|
Re: بلا حسرة :: ايه اللي ح تاخذو ام الشعر من القرعـــة (Re: shiry)
|
اتلمه التعيس على خائب الرجا
المؤتمر الشعبي هو شرنقة (باضتها) الانقاذ في مسلسل حياتها ، ولن تقنعنا هذه النداءات الشهية التي يمارسها قادتها علنا مثل باعة الاسواق الشعبية وهم ينادون لبضائعهم الفاسدة ، ولن نصدق ان الذين كانوا هم سبب تفويض ديمواقراطتينا في 89 هم دعاة الحرية اليوم وحقوق الانسان . وان الذين سنوا قانون التوالي ، ثم قتل الـ 28 ضابطا في قرة رمضان ، وصناع الشرطة الشعبية ، هم اليوم اهل التقوة والصلاح ..فذيل الكلب عمره ما ينعدل وحتى ان غير جلده .. للحزب الشيوعي والاتحادي تاريخ طويل في النضال ، وأبكاني جدا هذا الموقف الهزيل الذي اتخذه في وضع يده على هؤلاء الاوغاد ، فما الذي يريده الحزب الشيوعي من الانقاذ او الشعبي ، فكلاهما وجهان لعملة فاسدة واحدة ، اللهم الا اذا ارادا ان يتخليا عن ذلك الارث العظيم من الشهداء والمناضلين . رغم اختلافي مع معظم اطروحات الصادق المهدي وتحميلي اياه مع الاتحادي جزء كبير من هذه الفوضي التي تحدث الان ، الا انني من المعجبين جدا بهذه الشجاعة ورجاحة الفكر التي اتخذها مؤخرا .. لن يعرف الحزب الذي اختفى تحت الارض اكثر من عقدين ان يلوي ذراع الانقاذ ، وياخذ منها ما لم تريد هي ان تعطيه اياه ، فالحزب الشيوعي لم يعد هو الحزب الذي (قلع) حقه حمرة عين في 71 ، وحتى الذين كانوا على هرمه هم انفسهم اليوم ، مياه كثير ةمرت الجسر منذ 71 وحتى 2005 والحزب الشيوعي مازال نائما يعزف بشخيره ليمتع الحالمين بغد سعيد ، وعندما استيقظ الان يريد ان يقنعنا ان حالة السبات التي استمرت طوال عقدين ، كانت في صالح الشعب ... وان الحزب لا يزال قادرا على (المكاتلة) .. شيء لله يا مكاتلين ، فالاظافر التي منعت عنها الشمس طويلا ، لم تعد صالحة للخربشة ولا حتى طلاء الظافر سيعرف كيف يعيد اليها بريقها .. قد تحول الحزب الشيوعي في العشرين سنة الاخيرة من حزب المناضل المشاكس الى حزب المدافن التعيس ، لذلك ( استوطت) الانقاذ حيطته وهي تنكس مخبأ نقد بجيش عرمرم من اجل معرفة (رأي) في القرار 1593 اصلا لم يجروء الحزب الشيوعي بالتصريح به .. ولانها تعرف ان الحزب الشيوعي لما يعد ذلك البعب المخيف لانظمة الامن ، لأن الرجل المهاب ، اصبح اسدا عجوزا نائما ، لا يقوي حتى النهوض ، لذلك استفذت (خلوته) بهذه المسرحية الهزيلة .. رغم انني متأكدة ان (صلاح قوش) هو الذي دقس ، بشربة طعم (مخبأ) الاستاذ ، وان الامن لم تكن تعرف مكانه وأن الاستاذ نقد هو من سعي الى جر (صلاح قوش) الى هذه (المقلب ) ، الا ان الاستفادة التي خرجت بها الحكومة اكثر بمليون مرة من تلك التي كسبها الاستاذ نقد . وهي رسالة واضحة للذين مازالوا يعتقدون الشيوعي هو القادر على حمل الشعب السوداني الى شاطئ الامان ، انه لم يعد كذلك ،اذ ان الحكومة ليس هنالك كبيرا امامه ، لذلك (استوطت) حيطته وعزلته عن سابق ترصد وحقارة دائمين . فمثل ما يقول المثل (ايه اللي تريده ام الشعر من القرعة) ، ليس هنالك في دماغ او يد الشعبي او الوطني لتقدمه للشعب او الحزب الشيوعي .فالنضال يبدأ بالكلمة الجارحة الواقفة على بياض الورق المنشور على الارصفة وادراج المدارس ، وفوق طاولات رجالات الشرطة والخربشة الجريئة على الجدران وذلك اضعف الايمان ..وليس بالتحالف مع القتلة وارباب السوابق .
اخر الحكي لن تفحلوا ايها الاوغاد على ازالة تلك الخطوط المتعرقة الساقطة على جدار الظلمة ، ذاك الشهيد كان هو من رسمها شيري
|
|
|
|
|
|
|
|
|