على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 12:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2005, 02:55 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ (Re: بدري الياس)

    يقول الطيب: (ولست أدرى من يُقنع قرنق بأن الشماليين ليسوا بأحرص على الوحدة من الجنوبيين ولا يوجد سبب واحد منطقي أو موضوعي يدعوهم الى التشبث بوحدة لم تذقهم إلا الموت والدمار والتخلف والدماء والدموع طوال نصف قرن من الزمان)؟
    إذن يا أيها الطيب مصطفى ماكان الداعي لكل أولئك الشماليين المساكين الذين دفعتم بهم لأتون محرقة لا ترحم وتركتم جرحاً بقلوب ذويهم لا يندمل وأكباد آباء وأمهات يتفطرن صباح مساء، ولم تكن أبداً عقودات النكاح على "الحور العين" ولا أعراس الشهيد عزاءاً كافياً ولا معادلاً موضوعياً لفداحة الفقد.
    ويتناسى الرجل أو يحاول استغفال من يقرأه حين يواصل هجومه الحانق على قرنق ويستدعي وصف أحد قواد الأخير له بأنه (لا ينسى ولا يعفو) .. وكأن هذا الوصف لم يذكره بحديث الدكتور منصور خالد عن صديقه حسن الترابي الذي (يبتسم ويغرس خنجره عميقاً في قلب الخصم)، وعراب الحركة الإسلامية وصانع جبروتها الماثل وإن تنكر له تلاميذه وأنكروه، فهو أيضاً لا ينسى ولا يعفو وإلا فما مبرر احتجازه وإبقاءه في الحبس كل هذا الوقت دون محاكمة ودون مبررات كافية غير الخوف من انتقامه وسجانيه اليوم هم تلاميذه ومريدوه بالأمس ويعرفون بأس الرجل ويخشون قسوة انتقامه.

    أما عن أمر تصفية الخصوم من قبل تنظيمكم وحكومتكم فهذا ما لا ينافسكم فيه الشيطان نفسه وبما أن قائمة من تمت تصفيتهم أو إقصاؤهم تطول فنحن نسأل هذا الطيب عسى أن يجيب بصدق من أبقيتم من خصومكم؟).
    وأين باقي قادة انقلاب يونيو 89 الذي أوصلكم للحكم؟ وما مصير أولئك الأشقياء الذين شاركوا في محاولة اغتيال حسني مبارك بأثيوبيا؟ وما حقيقة حوادث الطائرات التي عادة ما تقتل المسئولين وكبار الرؤوس ؟ وما حقيقة أولئك (الشهداء) الذين تتبعهم كاميرا التصوير من بيوتهم وهم يمارسون حياتهم العادية كشهداء محتملين وحتى إنزالهم في القبر هناك في مناطق العمليات مكفنين بسيرة مختلقة تحاكي سيرة صحابي والكثير من الأساطير والمعجزات ورائحة مسك عجزت تلك الكاميرا على الدوام عن إيصالها لأنوفنا.
    وإن فرضنا أن ما تصف به العقيد هو الحقيقة الخالية من الغرض فهل تعتقد أن شعب السودان الشمالي ، الذي تدعوه ليتعرف من خلالك على القائد الجديد ونائب رئيسه القادم، لا يعرف من هم الإنقاذيون ومن هم أعضاء المؤتمر الوطني؟ عليك أن تجرب العيش كمواطن عادي ليوم واحد لتسمع نبض هؤلاء وتحسس أنفاسهم من خلال الحكي العادي في وسائل المواصلات وفي الأسواق وصيوانات العزاء وبيوت الأفراح ، وانتبه فقط للنكات ورسائل الهاتف وبعض الغناء الخفيف لتعرف رأي الشعب فيك وفي جماعتك. وتذكر أن ظلم ذوي القربى سيقى أبداً أشد مرارة وأذىً.

