هل سيصبح النيجيرى فرانسيس ارينزى اول بابــــــــا أسود؟

Quote: بموت البابا يوحنا بولس الثاني يطرح السؤال نفسه من الذي يمكن أن يخلفه؟ ورغم ان الوصول إلى هذا المنصب يتم عن طريق الانتخاب مما يجعله مفتوحا على نطاق واسع إلا أنه من الممكن تحديد هوية بعض اللاعبين الرئيسيين. وقد تم استدعاء الكرادلة من كل أنحاء العالم إلى روما لاجراء عملية الاقتراع السرية لاختيار البابا الجديد والذي من المؤكد أنه سيكون أحدهم. كتلة أمريكا اللاتينية كان انتخاب البولندي كارول فويتيوا عام 1978 بمثابة النهاية لاحتكار الايطاليين للبابوية الذي يرجع لأكثر من 4 قرون خلت. والسؤوال المطروح الآن هو هل يسترد الايطاليون ما فقدوه؟ ويستبعد الكثير من مراقبي شؤون الفاتيكان ان يحدث ذلك لسبب بسيط أن حصة الايطاليين في الهيئة الانتخابية تقلصت في السنوات الأخيرة. ويرجحون أن يكون البابا القادم من العالم النامي وتحديدا من أمريكا اللاتينية التي يشكل كرادلتها كتلة انتخابية قوية. ولحسابات خاصة بالنظام الانتخابي فانه من المرجح أن يكون البابا القادم من المعتدلين وليس المتطرفين. الكاردينال كارلو مارتيني وكان في السابق أسقف ميلانو ويعتبره الكثيرون الأنسب للمنصب ولكن سمعته كليبرالي قد تكبدته أصواتا . وفي أعقاب تقاعده والمخاوف حول صحته فانه من المرجح أن يصبح صانعا للملوك أكثر منه ملكا. الكاردينال ديونيجي تيتامانزي تولى المنصب في ميلانو بعد مارتيني وهو يمثل أفضل فرصة لايطاليا لاستعادة المنصب وهو يعتبر من المعتدلين ومن ثم فسيكون عليه اجماع. ويرى المراقبون انه من المرشحين الأوفر حظا ولكن ذلك قد يكون ضده وفقا لمقولة فاتيكانية قديمة تقول "قد تدخل أقرب إلى البابوية وتخرج كاردينالا". الكاردينال فرانسيز أرينزي هو نيجيري وينظر إليه منذ زمن بعيد باعتباره منافسا خطيرا . ولو أسفر الاقتراع عن بابا أسود فسيكون فرانسيز أرينزي. وهو يرأس مجمع العبادة الالهية التابع للفاتيكان. الكاردينال جوزيف راتزينجر وهو ألماني يرأس إدارة الفاتيكان التي عرفت ذات يوم باسم محكمة الايمان ووجهات نظره مؤثرة ويطلق عليه لقب داعم البابا ويواجه الاتهام بأنه يحاول إسكات المنشقين عن الفاتيكان. الكاردينال جيوفاني باتيستا لي وهو إيطالي معروف بمهاراته الادارية. وبعد عمل ناجح كدبلوماسي تابع للفاتيكان أصبح مستشارا للبابا . وهو يرأس الآن الادارة التي تقوم بتعيين الأساقفة. الكاردينال كلوديو هومز قد يكون أحد الجياد السوداء في السباق. وهو أسقف مدينة ساوباولو البرازيلية وهو عضو في اللوبي اللاتيني الذي يشكل خمس الهيئة الانتخابية. وهو في الستينيات من العمر وهو السن الذي يعتبر مناسبا. الكاردينال جودفريد دانيلز وهو من بلجيكا وهو يجذب أولئك الذين لا يريدون مركزية في السلطة البابوية. وهو من المعتدلين وفيما يتعلق بالأخلاقيات الجنسية يقول إن الكنيسة ليس بوسعها تغيير مبادئها الأساسية. الكاردينال كريستوف شونبورن وهو أسقف فينا ونجم صاعد وينظر إليه باعتبار أنه سيكون بابا في المستقبل رغم ما يقال عن أنه أصغر سنا من أن يتولى هذا المنصب. وبعد الفترة الطويلة التي تولى فيها يوحنا بولس الثاني الباباوية فانه من المرجح انتخاب بابا أكثر تقدما في السن لا يجلس مدة طويلة على كرسي الباباوية. الكاردينال أوسكار مارادياجا وهو من هندوراس وبرز كمنافس آخر من أمريكا اللاتينية وهو يؤيد تخفيف ديون الدول الفقيرة وإذا تم انتخابه بابا فانه سيعتبر من مهامه الأساسية العمل على معالجة مشكلة الفقر في العالم. الكاردينال نوربيرتو ريفيرا كاريرا أسقف مكسيكو سيتي وهو نشط في القضايا الاجتماعية ويتحدث عن حقوق الانسان. وقد ولد عام 1942 لذلك فانه قد يكون أصغر سنا من تولي هذا المنصب. الكاردينال روجر ماهوني ولد في هوليوود وهو الآن أسقف لوس أنجيلوس وكان سيعد منافسا قويا لولا أنه أمريكي. فمن غير المرجح أن تختار الهيئة بابا من الولايات المتحدة.