|
Re: المغيبون الستة على الطريقة الزرقاويةهل كانوا في حاجة للقسم البشيري لانقاذهم (Re: shiry)
|
يحق لك كمواطن تحمل الجواز السوداني ان تموت بعيدا كاي انسان اخر طالما انك بعيد عن وجع رأس الحكومة اما اذا كنت من الذين يحملون رايا مخالفا لها او حتى لموظفيها ، فانت وكيفك ، فحتى هذه الفرصة التي يتميز بها المدرقدون جمب الحيط ، ستحرم منها ، ولا تعتبر ساعتها انك مواطن (تفتيحة وشايل مفاتيحها) كونك دقست الحكومة بحركات (فرفرتك) تلك واعتبرت انها ستنسى حقها من مالك الذي جمعته بعيدا عنها ، فانت تحمل الجواز السوداني وهذا ليس بالامر الهين ، فهنالك واجبات كثيرة ومسيخة مشتركة بينك وبين حكومتك يجب ان تحرص على تأديتها ، هذا في الاحوال العادية ، كأن تكون مواطنا من اي دولة غير السودان ، لذلك يجب ان تحمد ربك وتبوس ايد الحكومة (وش) و(ضهر) اذ هي (كتر خيرها) قامت بما فيه راحة لك وذلك بجمع كل هذه الواجبات و(كبسلتها) في (package) واحد وهو (الضرائب) ومن غيرها سينقذك من غضبها ايها المواطن البليد . ما الذي شغل الحكومة عن التدخل لمنع ذبح ستة مواطنين كل ذنبهم انهم ساحوا في الارض من اجل لقمة العيش ؟ من المؤكد ليس مشغولية سعادة وزير الارشاد بالطريقة التي يفكر فيها كيف يختار وجبته الدسمة في مؤتمر ديني ولا مشغولية حكومتنا بملاحقة مرتكبي جرائم ضد الانسانية في دارفور ، ولا الطريقة التي ترضى بها الدكتور جون قرنق ، ولا حتى تحنيس المؤتمر الشعبي ، او الاحذاب الاخرى بالمشاركة في دستور ، لا يعرف ان كان يخص المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحدهما او يخص الشعب السوداني كله والذي كان من ضمنه ستة اشخاص فقدوا حياتهم للتو ، بسبب ان الحكومة لم تسمع بهم ولا بنداءاتهم وذويهم المتكررة. ولا اريد ان اكون لوامة و(برايه) حتى الاستيكة وأضيف سببا اخر ربما يكون ضمن هذه الاسباب التي منعت الاسلاميين في حكومتنا من التوسط لاطلاق سراح السودانيين الستة في العراق ، وهي الطريقة العبقرية التي تجعل من تشييع جنازة الخاتم احمد عدلان بصورة شعبية امرا لا يمكن قبوله حتى ولو كان على جثتها ، فكانت الحكومة هناك وكانت جثة المناضل الخاتم عدلان ممدة على مطار خرج منه خائفا وعاد اليه وذويه واصدقاءه ومحبيه والحكومة بجلالة قدرها كانوا هذه المره هم الخائفون . الفئة الاولى كانت خائفة من ان تحرم من المشاركة في تشييعه ، والفئة الثانية كان الرعب سيقتلها لو ان الامر تحول الى تشييع على مستوي شعبي .
اخر الحكي مابين اللهفة المخبوءة في قنديل الشوق ورحلة اليدين المتسارعة في ارتعاشتها كان قلبي يضج بحريق العناق
|
|
|
|
|
|