البشير يضرب عرض الحائط بقسمه الثلاثى المغلظ ويقبل بدخول بالقوات الأممية السودان!!

Quote: الخرطوم تتراجع وتبدي مرونة بشأن نشر قوة دولية بدارفور الصين وقطر وروسيا سعت إلى تخفيف لهجة القرار 1679 (الفرنسية) رحبت الحكومة السودانية ببعثة مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي المكلفة بالتمهيد لنشر قوات دولية في دارفور وأعلنت لأول مرة استعدادها لبحث نشر القوة مع الأمم المتحدة. وقال وزير الإعلام السوداني زهاوي إبراهيم مالك أن بلاده على استعداد للتفاوض مع الأمم المتحدة بشأن نشر قوة دولية في دارفور. ويعد هذا الموقف تحولا صريحا في موقف الخرطوم تجاه قوة حفظ السلام الأفريقية في الإقليم لتحل محلها أخرى دولية, حيث قال وزير الخارجية لام أكول أمس الأول أن توقيع اتفاق أبوجا مع متمردي الإقليم جعل نقل القوة إلى الأمم المتحدة غير ضروري. والخرطوم التي رفضت طويلا نشر قوة للأمم المتحدة في دارفور قبل إن تقبل بالفكرة كانت تعارض خصوصا مشاركة محتملة لحلف شمال الأطلسي فيها. مهلة أسبوع وجاء الموقف السوداني بعد اتخاذ مجلس الأمن القرار رقم 1679 القاضي بنشر قوة دولية في دارفور مع إمهال الخرطوم أسبوعا للسماح لبعثة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لزيارة الإقليم للتحضير لنشر القوة. وتبنى المجلس القرار الذي يدعو إلى تطبيق اتفاق أبوجا بإجماع أعضائه وهدد باتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ضد أي شخص أو مجموعة تنتهك أو تحاول إعاقة تطبيقه. طه دعا محمد نور وخليل إبراهيم إلى قرار شجاع بالانضمام لمسيرة السلام (رويترز) وسعت الصين وروسيا وقطر داخل المجلس إلى التخفيف من لهجة القرار -الذي اتخذ استنادا إلى الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة- حيث قال السفير القطري ناصر النصر في تصريحات للجزيرة إن القرار يجب أن يحظى بموافقة الخرطوم. من جهته عبر السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون عن سعادته بحصول القرار على الإجماع في المجلس، مؤكدا أن الإشارة في القرار إلى "منظمات إقليمية" تعني حلف شمال الأطلسي الذي شجعته واشنطن على دعم قوة الأمم المتحدة المقبلة من الناحية اللوجستية. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي يقوم بجولة آسيوية من جهته بالقرار الذي يطالبه بتقديم تقرير خلال أسبوع إلى المجلس عن عمل البعثة المشتركة في الإٌقليم. المتمردون والضغوط في هذه الأثناء تكثفت الضغوط على زعيمي حركة التمرد بدارفور اللذين لم يوقعا الاتفاق وهما زعيم الفصيل المنشق عن حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور وزعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم. فإلى جانب حث القرار 1679 غير الموقعين عليه "إلى التحرك إلى الاتفاق دون إبطاء" ناشد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الزعيمين المذكورين "باتخاذ قرار شجاع بالانضمام لمسيرة السلام". لاجئون في دارفور تظاهروا وطالبوا بتعويضات فردية (الفرنسية-أرشيف) وقال وزير الخارجية النيجيري أولو أدينغي متحدثا باسم مجلس الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن أن المنظمة الأفريقية قد تطالب الأمم المتحدة بتوقيع عقوبات على المجموعات الرافضة بحلول نهاية الشهر الجاري إذا ما عرقلت اتفاق أبوجا. وقال محمد نور -ردا على هذه التصريحات- إنه يحث الاتحاد الأفريقي بدلا من تهديد فصيله على العمل لإضافة ملاحق إلى اتفاق السلام باعتبار أن ذلك هو "السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام شامل". احتجاج من جهة أخرى شهدت بعض مخيمات النازحين في ولايات دارفور مظاهرات احتجاج على اتفاق أبوجا وقد قام المتظاهرون في أحد المخيمات بطرد القوات الأفريقية وطالبوا بقوة دولية لحمايتهم. كما طالبوا بتعويضات فردية لما وصفوه بالدمار الذي لحق بهم نتيجة للحرب، وقال مراسل الجزيرة إن المخيمات تعيش حالة من الترقب والاحتقان خاصة بسبب قضية التعويضات، ويرى النازحون أن الاتفاق لا يلبي طموحاتهم. المصدر: الجزيرة + وكالات