|
المسرح السياسي بين الشعب السوداني وزعماء الوهم
|
نستعير هذه الونسة للاستاذ الصحفي خليفة حسن بلة في عموده بجريدة الصحافة( اللهم اني حائم) في ملحق ونسة، الصحافة العدد ( 4250 ) بتاريخ 4/4/2005م، كمدخل لعنوان وموضوع هذا البوست ( المسرح السياسي بين الشعب السوداني وزعماء الوهم )
خليفة حسن بلة مشهد (1(مجلس الأمن جلس الى طاولته واصدر قراره رقم 1593 بتحويل ملف دارفور للمحكمة .. التقينا في ونسة بناس من الشارع ، وكان محور ونستهم هذا الموضوع ودون تدخل ننقل ما دار . في محطة المواسير بالشنقيطي دار هذا الحديث بين طالبة جامعية ورجل كبير . الرجل : لو دايرين تشوفوا البحصل ليكم مع نوع القرارات دي اتفرجوا في الاخبار، العراق مثلا .. الطالبة : لكن يا حاج دي ما غلطة امريكا دي غلطتنا نحنا السياسيين السودانيين كلهم كان للمعارضة ما بحسوا بالبلد . بس همهم ينتقموا من الحكومة . الرجل : بالضبط كده .. تقدري تقولي لي وين الجلبي الدخل امريكا العراق ؟ مافي .. مثل كومبارس دورو انتهي وخلاص .. ان شاء الله يكون قبض حقو .. «يضحك». الطالبة : يا حاج دي حافلة الخرطوم . الرجل : لا يا بتي انا ماشي الشعبي اقصد السوق الشعبي.
مشهد (2( حافلة الخرطوم اذاعة البي بي سي تنقل الخبر وتحلل (بالمناسة ده كان صباح السبت). سواق الحافلة : الظاهر الجماعة ديل بتاعين كوتشينة نجحت معاهم في العراق برضو هنا بطالبو بي 51 شخص يعني فردتين كوتشينة .
يتدخل شخص يجلس خلفي لم اتبين هيئته صائحا : غايتو الحكومة دي ربنا بريدها .. انا ما بحبها لكن امريكا دائما تخلينا نقيف معاها عشان البلد .. اهو الورطة دي بتخلينا بالجد كده بدل جيش واحد شعب واحد نقول حكومة واحدة امة واحدة عشان ما تخرب البلد . امرأة مسنة : الله يكضب الشينة . شاب يسأل : الشينة دي منــو امريكا ولا الامم المتحدة . الرجل خلفي يصيح : وجهان لعملة واحدة والله ديل دايرين ليهم سبب، الخوف يقولوا موت البابا بسبب تأثر نفسياته بمشــــــكلة دارفور وبسبب عمــــايل الـ 51 نفر ديل ... و ... يقاطعه الشاب المتسائل : غايتو ده الوقت البتظهر فيه الحكمة .. لا مظاهرات لا كواريك قانون ومنطق بس. ثم ساد صمت يبدو ان التفكير كله كان يدور حول الهتاف والكواريك . قطعت الصمت الحاجة : الله يكضب الشينة . وانتقل مؤشر راديو العرب الى محطة غنائىة او لعله شريط كاسيت . على كيفك مهما تتأمر على كيفك يا حليلو دليلنا معاك احتار ورينا خريفك من صيفك
|
|
|
|
|
|
|
|
|