دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2006, 02:30 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا

    الكاتب .. النص .. المتلقي
    التأثير ... التأويل ... الجغرافيا


    * المتلقي ليس تابعاً للكاتب بل منفصل عنه وهو ليس سجيناً للنص.
    * حينما يتحرك المتلقى وفقاً لمنهج أيديولوجي معين ينغلق النص.
    * حينما يقصي النص الآخر فهو نص ميت.
    * هناك قراء يحسون بحسس الكاتب ... وهناك كتاب يحسون بحسس القارئ.
    * الإنسان إبن بيئته والجغرافيا تؤثر على النص.

    يعني النقد الحديث بالنص عناية تتعدى كونه مادة تحت مبضع التشريح وعين الملاحظة الدقيقة إلى العلاقة النفسية بينه والمتلقي من جانب وبينه والكاتب من جانب آخر، وعلاقة النص بالمكان والزمان (جغرافية وتاريخ النص)، وقدمت كثير من الدراسات والأبحاث رؤى مختلفة ومتباينة في هذا الإطار، والدراسات النقدية الممدرسة ليست كل الرؤى النقدية للنص خاصة إذا إستتبعنا مع ذلك المتلقي الذي يشكل الناقد الأول وقراءته الأولى للنص والتي نسميها (إنطباع)، والإنطباع لا يأتي من فراغ بل من وحي مكونات المرجعية الذهنية له إن كانت دينية أو ثقافية أو فكرية (أيديولوجية) خاصة مع إنفتاح النص على مصراعية والذي يقود إلى منهجية ذاتية تتوالد خلفها أفكار التفكيك فالمتلقي هنا هو خارج سجن النص يستطيع أن يلاحظ ويقرأ أو قل يعمل على التأويل المعتمد عليه هو لا على الآخر (الذي هو الكاتب) (شاعراً كان أو قاصاً أو روائياً ...) والأصل في ذلك أن لا يكون المتلقي تابعاً فقط بل منفعلاً مع الكاتب بالتأويل والقراءة ... ملاحظاً بذهن مفتوح حتى النهاية ... حاملاً لواء (الشوف) من خارج النص على أساس أن المتلقي لن يكون سجينا للنص ... إذا كنت تجلس على عقرب ساعة فهل تستطيع أن تعرف الزمن؟ أريد أن أقول من ذلك حينما تكون خارج تستطيع أن تعرف بشكل أفضل ... وبالمثل حينما تكون داخل مشكلة لا تستطيع أن تحلها بشكل جيد لأنك لا صفاء لك ذهنيا ... لابد من الخارج كحاله صفاء اي دخيل على النص هو هامش بالتالي الهامش لو أنه مساحه للنص الجديد سيكون هناك حاله بياض تام وقد يكون مساحة للتأويل مساحه للإبتكار داخل اللغه داخل التكنيك الجديد ... ومساحة الإبتكار داخل اللغة يمكن أن تكوّن مساحات مشتركة مع المتلقي خاصة إذا كان المتلقي غير منفعل مع توليد المفردات لدى الكاتب هنا سيبحث المتلقي عن خلاصه باختلاف الثقافات التي ينتمي لها ... وقد يكون هناك تصادم بين هذه الثقافات ... هناك كثير من الإختلافات لبعض المفردات مثلاً في إستخداماتها بين كثير من البلدان العربية بمعنى إن بحث المتلقي عن خلاصة في أثناء ذلك سيصطدم بكثير من المفاهيم المُختلف حولها حتى في العربية فكثيراً مثلا ما يتصرف بعض الشعراء ويأخذون من الدارجية بعض المفردات وهي تقدم صورة ذهنية للكاتب مختلفة عما يمكن أن يتخيله المتلقي.
    ولا نهائية النص تتحدد بمدى إنفتاح ذهن المتلقي بإعتباره جزء أصيل للنص لا ينفصل عنه ... فاللانهائية هذه قد تتحدد وتنتهي حينما يتحرك المتلقى وفقاً لمنهج أيديولوجي معين لا يتحرك دونه ... هنا ينغلق النص ليكون خادماً لهذه الأيديولوجيا ويفسر وفقها ... وربما في رأي البعض يسقط النص هنا ... ولكن في النهاية فإنه قد خدم الإنفتاح الذي يقبل الجميع داخل أسواره بكل أريحيه ... لا يعمل على إقصاء الآخر ... فالنص حينما يقصي الآخر فهو نص ميت فيما أعتقد .
    (2)

