|
Re: مريم الصادق المهدي.. هل تصبح انديرا غاندي السودان! (Re: علي محمد علي)
|
Quote: مريم الصادق هل تصبح انديرا غاندي السودان هذه الدكتورة السياسية الشابة هل تكون انديرا غاندي حزب الأمة ؟ درست الآداب عاما في كلية الآداب جامعة الخرطوم ثم ما لبثت أن غادرتها إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتعود طبيبة تحمل من بعد رتبة الرائد طبيب في جيش الأمة المعارض وفي تلك الأثناء ذاع صيتها كمناضلة سودانية تتحرك في مجال العمل السياسي المباشر دون غطاء نسوى كإتحاد المرأة واتحاد نساء السودان وما إلى ذلك من منظمات ومجتمعات لكنها تظل الفتاة التي بأبيها معجبة ليست نسخة منه ولكنها جزء منه . بالرغم من أن هنالك تشابه ما في الزي النسائي ما بين الهند والسودان وقد اشتهرت ثياب " الساري " الهندي ولكن ليس في الأفق الآن انديرا غاندي سودانية فهل تكون في حزب الأمة يعني أن هذا الحزب التليد تجري فيه عملية تجديد بطريقة – الشبابية التي دعا لها الشريف زين العابدين الهندي من قبل . المرأة في السودان تحتاج إلى أن تعبر عن نفسها من خلال ثورة إلى شعارات وإلى قيادات وقد تكون المرأة السودانية قد عبرت عن هذه الثورة من قبل كتابع للرجل فهل تستطيع أن يكون الرجل لها تابعا ؟ كيف يتحقق ذلك في مجتمع ما زال يحتفظ باحترامه للمرأة خاصة وأنه في الأصل امتداد للحضارة الهندية التي تحظى فيها المرأة بالاحترام . العلاقات التاريخية ما بين الأمة والمملكة المتحدة يعطى مبرراً موضوعياً إلى ظهور قيادات نسوية على طراز مارقريت تاتشر المرأة الحديدية أو حتى على ظراز الملكة اليزابيث المرأة الملكة والسلطانة أو على الأقل المرأة المؤثرة والمرأة السودانية لم تجرب مجرد تجربة أن تكون هي الأول في أي شيء وتعودت غير ذلك فهل تتقد الدكتورة بثقة واطمئنان من أجل الوصول إلى مراقي المجد السياسي ؟ . اننا لو افترضنا أن الدكتورة قد بلغت ما أرادت واستطاعت أن تقد نفسها كقيادة تثبت وجودها من خلال مواقفها ومن خلال وعيها فماذا يكون رد الفعل على المستوي الاجتماعي ؟ ، اتوقع أن يرحب المجتمع بذلك ويعتبره ظاهرة صحية ووعي خاصة وان البنات الآن في السودان أصبحن أكبر مكون اجتماعي ويشكلن وجوداً كبيراً على مستوى الحياة العلمية والاجتماعية وينحسر هذا في السياسة والرياضة . ماذا لو كانت على قيادة حزب الأمة امرأة وصارت السيدة مريم هي رئيسة حزب الأمة هذا الأمر يمكن أن يثير في البداية بعض التعليقات الطفيفة ولربما تكون الظريفة ولكنه بعد حين يصبح أمراً واقعاً يترسخ من خلال وعي وممارسة الدكتورة المناضلة . هل يقود حزب الأمة مبادرة في هذا الاتجاه ويقدم سيدة لقيادته ثم يصبر على جميع ردود الأفعال وسيجد حزب الأمة انه قد اجتمعت إليه عضوية ضخمة من النساء يخلق حراكاً اجتماعياً وسياسياً تتجلي فيه ثورة حقيقية من خلال موقف واحد يشكل مثلاً وقدوةً . " مريم الصادق " من الناحية الفنية اسم له رنين سياسي ويحمل دلالات إسلامية ومسيحية وسودانية فلا يمكن أن تكون على قيادة حزب سوداني في هذه المرحلة الانتقالية الأسماء الحديثة مثل " شذي ونهي " وما إلى ذلك ولكن قد يأتي اليوم الذي يكون فيه على قمة الجهاز السياسي أو التنفيذي شخص يحمل اسم " وائل " أو هيثم " وهذه مرحلة متقدمة يجوز فيها أن تكون هنالك سياسية وقيادية اسمها " نازك أو مي " . الهتاف التقليدي في حزب الأمة " عاش الصادق أمل الأمة " ويجوز أن يهتف الأنصار " عاشت مريم أمل الأمة " ذات الإيقاع والنغم والأنصار يطلقون على الأنصاريات كلمة " الأميرة " والحالة الملوكية داخل أسرة المهدي ما زالت باقية بالرغم من أن الختمية قاوموا أن يكون السيد عبد الرحمن ملكاً على السودان تتجلي هذه الحالة الملوكية في طريقة الحياة والسكن بالرغم من أن السيد الصادق المهدي قد ذكر أن أبنائه ليسوا " حناكيش " وهذه حقيقة فهو قد رباهم على قدر من الخشونة " الملوكية " ولكنهم ليسو " شعبيين " المرأة في حزب الأمة هي الأحسن حالاً على مستوى الشيوعيين والإسلامية ، أما على مستوى الاتحاديين فإن نسائهم مازلن يعشن في عهد الحريم وقد لا ستمع أو ترى أي واحدة من زوجات أو بنات الزعامات الختمية الاتحادية وحتى قريب كان المراغنة لا يزوجون إلا ميرغني ولكن حدثت قريباً بعض الخروقات ولكن في حزب الأمة يكاد يكون الأمر مختلفاً تماماً وهذا ما يؤدي إلى نوع من الانفتاح والمرونة داخل هذا الحزب الذي يمارس التجديد على المستوى العلمي . انديرا غاندي حزب الأمة ينتظرها قدر من الشجاعة والثقة بالنفس والصبر على الخطوات الأولي التي قد تعتبر صدمة على بعض المستويات المختلفة ولكنها صدمة تعيد الوعي وتحدث الصحوة الاجتماعية والسيد الإمام الصادق بطبعه يقود ويشجع المبادرات ويقود " بسريترويكا " حزب الأمة كيان الأنصار . عمار محمد آدم
|
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|