    ويتحدث الطيب كذلك عن "ثقافة البندقية" التي يؤمن بها قرنق متناسياً كل شعارات الإنقاذ ومتجاهلاً لكل برامجها التي أسست لهذه الثقافة ودعت لها وما زالت تفعل حتى كتابة هذه السطور وكأنه لم يكن يوماً على رأس أخطر وسائل الإعلام في البلاد و"ساحات الفداء" تجعل من البندقية خياراً وحيداً للتفاوض، باثاً ثقافة محو الآخر ومؤسساً لأفكار متطرفة تجعل من القتل حرفة يمجد من يمارسها وتجعل من الآخر هدفاً دائماً مهرق الدم. وما أدراك ما أغانيكم الجهادية التي تمجد البندقية وتدعو لإراقة الدماء والقتل والتنكيل بكل من يعترض طريق الثورة أو يعارضها الرأي.؟ وكانت النتيجة المباشرة لكل ذلك أن مارس منسوبيكم سياسة العنف منطلقين من ذات ثقافة البندقية التي تغذوا عليها ضد كل من لا يعجبهم وضد كل من له رأي مخالف داخل الجامعات والمدارس والأحياء ، بل حتى في السوق والصفقات التجارية ، وفي ذاكرة إنسان هذا البلد الكثير من المرارات والتي سيجد طريقه للتعبير عما يحسه في يوم لا شك قريب.
    فإن كان قرنق قد ربى عليها قواته فهذا من صميم واجبات الثوري الذي أجبر على اختيار البندقية طريقاً لتحقيق تطلعات شعبه ، ولكن اعطني سبباً واحداً يجعل تنظيماً ما يوزع على كل منسوبيه صغاراً وكباراً الأسلحة بمختلف أنواعها وإن اتفقت جميعها في قدرتها على القتل والإبادة ليمارسوا بها الترويع والإرهاب تجاه شعب أعزل ومغلوب على أمره .
    وهل رأيت بذمتك رئيس بلد ما يدعو معارضيه علناً لإعلان الحرب بمقولة غير حكيمة – وما أكثر مقولات ابن الآخت غير الحكيمة فالولد خال- وهي أنه لن يفاوض إلا من يحمل السلاح؟ ويؤكد بؤس طرحه وفظاظة مرجعياته (نحنا جينا للسلطة بالبندقية والعايزا يجي ياخدا مننا بالبندقية!)
    فلماذا أيها الطيب لا تتخلى عن نهج (الفيك بدربو) وتتبع طريقاً منطقياً ، إن كنت تملك، لعرض ما تراه صحيحاً أو كان ما تدعو له هدفاً نبيلاً ؟

    ولأن الطيب مصطفى ربيب سلطة قاهرة جاءت بانقلاب عسكري وانتهجت طريق العنف وتصفية الخصوم الذين يعجزها شراؤهم بشتى الوسائل ، فهو حتى الآن لا يفهم أن اتفاق السلام الأخير لا يشبه تلك الاتفاقات التي عقدتها الحكومة مع فصائل جنوبية أخرى وأحزاب شمالية وأفراد فيما مضى ، حيث كانت تفاوض من موقع القوة وينتهي الطرف الآخر إلى حليف منقاد أو إلى كيان خامل لا حول له ولا قوة بعد إجراء ما يلزم من عمليات لتجريده من كل ما كان يميزه ويصنع قوته فتقص الأجنحة وتكسر المخلب والناب فينتهي الخصم إلى داجن يسهل جره وتوجيهه بل وشيَّه على جمر الوعود غير المنجزة والخزي والخزلان.
    فهو يستنكر كيف أن قرنق (يردد حتى بعد التوقيع أن اريتريا دولة صديقة) ، ثم ( يتهم – حتى بعد التوقيع - القوات الحكومية وبعض مواطنيه ممن سيكون على قمتهم بأنهم يمارسون التطهير العرقى والإبادة الجماعية فى دارفور).
    فالطيب يرى بنظره القاصر أن على قرنق أن يرى رأي الحكومة ويتبعها في غيها ويميل حيث مالت ويعادي من تعادي ظالمة أو مظلومة ، وكأن ذلك من صميم الاتفاق.
    ويلوم قرنق (الجنوبي) اشد الملامة لأنه اهتم بمزارعي الجزيرة ووعدهم بالخير والإنصاف ولأنه -قرنق- يعترف بالتهميش في الشرق والغرب وحتى الشمال وبحق هذه المناطق في الثروة والتنمية ؟ فهل ينتظر قرنق مدحاً وإشادة أكثر مما يفعله له الطيب؟
    فقرنق الذي ناضل من أجل الجنوب يعيب عليه الطيب مصطفى اهتمامه بباقي مشاكل السودان ومحاولته معالجة الداء أولاً بالاعتراف بوجوده ومن ثم فتح الجرح وتنظيفه وتهيئة المناخ لوطن معافى. ولسان مقال الطيب يتساءل : كيف لا يقنع قرنق بما لقيه في الجنوب ويبدأ في الغرف والاستمتاع بمزايا السلطة والسلطان والجاه غاضاً الطرف عن أنات أطراف البلد الأخرى كما فعلنا نحن أهل الإنقاذ؟

