المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2005, 03:45 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ (Re: هاشم نوريت)

    Quote: الأحزاب التقليدية ... الافتراء ، الحقيقة والمثال

    الحزب الاتحادي الديمقراطي نموذجا

    محمد عبد الحميد
    [email protected]

    مدخل

    من جملة ما تتصف به السياسة أنها ديناميكية وتتجلى هذه الديناميكية في إنها تقوم على قاعدتين كل منها تفضي للأخرى وتقود إليها ، وهما الاختلاف disagreement والاتفاق agreement .وهما كما يلاحظ صفتان لازمتان للوجود الإنساني لذلك هما يجدان تعبيراتهما في التشكيلات السياسية في وحداتها المتباينة كما هو الحال في الأحزاب السياسية وهذه الأخيرة تجد مجال فعلها في محيط المجتمع السياسي في العملية الصراعية الساعية نحو السلطة contesting for power وهذه العملية الصراعية قد تستدعي استنفار العديد من الأسلحة منها ما هو مشروع ضمن وفاق التراضي الذي يحتكم إليه الفرقاء ويحدون صراعهم في نفاقهم حيث لا يفسد الخلاف في الرأي للود قضية. وقد يستنفر أسلحة غير مشروعة – كالانقلاب على حكم التراضي – وإلغاء الخصوم واحتكار الحقيقة حيث يفسد الاختلاف في الرأي للود ألف قضية وقضية . فبرغم ما يبدو من بساطة الصبغة الدينامية للسياسة إلا أنها تظل موضوع شديد التعقيد لأن الاختلاف هنا ليس بالضرورة اختلاف أهواء أو أمزجة وإنما هو اختلاف مصالح ورؤى كلية تجد تعبيرها الأقوى في الايدولوجيات ، كما أن الاختلاف في كثير من الأحيان يتداخل بشكل ضبابي مع مقومات الثقافة التي قد تطغى فتسم الاختلاف بطابعها كما تسم الاتفاق في طابعها أيضا .لذا نجد أن هناك حالة تناسب بين الثقافة السائدة وكيفية التعبير عن الفعل السياسي..فكل ما كانت الثقافة راقية كل ما ظهر اختلاف راقياً، وكلما كانت الثقافة متخلفة حدث العكس ...ففي هذا دار ويدور حوار طويل حول علاقة الثقافي بالسياسي من حيث التقاطع والتلاقي ،فمن يهتم بالسياسي مثلا دون الثقافي كمن يشيد صروحا على كثبان من الرمل ،ومن يهتم بالثقافي دون السياسي كمن يتجول في جنة بلا عمران .

    لقد أكتمل المشهد السياسي السوداني بكل ألوان الطيف المعبرة عن مختلف القوى الاجتماعية والأيدلوجيات منذ بواكير الحركة الوطنية السودانية ، فبالتصنيف العريض توجد هناك أحزاب سياسية تعبر عن مدارس فكرية تنتمي لليمين بكل تدرجاته المتطرف منها والمحافظ كما يوجد الوسط الذي هو ليس موقفاً سالباً محايداً بين اليمين واليسار وإنما هو تعبير عن موقف يمتد من نقطة اليمين المحافظ مرورا بالوسط تماما وصولا الى تخوم اليسار عند نقطة يسار الوسط . وانتهاء باليسار عموما واليسار الأقصى فكل من هذه المدارس تجد تعبيرها في حزب سياسي ، فاليسار الأقصى يعبر عنه الحزب الشيوعي السوداني واليمين تعبر عنه جماعات الإسلام السياسي المتطرفة منها والمعتدلة كالإخوان المسلمين ،الجبهة الإسلامية والجماعات السلفية . بينما اليمين المحافظ يعبر عنه حزب الأمة في حين أن الحزب الاتحادي الديمقراطي يعبر عن اتجاهات الوسط ويسار الوسط .

