|
اكاديمى فى ذاكرة البورد= المرحوم الدكتور مكى شبيكة
|
ولد البروفسير مكى الطيب شبيكة بمدينة الكاملين عام1905 تلقى تعليمه فى مدراس الكاملين ومن ثم درس بكلية غردون التذكارية وفى عامه الثالث بكلية غردون الثانوية القديمة ونتيجة لنبوغه والتفوق الدراسى وكان عمره يناهز الثانى والعشرين اصرت ادارة كلية غردون على تخرجه قبل أتمام العقد الدراسى وهو اربع سنوات ليعمل مدرسا بالكلية لسد النقص فى هيئة التدريس من الاجانب فكان يدرس مادة التاريخ وذالك لتعلقه المبكر به وهو طالب بالمرحلة الوسطى. تم نقله الى مدرسة امدرمان الوسطى الاميرية وبعدها الى مدينة بربر ليعمل بمدرستها الاميرية ثم ارسل الى بعثة خارجية فى الجامعة الامريكية ببيروت عام1931 لدراسة التاريخ وكان فى مقتبل الثلاثننات من العمر حيث نال شهادة البكالوريوس وعند عودته عين مدرسا بكلية غردون ليعمل بها حتى عام 1942 وكانت شهادته شاملة اذ كان يقوم بتدريس التاريخ فى أطواره المتعدده وشهد له طلابه بذالك حيث كان يدرس التاريخ القديم للمدنيات القديمة من حوض النيل والرافدين وحضارة اليونان والرومان والفرس لطلاب السنة الاولى وايضا يدرس طلاب السنة الثانية تاريخ العرب للعهدين الجاهلى والاسلامى مع تاريخ اروبا فى القرون الوسطى والنهضة الحديثة والاصلاح الدينى اما طلاب السنة الثالثة فيدرسهم تاريخ القرنين السابع عشر والثامن عشر فى اروبا واهمها الثورة الفرنسيةالتى غيرت مسار التاريخ بمبادئها المعروفه (العدل والاخاء والمساواة )وكان ايضا يدرس طلاب السنة الرابعة الحركات القومية فى اروبا وظهور توحيد دولتى المانيا تحت قيادة بسمارك وايطاليا تحت قيادة رجليها ماتسينى وجربولدى ودراسة عامة للحرب العالمية الاولى وما تبعها من تحويل جذرى لخارطةالعالم بهزيمة المانيا وتركيا . كان الانجليز حتى اواخر الثلاثنيات تجاهلوا عن قصد وسوء نيه ان يولوا لتاريخ السودان ادنى اهتمام وهذا ما شعر به المرحوم الدكتور مكى شبيكة مما جعله يعد نفسه اعداد علميا لهذه المهمة الصعبة حتى لا يندثر جزء كبير من تاريخ السودان وينال الانجليز ما ارادود فكان يسافر فى العطلات المدرسية الى مصر ليقضيها فى دار الوثائق المصرية ليطلع على المصادر الاولية من الحكم التركى لارتباطه بالثورة المهدية ثم العهد المهدوى نفسه. فىعام1947 اوفد فى بعثة دارسية الى لندن حيث قام بتحضير الدكتواره فى فلسفة التاريخ فى عام 1955 عين عميدا بكلية الاداب بجامعة الخرطوم واعيد تعينه مرة اخرى فى عام1963. فىاغسطس عام1969 سافر الى الكويت ليعمل بجامعة الكويت استاذا للتاريخ وفى عام1974 منحته جامعة الخرطوم زمالة الجامعة ووظيفة الاستاذ المتمرس وتفرغ بعدها تفرغا تاما وكانت فى عقد السبيعنات وما تلاها وهى فترة مليئة بالمحاضرات العامة والنشاط العلمى كماتميزت بعقد الندوات العلمية يؤمها طلابه والمعجبون به فى داره العامرة من كل خميس فى الاسبوع وهى شبيه بندوة الاديب العقاد طيب الله ثراه التى كانت تعقد كل اربعاء . ---- نواصل تحياتى
|
|
|
|
|
|
|
|
|