    دار نقاش قبل فترة على موقع سودانيز أون لاين بيني والروائيين الشابين خالد عويس ومحسن خالد وكان محور النقاش تأثير النص على المتلقي على خلفية أن أحدهم قرأ نصاً من رواية (وطن خلف القضبان) لخالد عويس وقد حرّك فيه النص أحاسيسه فبكى، وقلنا يومها أن الكتابة بعمومها فعل إبداعي متبادل غير جامد وأجمل ما يكتب هو ما يحرك الأحاسيس ...وأن تحريك الإحساس ينبع من تلك العلاقة المتبادلة فهناك قراء يحسون بحسس الكاتب ... وهناك كتاب يحسون بحسس القارئ الناتج كما قلنا فعل إبداعي متميز.
    إن المبدع الذي يكتب بإلهام ... يفتح بوابات لا يفتحها إلاه ... عنف الكتابة و(إرهابها) يزلزل أراضي الصمت ... إن الذي أبكى أكثر نبلاً من الذي بكى بالرغم من قول الصديق محسن خالد بأن (الببكي أكثر حسساً) ... هذا النبل يتموضح في أن الكاتب يعرف ملامس الأحاسيس المرهفة جيداً ويتحسس دواخلنا يعرفها جيداً ويحفظها عن ظهر قلب كأنه شخص في داخله شخوص الحياة بتجاربهم ... إن التجربة الإنسانية (وهي تشكل جزء كبير من الحقيقة في النص الروائي بالعموم حتى وإن كانت ملامح السيرة فيه محض أفكار وأشواق لدى الكاتب) تلامس في الآخر شرايين ذات صلة وتلامس أفكار ومفاهيم كأن القارئ يتحول بها إلى كاتب يكتب النص من جديد عبر الإحساس بأشواق هي أقرب للكاتب منها للقارئ كأنهما يتبادلان الأدوار فيصبح الكاتب قارئ والقارئ كاتب ...
    كثيرون أبكاهم ما يكتب مبدعون... وكثيرون أضحكهم ما يكتب كثيرون ... وكثيرون ألهمهم ما يكتب آخرون أيضاً ... لقد جفت تلك الدموع ولكن ظلت الكلمات بين دفتي رواية رائعة حية تلهم آخرين وتبكي آخرين ... يكفي هذا الكاتب أنه قد لامس في البعض نبضاً خفياً ...
    (3)

    تأثير الجغرافيا على النص له وجود رهين بالكاتب ومكوّن ثقافته وإنتماءاته فلغة المكان والبيئة والمناخ يلعبان دوراً مهماً في تحديد مسارات التأويل للمتلقي وتفكيك مكونات النص للناقد، لذلك فإن السيرة الذاتية للكاتب هي جزء أساسي من أي نص يكتبه، بل وأحياناً يكون الكاتب هو النص نفسه أو النص هو الكاتب بعينه، أو كما يقول أحد الفلاسفة فيما معناه "حدثني عن بيئة ما أنهارها طقسها جبالها سهولها أقل لك من يكون إنسان هذه البيئة"، لذلك يقال أن سكان المناطق السهلية هم أناس منفتحين ويتقبلون الآخر، والذين يعيشون في المناطق الجبلية حذرين وهكذا تؤثر البيئة بشكل لافت على الإنسان وتركيبته ومكوناته وطريقة تفكيره، ولذلك أيضاً يقال "الإنسان إبن بيئته".
    وإذا كان الإنسان إبن بيئته فإن كل ما يصدر عنه يعبر بصورة واضحة عن مكونات تلك البيئة، وأحرى بالكتابة أن تكون أولى في توضيح ذلك كونها تعتمد على تراكم المعرفة لدى الكاتب من كافة مصادرها إن كانت أصيلة بالتلقي والتنشئة الاجتماعية والوراثة عبر الأسرة وغيرها أو مكتسبة عبر التعليم النظامي وغير النظامي (القراءة المنظمة وغير المنظمة)، وتجربة الإنسان على أساس أنها كما قلنا تشكل جزء كبير من الحقيقة في النص بأنواعه عموماً حتى وإن كانت ملامح السيرة فيه محض أفكار وأشواق لدى الكاتب فهي جزء من النص.
    ــــــــــــــــــــ
    نشر المقال بمجلة أوراق جديدة العدد السابع يناير 2006م

    (عدل بواسطة عبد الله إبراهيم الطاهر on 05-16-2006, 02:33 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله إبراهيم الطاهر on 05-16-2006, 03:29 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبد الله إبراهيم الطاهر05-16-06, 02:30 AM
  Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبدالغني كرم الله بشير05-16-06, 06:13 AM
  Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبد الله إبراهيم الطاهر05-18-06, 06:55 AM
    Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا fohamer05-18-06, 01:01 PM
  Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبد الله إبراهيم الطاهر05-20-06, 08:13 AM
  Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبد الله عقيد05-20-06, 08:32 AM
  Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبد الله إبراهيم الطاهر05-21-06, 01:35 AM
  Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا عبد الله إبراهيم الطاهر05-28-06, 07:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de