    الافتراء

    هل الحزب الاتحادي الديمقراطي حزباً تقليديا ؟ في الإجابة عن هذا السؤال لابد أن نستدعي المشهد السياسي السوداني بالكيفية التي عرض بها سابقا، كما تقتضي الإجابة عليه تقصي الخطاب السياسي لمختلف القوى السياسية وأخيرا يقتضي استعراض المصالح والفئات الاجتماعية التي تعبر عنها الأحزاب السياسية وموضع نفوذها الحالية والكامنة potential .طالما الحديث مركزا على الحزب الاتحادي الديمقراطي فإن الضرورة تقتضي التوقف عند بنية وتركيبة الحزب لمعرفة ما إذا كان تقليديا أم لا ؟ وشرح هذا يتطلب نوعا من إعمال المنهج المقارن بينه وبين الأحزاب الأخرى حتى نقف على الطابع المميز له والذي يجعله حزبا متفردا في بنيته الفكرية والتنظيمية .وسيكون إعمالنا للمنهج محصورا بالحد الذي يجلي الصورة ويزيل الالتباس ، كل ذلك ضمن ما أكدناه سابقا من أن عملية الصراع تستدعي البعض استخدام بعض الأسلحة المشروعة في إطار التراضي . وهذه النقطة التي يجب التركيز عليها .

    إن إلصاق كلمة تقليدي بالحزب الاتحادي الديمقراطي لن تعدو أن تكون مجرد إفتراء أستلها خصوم الحزب في اليسار الأقصى "الحزب الشيوعي" وذلك من أجل إبعاد الحزب الاتحادي عن موقعه حتى يتمدد الحزب الشيوعي نفسه بدلا عنه .فالحزب الشيوعي ولظروف خاصة به تبنى الخيار الديمقراطي الليبرالي على المستوى السياسي وهذا ما جعله في خانة يسار الوسط .هذا التحول لدي الشيوعيين قد خلق نوعا من الخلط و التشويش وذلك لأنه لم يتحول من حزب شيوعي ماركسي نظريا بل على مستوى الطرح العملي فقط (براغماتيا) وقد أحتفظ الحزب الشيوعي لنفسه بموقع اليسار الأقصى بالاسم فقط (الشيوعي) والمعروف أن الشيوعية تهدف للتغيير الجذري الثوري لكل البنى الاجتماعية والإطاحة بها وإحلالها ببديل نظري ماركسي مختلف .في حين أنه عمليا يتبنى النضال من أجل الديمقراطية الليبرالية وهي بحسب الفكر الماركسي تصور الطبقة البرجوازية في شكل الحكم وعلاقات القوى داخل المجتمع وهي أي الليبرالية ومهما كانت مبررات الشيوعيون تتناقض مع الرؤية الماركسية ..إن تحرك الشيوعيون من موقع اليسار الأقصى لموقع يسار الوسط وتبني اطروحاته هو الذي خلق حالة التشويش التي مررنا على ذكرها . وبذلك زاحم الشيوعيون القوى التي توجد في يسار الوسط فعملوا على تأزيمها وزحزحتها من هذا الموقع ودفعها دفعا لكي تتحرك في اتجاه اليمين .قد وجدت لذلك مناخا مواتيا تمثل في أن قوى يسار الوسط والوسط عموما ممثلةً في الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يكن لديها القابلية والأهلية الفكرية التي تجعلها تقف في وجه تحرك اليسار لاسيما تحت قيادة الميرغني كما سنرى لاحقا .

