الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
الشرطة تبحث عن سودانيون شاركوا في برنامج افتح قلبك في بيروت وزاغوا
|
ملحوظة اردت فقط من نقل هذا المقال الذي نشر بجريدة الشرق الاوسط الواسعة الانتشار في العالم العربي ، ان الفت نظركم اخوتي الى هذه اللغة الاعلامية المحرضة والمستفذة التي يتكلم بها (اللبنانيون) عن السودانين والغرباء (على حد قولهم) المتواجدين في بلادهم . مثل كلمة (تسلل) كونها حورت (الخبر) نهائيا وحدفته الى اتجاه اخر . رغم ان الشباب حصلوا على تاشيرة رسمية وهذا ينفي وقوع عملية التسلل . كونها افعال تنتج عن الدخول خلسة بغرض السرقة وذلك ما لم يحدث في سياق الخبر . والشيء المقزز في صياغة هذا الغرب تلك اللغة العدوانية صوب الاجانب وعرض الخبر ، كان هؤلاء الشباب هم من سيقوم باختلال ميزان القوة في بلد (الاحقا) الطبقية اعني بلاد المليون طائفة وطائفة . كمثال (وجد الشبان فرصة التسلل الى الاراضي اللبنانة ) مع ان الخبر يقول انهم اصلا كانوا موجودون وسبب هذا الوجود هو شرعية التاشيرة التي منحت لهم ومن المؤكد انها صالحة لان مدة هذه (الزوغة) لم يفت عليها اكثر من اسبوعين ولا اعتقد ان هنالك جهة حكومية تمنح تاشيرة مدة صلاحيتها يومين فقط ؟ لذلك لا اري سببا لهذه الكلمة المغيتة (تسللوا) ؟
حقيقي نحن نستاهل لانو مازلنا نصر علي المراهنة على عروبتنا كسجر لقبولنا بين العربــــــــــان «افتح قلبك» فتح بابا لشبان من مصر والسودان للتسلل إلى لبنان بيروت: سناء الجاك تسللثلاثة شبان من مصر واثنان من السودان الى الاراضي اللبنانية عبر برنامج «افتح قلبك»، الذي يقدمه الاعلامي جورج قرداحي على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال LBCI، وتواروا عن الانظار بعد انتهاء فترة ضيافتهم الرسمية، الأمر الذي حدا بالمؤسسة الى نشر «اعلان وتحذير»، مع صورة لكل من الشبان الخمسة وارقام جوازات سفرهم ونفاد صلاحية تأشيرة الدخول المعطاة لهم من السلطات اللبنانية المختصة بضمان من المؤسسة المسؤولة عن وجودهم في البلد امام الأمن العام اللبناني. ودعتLBCI الشباب المتسللين الى الاتصال بمكاتبها لتسوية اوضاعهم. كما دعت كل من يعرف عنهم شيئاً مراجعتها. وحذرت اي شخص من ايوائهم او استخدامهم او التكتم عن معلومات بشأنهم، والا وقع تحت طائلة الملاحقة امام المراجع والسلطات المختصة، لا سيما الجزائية. وصيغة البرنامج القائمة على منح المتخاصمين فرصة للمصالحة والتسامح، تقضي بتأمين تأشيرات الدخول وتكاليف الأقامة للمشاركين، وتعيين مرافق لكل مشارك، يرافقه من المطار الى الفندق، ثم يعيده الى المطار مودعا، لكن على ما يبدو وجد الخمسة المذكورون ان فرصة التسلل الى الاراضي اللبنانية جاءتهم على طبق من ذهب، فلم يلتزموا بالاتفاق وعوضاً عن التوجه الى مركز الأمن العام في مطار بيروت والمغادرة، قرروا المغامرة وعادوا الى داخل الاراضي اللبنانية، لتصبح اوضاعهم مشابهة لأوضاع عدد لا يستهان به من مواطنيهم ومن مواطنين تابعين لدول اخرى، اهمها الصومال والعراق وارتيريا وتركيا وغيرها. وفيما اوضحتLBCI ان احد المشاركين غادر الى بلده من دون رقيب، وارسل نسخة من تأشيرة الأمن العام اللبناني، كما ان شخصاً ثانيا سوى اوضاعه في لبنان، بعد حصوله على عرض عمل وحول تأشيرته الى اقامة، بقي ثلاثة منهم مجهولي الاقامة والمصير. والتسلل الى الاراضي اللبنانية، ظاهرة موجودة منذ عقود، حتى في احلك ايام الحرب الأهلية وبعدها، وغالبا ما كانت تتولاه مافيات تعمل بين لبنان وسورية، حيث يمكن لأي عربي الدخول من دون تأشيرة، ليصار بعد ذلك الى تجميعهم وتهريبهم عبر الحدود الشمالية في اغلب الاحيان، حيث يتسلمهم فريق يوزعهم على مناطق في الجبل والجنوب، للعمل في المزارع والحقول. وبعد فترة يتطور طموح المتسللين، فيتركون الأرياف للعمل في بيروت، ومدن جبل لبنان، حيث كثافة السياحة والمطاعم والفنادق. وبعضهم تسوى اوضاعه القانونية. اما البعض الآخر فتبقى اقامته غير شرعية. اما تكاليف عمليات التهريب البشري هذه فإنها تتفاوت: المصري هو الأغلى، اذ يدفع لسماسرة التهريب 500 دولار. والسوداني يدفع بين 200 ـ 250 دولارا. والعراقي هو الأدنى دفعا، اذ يكلفه دخوله الاراضي اللبنانية 100 دولار فقط، كذلك الكردي التركي. وغالباً ما يجمع هؤلاء المتسللون على ان ظروف اقامتهم الصعبة والمهينة احياناً في لبنان، تبقى أفضل من العودة الى بلادهم حيث تصعب سبل الرزق. وبعض المتسللين يكون من حملة الشهادات العالية، الا انه يرضى بالعمل في محطات الوقود او المطاعم لتوفير حياة كريمة لأهله في وطنه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|