|
المسكـوت عنـه، متى ينتفض أكبـر المهمشين: قوات الشعب المسلحـة!
|
المسكـوت عنـه، متى ينتفض أكبـر المهمشين: قوات الشعب المسلحـة!
إن قوات الشعب المسلحـة التى عرفناها عبـر العقـود، ليست هناك.. بل أنهـا كانت أول ضحـايـا هجمـة الحركـة الإســلاميـة التى قادهـا زعيمهـم الترابى فى الثلاثين من يونيـو 1989. وإن المعلومـات التى اطلعت عليهـا، فيما يخص ما حاق بالجيش على أيدى عصابـة الترابى وعلى عثمـان محمـد طـه، وربائبهـم من العسكـريين، على قلتهـا، يشيب لهـا الولـدان، وهى لم تنشـر فى أى وقت مضى. ولو أن الجيش الســودانى يحتفظ اليوم بأقل القليل من مجـده و كرامتـه، وعزتـه، وإحتـرام الدولـة لـه، لكان ما نحن بصـدد الحديث عنـه فى عـداد المحظـورات.. ولكن طفـح الكيل، وزاد عن الحـد الظلـم الفادح ونكران الجميل لهـذه المؤسسـة الوطنيـة التى لا تستحق سـوى الإعـزاز والتكـريـم والإعتزاز بهـا. إن شــاء الله، ستكون هناك حلقات قريبـا، تنشــر المعلومات الدقيقـة والمحـددة لمأسـاة جيشنـا الباسـل، وحلقـات أخـرى من المتابعـة والتحليل، وسـوف يستهـدف هـذا البرنامج بالأسـاس، القـراء والزوار من قوات الشعب المسلحـة، حتى يعرفـوا أن الوطن يعيــد صـدى معاناتهـم، ولا يملك أكثـر من أن يسـاعـدهـم بالمعلومـات التى تحجب عنهـم كل يوم، بأسـلوب مخـطط ومنظـم. ثم أن هـذا البرنامج أيضـا موجـه لكل القوى السياسيـة، حتى تأخـذ العبـرة، وتنأى عن محاولات تسييس الجيش بإغـراء عناصـر ضعيفـة وغيـر أمينـة وغيـر مخلصـة لشـرف الجنـديـة والعهـد الذى قطعـوه على أنفسهــم بالولاء لقوانين المؤسســة العسكـريـة.
|
|
|
|
|
|