    مهما يكن من أمر فالمعروف أن الحزب الشيوعي هو حزب الطبقة العاملة ليس في السودان وحده وإنما في كل دول العالم. فالحركة الشيوعية عموما قد قامت كمعبر عن مصالح العمال في كل أرجاء العالم . بالمقابل يعبر الحزب الاتحادي الديمقراطي عن الطبقة الوسطى وطموحاتها .والشاهد أنه في السودان لم يدخل عملياً مرحلة الفرز الطبقي الكامل .بمعنى أنه لا توجد به طبقات متمايزة يدور بينها صراع طبقي على النحو الذي شهدته أوربا على عهد كارل ماركس. كما لا يوجد به إنتاج إقطاعي على نحو ما هو موجود في الهند مثلا . وحقيقة الأمر أن ما يتميز به الوضع الاقتصادي في السودان أن به اقتصاد معيشي في معظم أرجائه وإنتاج رأسمالي غير مكتمل النمو في المدن الكبرى خاصة في الخرطوم ،وهذا ما خلق إضافة إلى بيروقراطية الدولة بفضل تعليم الطبقة الوسطى في المدن وجدت من يعبر عنها سياسيا الحزب الاتحادي الديمقراطي ،ولذلك لا يمكن الحديث عن الحزب الشيوعي السوداني موجودا تاريخيا في أي منطقة من المناطق ، بل حتى وجودة التقليدي وسط النقابات قد زاحمه فيها الحزب الاتحادي الديمقراطي إن كان ذلك وسط العمال ، المزارعين ،الطلاب أو حتى المثقفين .برغم هذا يظل التشويش قائما وحالة الخلط تجعل من المتعذر معرفة الفروق بين الحزب الشيوعي الذي غادر موقع اليسار الأقصى ليصل موقع يسار الوسط لقد عمل الحزب الشيوعي بصورة تكاد تكون مدروسة على تشويش الصورة في ظل الصراع السياسي حيث نجده يلصق بالحزب الاتحادي الديمقراطي صفة "التقليدية" دون أن يبين ماذا يعني بالتقليدية إن كان ذلك على المستوى القيمي أو المستوى العملي والمفارقة أن اليمين المتطرف يستعمل ذات الكلمة "تقليدي" ووصف الحزب الاتحادي الديمقراطي به دون أن يحدد ايضا محتوى الكلمة ..غير أنها يمكن أن تفهم في سياق وحيد وهو التنافس الحزبي والخصومة التي قد تملي منعرجاتها المتعددة نعت الخصوم بما فيهم وبما ليس فيهم .

    إن ما لا شك فيه أن إلصاق كلمة "تقليدي" بالحزب الاتحادي الديمقراطي يعطي انطباعا نفسيا سالبا عن هذا الحزب منذ الوهلة الأولى ، كما يلاحظ أنها تستعمل لوصف حزب الأمة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي في نفس الوقت وذلك عملا بمبدأ وضع البيض كله في سلة واحدة. كما يمكن ملاحظة أن كل من اليمين واليسار لا يستخدم كلمة الأحزاب المعتدلة مثلا أو التاريخية أو الجماهيرية أو العريقة خاصة للحزب الاتحادي الديمقراطي لأنه لا يعبر عن اتجاه تطرف يمينا كان أم يسارا إلا أن كلمة "المعتدلة" هذه لا تستخدم مطلقا نسبة لمحتواها الايجابي ..

    الحقيقة

    إن التشويش الذي أحدثه تحرك اليسار من موقعه وتبنيه خيارٍات الليبرالية والاشتراكية الديمقراطية واعتماده منطق التأزيم للحزب الاتحادي ونعته بالتقليدية قد وجد مناخا مواتيا كما ذكرنا خاصة تحت قيادة الميرغني والذي أسهم بقسط وافر في جعل الحزب يأخذ هذا الطابع السلبي ،فبالإضافة لقيادة الميرغني لم تشغل بالها بقضايا الفكر في الحزب فانها كذلك عمدت على مسخ الإرث التاريخي لحركة المثقفين السودانيين والتي خرجت الحركة الاتحادية كثمرة لها –لذا فهي غير تقليدية بالمعنى الذي يرميه بها خصومها –وقد اتخذت قيادة الميرغنى منحى جعل بالفعل من حركة المثقفين كيانا باهتا مصبوغة بمسحة طائفية لا علاقة لها بمواقع الاستنارة التي كان يتحدث عنها رعيل الحركة الاتحادية الأول ، قد عمد على إضفاء طابع تقليدي للحزب على طريقته الخاصة فقد أختزل كل الحزب في شخصه وأسرته . وهذا ما عبر عنه الأستاذ على أبو سن أحد قيادات الاتحاديين في رسالة مفتوحة للميرغني طافحة بالمرارة والأسى عن نهج الميرغني الانفرادي حين قال (إن تقليد الرئاسة مدى الحياة –الذي يشوه تنظيماتنا السياسية –يحقق مسعاكم في جعل قيادة هذا الحزب في يد أسرتكم الكريمة والمعروفة بالمعمريين إلي ما شاء الله .وقد حققت هذا الهدف تماما في مؤتمر القناطر حين قام أتباعك ومعاونوك بتنصيبك رئيسا وتعيين شقيقك نائبا لك وتعيين ابنك في اللجنة القيادية خليفة لك في الانتظار)"على أبو سن خطاب مفتوح للسيد محمد عثمان الميرغني- سودانايل27/5/2004"

