متمردو دارفور يرفضون توقيع اتفاق السلام

Quote: انتظار وترقب لتوقيع سلام بين الحكومه والحركات المسلحة لوضع نهايه لمشكلة دارفور تقرير/ بابكر أبو مدين أبوجا في 30/4(سونا متحرك ) يعيش الجميع في مقر المفاوضات في فندق شيدا الدولي بابوجا لحظات انتظار وترقب إلى قادم مجهول بين توقيع سلام بين الحكومة والحركات المسلحة يضع نهاية لمشكلة دارفور حدده مجلس السلام والامن الافريقي باليوم الاحد الثلاثين من ابريل أو انهياراً لمفاوضات استمرت قرابة العام من خلال سبعة جولات تعتبر الاخيرة أطولها . إذ بدات منذ التاسع والعشرين من نوفمبر من العام 2005م تخللها الكثير من الشد والجذب إلى أن نجحت الوساطة الأفريقية في وضع مقترحات السلام النهائي أعلنت الحكومة رسمياً قبولها بها. ولكن ما يثير قلق الوساطة والشركاء والمجتمع الدولي ان الحركات المسلحة لم ترد حتى الآن على المقترحات رغم علمها انها تجد السند والتأييد بل ووضعت بمشاركة المجتمع الدولي. ومنذ يوم الخميس الماضي وبعد تقديم المقترحات للأطراف بدأ المجتمع الدولي باحاطة الأطراف علماً بان هذه المقترحات تجد الدعم والمساندة منه ، وشدد على الأطراف على ضرورة التوقيع عليها لانهاء معاناة اهل دارفور جاء امس رد المجتمع الدولي حاسماً على لسان يان برونك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان والذي وصل أبوجا على رأس وفد كبير وعقب لقائه بالاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية اكد ان وثيقة الاتحاد الافريقي مقبولة وعادلة وأنه لاخيار امام الحركات المسلحة غير التوقيع ، بل وهدد بمنحهم مهلة تنتهي بانتهاء اليوم الاحد بالتوقيع ولكن ما هو موقف الحركات المسلحة باجنحتها الثلاثة من مقترحات الوساطة الافريقية . تقول الحركات المسلحة ان نفس القضايا المختلف عليها طوال هذه الجولة ، لم تعالجها وثيقة الوساطة وهي مطالبتهم بمنحهم منصب نائب رئيس الجمهورية وان تكون دارفور اقليماً واحداً مع منح المتضررين في دارفور تعويضات فردية، بل وذهبت إلى ابعد من ذلك واتهمت الوساطة بتبنيها للمقترحات الحكومية واكدوا انهم لن يوقعوا على هذه الوثيقة ما لم تعدل. واخيراً عندما تأكد المجتمع الدولي أن هذا هو موقف الحركات المسلحة بدأ في ممارسة ضغط كبير عليها للتوقيع وضعها في موقف حرج وأدى هذا الضغط المتواصل إلى دخول الحركات المسلحة في اجتماعات متواصلة حتى هذه اللحظة. ومما يؤكد اصرار المجتمع الدولي على انهاء قضية دارفور بالتوقيع على وثيقة الاتحاد الافريقي بدأ فندق شيدا منذ الامس ولأول مرة يعج بالوفود من مختلف الدول وعلى رأسها الولايات المتحة الأمريكية ، بريطانيا ، فرنسا، هولندا ، النرويج ، كندا ، مصر ، ارتريا إلى جانب المنظمات الدولية المتمثلة في الجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الأوربي. وقال المستشار فريد الصبان ممثل الجامعة العربية في مفاوضات أبوجا والذي يتولي ايضاً رئاسة الشركاء الدوليين في المفاوضات (لسونا) أن موقف الجامعة العربية المبدئي والأساسي يتفق مع مواقف المجتمع الدولي وهو مساندة مقترحات الوساطة الافريقية لاسترجاع السلام بدارفور مشيرا إلى ان هذه الوثيقة تم التوصل اليها تحت اشراف مباشر ومراقبة مستمرة وتداخل واضح من كافة مكونات المجتمع الدولي وجهوده واضاف أن هناك لغة واحة يتحدث بها العالم الآن وهي لغة السلام ، مشدداً على ضرورة النظر في الأنتهاء من التسوية السياسية الشاملة قبل المهلة المحددة، رافضاً الافصاح عن النتائج التي يمكن أن تترتب إذا رفضت الحركات المسلحة التوقيع على الوثيقة. د. امين حسن عمر الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي بابوجا رفض التعليق على الموقف الآن وقال ( فالننتظر لنهاية اليوم). أما نور الدين المازني الناطق باسم الوساطة الأفريقية قال أن دكتور سالم أحمد سالم كبير الوسطاء دخل في اجتماع مطول مساء امس مع الاستاذ علي عثمان محمد طه بمقره بفندق هيلتون في حين ستجتمع الوساطة برئاسة سالم في وقت لاحق اليوم مع الحركات المسلحة للاستماع إلى ردودهم حول المقترحات ثم تعقد اجتماعاً بعد ذلك مع الشركاء الدوليين وقال أن هذا ياتي قبل الساعات الأخيرة من الموعد الذي حدده مجلس السلم والأمن الافريقي. واخيراً كل هذه التحركات هل ستنجح في اقناع الحركات المسلحة بالتوقيع ام تفشل في ذلك ليعود الجميع إلى المربع الأول ، هذا سؤال ستجيب عليه الساعات القليلة القادم' ___________