    أما الحرب الأهلية التي تدَّعي ،أيها الطيب، أن الجنوبيون والغرابة يهددون بها فأقول لك إن الأمر لا يحتاج لأحد – أياً كان – ليشير إليه وأعيد عليك ما نقلته – أنت - في مقالك من كلام باقان أموم فهو لا يحتاج لشرح بقدر ما يحتاج لإعادة قراءة منك مع التركيز على ما تحته خط، وهو : (إن تخطيط الحكومة وسياساتها ستنقل المذابح من دارفور الى الحزام الاسود فى الخرطوم بحرى والحاج يوسف وام درمان). فالذي يهدد بنسف ما تبقى من ذلك الوطن هو حكومة الإنقاذ التي أوردته المهالك وما زالت تفعل بوعي وبدون وعي، وكل يوم يقربنا أكثر للكارثة الوشيكة.
    وهنا ما كتبه ابن الحركة الإسلامية والإنقاذي السابق والكاتب الإسلامي "فقط" حالياً عبد الوهاب الأفندي في مقال بعنوان غيبة الوعي في الخرطوم: (لم نكن نحتاج لأدلة جديدة لان اركان النظام السوداني يعيشون في عالم وهمي اصطنعوه لانفسهم، لا صلة له بالسودان وأهله، ولا بالكرة الارضية. ولهذا ظلوا يتعثرون كما يمشي النائم من كارثة الي اخري.)