    وهو ذات الاتجاه الذي عبر عنه الكاتب محمد محمد خير حيث ذكر متهكما عن هذا النهج الفريد ما نصه (الترتيب الذي نجم عن واحدية مولانا في إدارة حزبه ، أن الحزب صار لصيقا به وأكتسب الكثير من طبائعه فهذه ليست عشرة أربعين يوما كي يصبح منه إنها عشرة منذ عام 85م ولان الحزب صار بعضا من مولانا بل صار يقيم معه اقامة دائمة يرافقه في حله وترحاله ، يقوم ويقعد ويسافر معه ،فالحزب هذه الأيام في اسمرا وينوي بعدها للسفر للأراضي التابعة للحركة وكان قبلها الحزب مع صاحبه في مكان مجهول . هذا التوحد الفريد حول الحزب من إرادة جماهيرية لملك خاص ومن فاعلية للحراك السياسي لتابع حسب ظروف المالك ولكني أود الإشادة هنا بمولانا فهو لم يؤجره يوما من الباطن لدوافع الوطنية الخالصة ودواعي الحفاظ على الملك الحر والحرص على عدم ترك باب الملكية على الشيوع ! هذا الوضع حول جماهير الحزب من أعضاء مشاركين في الرأى لحيارى ، واستكثر هذا الوضع عليهم حتى لفظة أتباع لان الحزب تابع لمولانا وليس تابعا للجماهير والمدهش أن هذا الحزب المصبر يسمى الحزب الاتحادي .)"محمد محمد خير عمود من أقاصي الدنيا –صحيفة الصحافة العدد3765 15/11/2003".

    وقد أبدى الكاتب محمد خير في عموده المذكور إستغرابه عن فرادة هذه الظاهرة التي لم يجد لها شبيه في التاريخ ، غير أن التاريخ يروي عن أشخاص بلغوا ذات الدرجة من التوحد مع المؤسسات التي ائتمنوا عليها كما فعل لويس السادس عشر في فرنسا عندما قال" أنا الدولة " إن هذا التقليد الذي تتبعه قيادة الميرغني يجد مقاومة عنيفة من أعضاء الحزب الذين يعبرون عن إمتدادات الجذور العميقة لهذا الحزب في الاتجاهات الحداثوية بداخله يحدوها أمل في أن تجعل لهذا الحزب تقاليد تصبح أمثولة تحتذي بين رصفائه في الحركة السياسية التي يعبر عن نبضها .

    المثـال

    قد نفهم محاولة إضفاء الصبغة التقليدية للحزب الاتحادي الديمقراطي بمحتواها السلبي في خضم الصراع السياسي بالكيفية وللأسباب التي ذكرت ، غير أن صفة التقليدية في كثير من الأحوال ليست سلبية بالضرورة ،حيث أن أحد الشروط التي تبرر تاريخيا وجود أي حزب سياسي هي قدرته على أن يرسي تقاليد سياسية (أعراف) تجعل عملية الاستمرار والديمومة للحزب مبرره لاسيما في حالة الأزمات السياسية كما أن على الحزب أن يرسي تقاليد ديمقراطية لا تتجزأ من البنية القانونية عموما للدولة التي يوجد في اطارها والمفروض أنه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عنها كما هو الحال في الدول ذات التقاليد الديمقراطية العريقة كبريطانيا على سبيل المثال ، والتي توجد بها تقاليد راسخة ، وأحزاب موغلة في التقليدية بحيث أنها لا تستطيع أن تستغني عن المثل التي أرستها عبر تاريخ تجربتها الطويلة كالشفافية والمحاسبية ،الانضباط والالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية داخل أروقة الحزب قبل أن يبشر بها على المستوى الوطني العام .بهذا المحتوى تنعقد الآمال أن تكون لدينا أحزاب تقليدية تراعي القيم والمثل التي ترسيها بدلا عن أن تتبدد في تجاويف ذاكرة خربة أو تصادرها نزعات فردية مستبدة تقول "أنا الحزب" .

