|
Re: تمادياً في غيّها الدنمارك تقاطع مؤتمراً عن "الإسلاموفوبيا" في كوبنهاجن (Re: Frankly)
|
مدرسو بريطانيا يحذرون من "الإسلاموفوبيا" بسيوني الوكيل- إسلام أون لاين.نت/ 17-4-2006 ستيف سينوت الأمين العام للاتحاد القومي للمدرسين حذر "الاتحاد الوطني للمدرسين" في بريطانيا من تصاعد موجة من الخوف والتفرقة العنصرية ضد الطلاب والمدرسين المسلمين بالمدارس منذ تفجيرات لندن في العام الماضي.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية الإثنين 17-4-2006 عن المشاركين في مؤتمر الاتحاد الذي عقد في مدينة توركواي قولهم: "إن كثيرا من المسلمين يشعرون بضغوط متزايدة بسبب التعصب العنصري".
وحذر ممثلو مدرسي بريطانيا في الوقت نفسه من أن "جماعات عدة خاصة (الحزب القومي البريطاني والجبهة الوطنية) تحاول استغلال التوترات لنشر رسالة كراهية عنصرية".
ونقلت الصحيفة عن "الاتحاد الوطني للمدرسين" في بيان له في ختام المؤتمر: "نلاحظ أن هذه المنظمات العنصرية والفاشية أعلنت نيتها المنافسة على عدد من مقاعد البرلمان في مختلف أنحاء البلاد".
وقال ستيف سينوت الأمين العام للاتحاد الوطني للمدرسين: إن الاتحاد "حصل على معلومات مؤكدة عن حوادث متزايدة ضد الطلبة المسلمين".
وأضاف: "هناك أمثلة أخرى على مواقف ذات طبيعة أشد تطرفا، حيث تعرض أشخاص لاعتداءات أو مشاحنات بسبب أنهم يظهرون أنهم مسلمون".
وأشار سينوت في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد لاحظ أنه مع تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، حدث تصاعد في "معاداة السامية" بالمدارس، واعتبر أن من الضروري رفض العنصرية بكافة أشكالها.
تفرقة في الأجور
كما أشار الاتحاد إلى نوع من التفرقة في مستوى الأجور ضد أفراد الأقليات العرقية المتواجدة في بريطانيا. وقال جيري جلازير أحد أعضاء الاتحاد عن مدينة إيسيكس: إن 95.8% من المدرسين البيض البريطانيين تم منحهم زيادات عندما وصلوا إلى الحد الأقصى لمستوى مرتبات المدرسين، وذلك مقابل 87.79% و80.2% فقط من أقرانهم من أصول بنغالية ومن جنوب أفريقيا على التوالي.
وقال: إن هذا التمييز في مستوى المرتبات ضد جماعات الأقلية العرقية يعد أمرا "غير قانوني".
وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة أصدر الاتحاد إرشادات لكل أعضائه، مؤكدا أنهم يجب أن يعالجوا حوادث العنصرية في المدارس، ويوضحوا أنه ليس هناك أي عذر للسلوك العنصري.
ومن جانبه قدم دينيس جيبونز عضو الاتحاد عن مدينة ليدز اقتراحا يحث مزيدا من المدارس على تبني سياسات المساواة بين الأعراق.
وقال: "الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) تزايدت في المدارس منذ تفجيرات لندن في يوليو الماضي". وحذر من أن الحزب القومي البريطاني ذا "التوجهات المثيرة للقلق بشكل خطير" يكسب مزيدا من الدعم مع مرور الوقت بسبب سياساته المناهضة للأقليات.
كما أشار ممثلو المدرسين في بريطانيا إلى بعض التحركات والخطوات المفيدة التي قاموا بها لمحاربة العنصرية بالمدارس.
من ناحية أخرى، لفت الاتحاد إلى أن "الحرب على الإرهاب" التي تقودها الحكومة والتي تهدف إلى أن تكون "صارمة ولكن نزيهة" ضد عمليات الهجرة أشعلت أيضا مناخا من الخوف تجاه الباحثين عن اللجوء واللاجئين السياسيين خاصة من البلدان الإسلامية والآسيوية والدول الإفريقية.
ومنذ تفجيرات لندن يومي 7 و21-7-2005 التي اتهم مسلمون من أصل بريطاني بتنفيذها، تزايدت القيود والانتهاكات بحق الأقلية المسلمة التي تقدر بمليوني نسمة من بين إجمالي سكان بريطانيا البالغ حوالي 60 مليون نسمة.
وكانت منظمة "ماينورتي رايتس جروب إنترناشيونال" الحقوقية قالت في تقرير لها في يناير 2006: إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على "الإرهاب" وتشارك فيها بريطانيا كحليف أساسي أدت إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في أنحاء العالم.
وتصاعدت المظاهر العنصرية ضد المسلمين في الدول الغربية في أعقاب تفجيرات مدريد في مارس 2004 ولندن يومي 7 و21-7-2005 حيث تبنت العديد من الحكومات الأوربية إجراءات أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب قال المسلمون عنها: إنها تستهدفهم في الأساس.
وكان تقرير أصدره "اتحاد هيلسينكي الدولي لحقوق الإنسان" في مارس 2005 تحت عنوان "التعصب والتمييز ضد مسلمي الاتحاد الأوربي" أشار إلى أن وسائل إعلام أوربية عمدت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر وإعلان الحرب على الإرهاب إلى رسم صورة نمطية سلبية عن المسلمين؛ وهو ما ساهم في تزايد مظاهر العداء والتمييز ضدهم في كل من النمسا وبلجيكا والدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد وبريطانيا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|