    وككل أهل الإسلام السياسي يعاني الطيب مصطفى من خلط مريع في مفهوم الوطن والمواطن والشعب والأمة وغيرها من المسميات التي تعني الرقعة الجغرافية المعينة ذات الحدود السياسية المعروفة التي اصطلح على تسميتها بالوطن وتعني من يعيشون داخل هذه الرقعة وتضافرت عدة أسباب لتجعلهم يمثلون شعبها، ويعاني من دقة التعريف بالنسبة لهم كإسلاميين من جهة ، وكساسة ورجال دولة من جهة ثانية.
    وقد درج الإسلاميون على استخدام كلمة الوطن لتمويه العامة، أما فيما بينهم فالوطن لا يعني أكثر من المصلحة التي تجمعهم أو الرابطة وفي الخلاصة هي التنظيم الذي يعملون تحت لوائه. وخطابهم طوال سنوات حكمهم وسلوكهم تجاه الوطن "السودان" وأهله يؤكد هذا الزعم ، فحين يتحدثون عن خيار الأمة فإن هذه الأمة لا تخرج ابداً عن مجموع أعضاء التنظيم، وحين يكون التبرير لسلوك معين هو مصلحة الوطن يكون هذا الوطن بالفعل أكثر المتضررين من هذا السلوك والمستفيد الفعلي هو التنظيم. فالوطن يُفَصَّل على مقاس الأيدلوجية المعينة التي تحكم وتمثل المرجعية بالنسبة لهم، والتي لا تخلو من تهويمات من مثل ديار المسلمين وأخوة الإسلام والعقيدة وبها يمكن الانحياز لدولة خارجية يرون أنها تمثل داراً للإسلام ومعاداة جزء من الوطن باعتباره ديار كفر، وكذلك فالمسلم الباكستاني مثلاً هو أحق بالتوادد والتراحم من أصحاب الديانات الأخرى الذين يشاركونه نفس الوطن الذي نفهمه ونتعاطى ضمن فهمنا له كشعب سوداني، ويؤكد هذا مشاركة بن لادن والكثيرون غيره من أتباع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الحرب في جنوب السودان، وكذلك شهادتنا ومعايشتنا لمشاركة الكثيرين من أعضاء حماس وإسلامييي إريتريا والصومال وغيرها من الدول مع كتائب طلاب الاتجاه الإسلامي بالجامعات والمعاهد العليا، المسلحة بالسيخ والأسلحة النارية، في المواجهات التي كانت وما زالت تحدث بينهم وبين بقية الطلاب ممن لا ينتمون للاتجاه الإسلامي.
    يقول الطيب: (أن الله تعالى وبالتالى الدين اكبر من الوطن فالمسلم يُضحِّى بكل شيئ (بما فى ذلك الوطن) من أجل الدين إرضاءً لله تعالى كما فعل الرسول (ص) حين خرج من مكة المكرمة وهي أحب البلاد اليه).

    فأي تلاعب بالألفاظ وأي إقحام للدين وأي مقارنة بائسة بؤس الفكر الذي يقدمها هو ما يأتي به الطيب مصطفى هنا، والذي ليس بمستغرب من كل من تابع بدقة تصرفات أهل الإنقاذ منذ مجيئهم للسلطة وحتى اللحظة .
    وهنا أيضاً سألجأ لمقال الأفندي سابق الذكر لنرى ما كتبه عن تنظيم الطيب مصطفى المسمى المؤتمر الوطني، إذ جرده من صفة الوطنية حيث يقول: (حزب المؤتمر الوطني السوداني يشبه في حاله كثيرا من الاحزاب العربية الرسمية، مثل تلك التي تتسمي بالحزب الوطني او الحزب الدستوري او اللجان الشعبية او حزب البعث، وذلك في كونه اسما علي غير مسمي، فلا هو بحزب، ولا هو بمؤتمر ولا هو بوطني. فهو لا يتعدي كونه مصلحة حكومية انشأها النظام لكي يمنع اعضاءه من ممارسة النشاط الحزبي ولا يشجعهم عليه.)

    فيا أيها الطيب إننا لن نتذكر ما تقول بقدر ما سنتذكر جيداً ما فعلتموه حقيقة بهذا الوطن وأياً كانت النتائج فهي من صنع أيديكم ولن تجدي محاولات التنصل عن المسؤولية كالتي تقوم أنت بها الآن في أن تجعل شعب السودان – كله – ينسى أو يغفر. فاسترح يا رجل فلا حاجة بك للمشي في جنازة قتلاك، إذ عليك أنتظار الحساب.
                  

العنوان الكاتب Date
على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ بدري الياس04-04-05, 04:29 AM
  Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ عبدالبارى العجيل04-05-05, 02:59 AM
    Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ ابنوس04-05-05, 06:18 AM
      Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ بدري الياس04-18-05, 03:09 AM
    Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ بدري الياس04-18-05, 03:03 AM
  Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ بدري الياس04-18-05, 02:55 AM
    Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ عماد شمت04-18-05, 02:53 PM
      Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ بدري الياس04-19-05, 01:22 AM
  Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ Ameer Farouq04-19-05, 04:19 AM
    Re: على أي شمال تتباكى أيها الطيب وعلى أي وطن؟ بدري الياس04-20-05, 02:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de