    إن تقليدية الحزب الاتحادي الديمقراطي أو غيره من الأحزاب السياسية يظل حديثا فارغ المحتوى لسببين :-

    الأول : يتمثل في عدم وجود تراكم خبرة وسوابق يقاس عليها في المحكات السياسية ، فمثلا لا يوجد هناك أدب الاستقالة عندما يعجز الحزب أو قيادته عن تحقيق الأهداف والبرامج المعلنة ، وقد كان من الممكن أن تؤسس الأحزاب خاصة -الاتحادي –على ما أقدم عليه الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري بعد حجب الثقة عنه في يوليو 56م غير أن هذا التقليد لم يستمر ولم يجد من يراعيه ولنا هنا أن نسترجع ما ذكرناه سابقا عن طغيان الثقافة السائدة وإنعكاسها على الأداء السياسي .

    الثاني: وهو راجع لمدلول كلمة تقليدي بالمعنى السلبي ،وهو معنى يتناقض مع مجرد مصطلح حزب سياسي ..ذلك لأن الحزب السياسي هو كيان من حيث هو يرتبط بالبنية الحديثة في المجتمع بمعنى إنه بناء مؤسسي يقوم الانتماء إليه على الرغبة الحرة لا الإجبار أو الإكراه أو بحكم المولد كما هو الحال في الكيانات الأولية التي تقوم على علاقة الدم ، او التي تقوم على الأسس العقدية في القبيلة في الأولى وفي الطائفة الدينية في الثانية .ذلك لأن الحزب السياسي هو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني تقوم العلاقة فيها على أسس ديمقراطية ، ومن حق أي عضو فيه أن يتطلع لسدته القيادية وفق القوانين والمعايير التى تحكم علاقات الأعضاء بداخله لكل هذا يكون من الخطأ الفادح والتشويش المتعمد وصف الحزب وكأنه قبيلة أو طائفة .

    خـاتمة

    إن البنية السياسية في السودان ككل والحزبية منها على وجه الخصوص تعاني الكثير من الأدواء المؤسسية ، وهذا ما يفسر ضعف وهزال الحركة السياسية اضافة لعدم وجود تقاليد في المراجعة والتقويم النقدي لأداء الأحزاب والذي غالبا ما يرتبط بشخصية القيادة فيه لذا فالأحزاب عموما تزور عن إعمال المنهج النقدي لأنها تنزع نحو تقديس وعبادة الشخصية وهذا ما يفسر عدم وجود حزب متميز عن بقية الأحزاب مهما أدعى من تفرد وتقدمية .
                  

العنوان الكاتب Date
المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت04-22-05, 01:29 PM
  Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ خدر04-22-05, 01:50 PM
    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت04-22-05, 01:55 PM
    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ mohamed osman bakry04-22-05, 03:10 PM
  Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ حاتم السر04-22-05, 02:57 PM
  Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى04-22-05, 03:18 PM
  Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ فخرالدين عوض حسن04-22-05, 03:45 PM
    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ثروت سوار الدهب04-30-05, 11:26 PM
      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-03-05, 02:24 PM
      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-03-05, 02:50 PM
        Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى05-03-05, 02:54 PM
          Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-03-05, 03:07 PM
            Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-03-05, 03:19 PM
            Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى05-03-05, 03:36 PM
              Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-03-05, 03:39 PM
                Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ود محجوب05-03-05, 04:36 PM
                  Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-04-05, 11:01 AM
                    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ثروت سوار الدهب05-04-05, 12:53 PM
                      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ahmed babikir05-04-05, 05:48 PM
                        Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-05-05, 05:52 PM
                      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-05-05, 05:53 PM
                      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ عبدالمنعم عبدالله05-06-05, 06:24 PM
                      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ عبدالمنعم عبدالله05-06-05, 06:39 PM
                    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ود محجوب05-05-05, 01:43 PM
                Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى05-05-05, 02:06 PM
                  Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-05-05, 05:51 PM
                    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى05-06-05, 12:13 PM
                      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ahmed babikir05-06-05, 01:07 PM
                        Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-06-05, 01:56 PM
                          Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ahmed babikir05-06-05, 05:45 PM
                            Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-07-05, 10:33 AM
                            Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى05-07-05, 02:34 PM
                        Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هشام مدنى05-07-05, 02:30 PM
                          Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ahmed babikir05-07-05, 08:54 PM
                            Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-08-05, 09:49 AM
                    Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ ثروت سوار الدهب05-18-05, 02:54 PM
                      Re: المناضل حاتم السر والبورداب هل الاحزاب التقليدية تستطيع العيش فى السودان الجديد؟؟؟؟ هاشم نوريت05-18-05, 03:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de