|
ما بال الدمع حارا الي هذا الحد.......
|
قبل ان اعرف انني ساعود الي الخرطوم ذهبنا الي معرض لفنان امريكي في نيروبي ,كان المعرض عباره عن صور فوتغرافيه عن السودان الثقافو والحرب ,الدمع والموت الحياة والتعليم اكثر ما كان ملفتا ان هنالك صورة لنصف سبورة وبضع حروف وطفل بنصف ملابسه ونصف امله وحلمه ثم اخري في زاوية من المعرض وقد اعياها البحث عن شئ لم تفارقنا تلك اللوحات لحظة لكننا عدنا الي الخرطوم وما لبسنا ان فجعنا في الخاتم عدلان مفكرا جرئيا مات هكذا في الصمت والصياح يسد اذان المدينة والارق يهد الجفون بغد غير محدد الملامح ,والمقاربه بين الصورة تلك والموت هنا علي بوابة الامل جد مفارقه بين العدم والوجود المستقبل والامس تظلل البورد بالسواد والوطن كله ينتحب لرجل وان نقدوه بالامس وسلخوا جلده علي قارعة الطريق لكنهم فقدوه ,في الحقيقة تذكرت قصة خاصة ابكتني لانني كنت اريد ان ابكي الوطن فوجدته بعيدا عن الدمع ليس حارا بما يكفي لابكي حاله من التماهي والفوضي والنسيان فاخبرني صديقي ان فلان مات واخذ يذكرني به وبقصة موته ,والحقيقة انني لم اكن اعرفه ولم التقي به في حياتي لكن ماساة القصة ذكرتني بجروح اخري استدعيتها جميعا الحلم المقتول الافق المسدود الحرارة الغائظة الاصدقاء الذين رحلوا البكاء في الشارع الجوع حالتي المهترئية بيتي غير المسقوف ,امي واملها المكسور فيي ,دارفور والحريق الدائم عجزي امام تلوين الوطن بشئ يستحق الضحك والامل قصيدتي التي عجزت عن كلماتها ,ولوحتي المكسورة علي قارعة الطريق ,محمد عبد السلام وميرغني سوميت وعلي فضل ونصر الدين الرشيد , غدا اةو
|
|
|
|
|
|