نظام المخابرات والقضاء العادل إلى أين ومتى ؟

Quote: نعم نحن نقول أن القضاء السوداني هو كان يمكن أن يكون جديرا بمحاكمة الضالعين في تلك الجرائم البشعة التي تعرض لها أهلنا في دار فور بل ونقول أكثر من ذلك حيث يمكن أن يختار القضاة السودانيين في أعلى المحاكم الدولية ولكن للأسف بعد الانهيار الذي حصل للمؤسسة القضائية مثلها مثل كل مؤسسات الدولة التي أصبحت غير جديرة بثقة المواطن السوداني ناهيك عن ثقة المجتمع الدولي . وان اكبر دليل للمهزلة التي أقحموا فيها القضاء السوداني ملوثين وجهه والقضاء على آخر صرح كان يمكن للمواطن أن يلجا إليه في ظلم وما أكثر مظالمه فكانت محكمة نبالا التي نصبت لمحاكمة عدد من الأبرياء في محاكمة صورية خجل لها كل الشعب السوداني وسخر منها المجتمع الدولي لذلك هبت الدنيا عبر منظومة مجلس الأمن الدولي لنصرة شعب دار فور أولا ثم كل الشعب السوداني من اجل إنقاذه من تلك الحكومة الفاسدة التي لا تحترم حتى قوانينها فكانت تلك المحكمة حقا مهزلة . أن أكثر ما يدل إلى أن النظام هو أول منتهك قوانينه فلم نجد إن مسئولا في الدولة حوكم منذ عقد ونيف من الزمن أبدا منذ مجيء النظام بدليل عدم محاسبة احد منهم وهم الذين جاؤوا للحكم فقراء و تعساء فأنظر إليهم الآن فهم الوحيد ون من بين الشعب ذوي كروش كبيرة وسيارات فارهة وفلل وشقق فخمة ناهيك عن الأموال الطائلة التي هربوها إلى الخارج وكل ذلك من دم الشعب حتى عمال (الورنيش وستات الشاي) لم تسلم أشغالهم من الضرائب الباهظة التي أفقروا بها كل من لم يكن عضوا في تيارهم الحزبي الظالم والقاهر للشعب ناهيك عن الطريقة التعسفية والمذلة في طريقة جبايتها. ومع كل هذا يأتون ويقولون لنا أن القضاء السوداني هو الوحيد الذي يحاكم المواطن السوداني نعم نحن نحترم القضاء لأنه قطعة من نار فمن يأخذها يجب عليه أن يتحلى ويتمتع بأعلى درجات الحرص والضمير والإيمان بالعدل بين الناس مهما بلغت مكانتهم ولكن للأسف اعتقد أن الحاصل الآن في القضاء السوداني وذلك بسبب ما فعله النظام بالجسم القضائي مع كل احترامي للمؤسسة كمؤسسة ولكنني لا ظن فيها من قضاء يمكن أن يحاكموا ويحاسبوا الرئيس أو نائبه أو أعضاء المخابرات أو احد الوزراء إذا ما حامت شبهة حول احدهم وما أكثرهم .