الرياض :العصابة المستخدمةهواري (قوال حريم دبلوماسي الأنابيب )سحبت بوست تهجمهاعلي صحيفة الخرطوم

Quote: تظل صحيفة الخرطوم .. قلب الشعب ورئـتيه.. رغم الحملات. كتب صلاح الباشا ***** كثيرة هي أحاديث المفاجآت في هذا الزمان ، وأكثر المفاجآت هي أن تقدح صحف وكتاب صحافيين في أداء وتوزيع .. بل ومكانة صحيفة وطنية كبري كالخرطوم التي حملت علي كتفيها هموم هذا الشعب الجميل ، وخرجت لتصدر من أرض الكنانة لتعطي أهل السودان في شتي أرجاء الكون الأمل ، فتمسكت جماهير شعبنا بأدبيات الخرطوم ، وبكتابات وأهداف نضالها ، فكتب لها شعب السودان المستنير وبالمجان من شتي بقاع العالم عبر النت والفاكس والبريد العادي وباليد أيضاً ، فكانت الخرطوم هي قلب الصحف الوطنية ( إن كانت هناك صحف وطنية ) في ذلك الزمان القاسي ، وكانت الخرطوم هي رئتي شعب السودان التي كانت الجماهير في منافيها تتنفس عبرها آمالا عراض ، حتي إعترف أهل السلطة في الخرطوم بأن الخرطوم فعلا هي صحيفة جادة وغير مبتذلة ، جادة لأنها تعكس كافة القضايا الشائكة برؤية قومية لا مزايدة فيها ، وغير مبتذلة لأن كتابها ظلوا علي الدوام يمثلون أجمل وأطهر وأنقي وأرقي ماجادت به رحم حواء السودانية علي الإطلاق في كتاباتهم المتألقة الأنيقة .. _________________________ ولاتزال الخرطوم ترتقي نحو المجد في كل ساعة ، فلم نجد كتابها يهرولون نحو المادة برغم حقهم المشروع في ذلك ، وقد كانت العروض تـأتيهم عبر كل الوسائل ، إلا أن كتاب الخرطوم وصحافييها من ذوي المعادن النفيسة التي لا تصدأ أبداً ، حملوا مع جماهير شعبنا كل الظروف القاسية التي كانت تمر بها الجريدة إلي أن تخطت كافة الصعاب وأحدثت أكبر نقلة في تاريخ الإخراج الصحفي والطباعي في تاريخ الصحافة السودانية علي أطلاقها . وحين كنا نرسل المقال تلو المقال - لرؤساء العديد من الصحف – والتي تتحدث في الهم الوطني بتعابير راقية لا إسفاف فيها وبسخونة رأي وطني قاطع لاغرض فيه ، كان الخوف والرعب من المجهول يجعلهم بصرفون النظر عن نشرها أو حتي الإعتذار لنا ، لكننا حين نعرضها علي الخرطوم فإننا نجدها تظهر علي صفحاتها وبعناوين بارزة ( كمان) ، ذلك ... أن ما يميز الخرطوم هو قوة وشجاعة ناشريها ، وإبداع صحافييها وعدم الخوف من المجهول أو من حجب الإعلان. نحن في الخرطوم نعرف الكثير والكثير عن خبايا الصحف والصحافيين ، لكننا نتجمل بالصبر حيث أن شعبنا ( التفتيحة) يعرف الكثير وزيادة ( والسودان ضيـّق برغم إتساع رقعته الجغرافية ) . وسيأتي زمان ، تتضح فيه كل الأمور علي المكشوف . ونقول هنا .. علي الأقل أن أدبيات مهنة الصحافة أن يلتزم أهلها والمنتسبين إليها بأخلاقيات المهنة قبل أن يقودوا حملة تنوير الجماهير ، حيث كانت أكبر الفضائح التي شهدها شعبنا خلال الأشهر القليلة الماضية هو ( حكاية إعادة تسجيلات اللاعبين ) آسف .. أقصد الصحافيين ، دون الإلتفات إلي شريعة التعاقد .. ورغم ذلك ، يظل البعض يجهد نفسه لإقناع الجماهير بأنه يحمل همومها ، وهم لايدرون بأن كل همهم القفز بالعمود أو بالزانة ( لافرق ) فوق كل قيم المهنية لنراهم يشرفوننا بوجوههم النيرة عبر كل صحيفة تعرض لهم المال الأكثر من سابقتها ، فيسيل اللعاب بسرعة فائقة ، فتنتهي خطوات إعادة التسجيل وكأن لسان حالهم يقول ( وداعاً لشرف المهنة ولصدقية التعاقد )... لذلك أصاب الكساد صحائفهم الصفراء باهتة اللون وعديمة الطعم والرائحة ... وستبقي الخرطوم تسكن في وجدان شعب السودان في كل مكان، تشاركهم الهم الوطني وتشرب معهم شربات أفراحهم ، وتحزن لأتراحههم ، وتعكس دوماً أنشطتهم الجادة في كل الدنيا، مما أكسبها هذا الحب الجارف من الجماهير في شتي المهاجر وفي النهاية تبقي الخرطوم هي قلب هذا الشعب النابض .. ورئتيه التي يتنفس بهمها.. وكفي