحالي ـ الكاتب ).
    * وضع عصا بين الارجل و ثني الجسم بعنف الي الخلف و الضرب علي البطن و قام به المدعو عاصم كباشي و النقيب محمد الامين المسئول عن الحراسات و آخرين لا أعلمهم.
    * الصعق بالكهرباء و قام به المدعو حسن و الحرق بأعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشي." ( من شهادةالضحية العميد محمد احمد الريح الفكي ـ سيكولوجية التعذيب في السودان ـ ص 64 و65 ، مؤلفه مرتضى فتح الرحمن، إصدارات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب ).

    و نحن نحدق مأخوذون بالدهشة ، يحاول نظام الإنقاذ و عن طريق نافذيه امثال علي احمد كرتي ، ان يقول لنا و للعالم ان شيئاً لم يكن !!! و علينا "نسيان التاريخ" !!!.

    نواصل.........

    (عدل بواسطة صديق عبد الهادي on 06-03-2006, 11:23 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي05-25-06, 11:23 AM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً نصار05-25-06, 02:07 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي05-25-06, 10:07 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً Abdelfatah Saeed Arman05-25-06, 10:51 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي05-26-06, 11:34 AM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً عمر ادريس محمد05-26-06, 12:46 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي05-26-06, 07:18 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً عمر ادريس محمد06-02-06, 03:40 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي06-03-06, 00:38 AM
    Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً عاصم محمد شريف06-03-06, 02:08 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً عمر ادريس محمد06-04-06, 06:06 PM
    Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً ABU QUSAI06-05-06, 01:06 AM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي06-05-06, 10:33 AM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي06-05-06, 03:37 PM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي06-06-06, 03:09 AM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً Deng06-06-06, 11:23 AM
  Re: في إثر العدالة المؤجلة أو توجس الطغاة ..... علي كرتي مثالاً صديق عبد الهادي06-06-06, 11:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de