أختي الرائعة دائماً رشرشة الضوء الأنيق اشراقة مصطفى
تتجاوز نبضات احترامي دفق حروفي .. ابحث عن معادلة التوازن دائماً .. لكنني لا أجد سوى بقايا أحبار وأوراق وألوان تكتسي بحمرة الخجل
سعيد بمرورك الأنيق .. وحزين لامتداد الغياب .. وسنظل نسير فيما أضاءه لنا حرفك من طرقات وسنظل نشعل ألف سراج لنبدد ظلمة الغياب
ولكي نهدي
وأنت الزمان الرحيقْ
شعر: محمد سعد دياب
أغنيك عمراً.. زها بالبريق
لأنك أنت الزمان الرحيقْ
وأنت المواعيد.. هامسها في
أماسي الضفاف.. لحن و ريق
سكبتك غيماً على راحتيّا
و وشّيت بالبوح رمل الطريق
أساقيك نبضي.. كوعد العشايا
ينادمها الوصل.. كرْماً يروق
أيا سارق النار من مقلتيا
ويا زارعا شرفتي بالحريق
أحسّك أسريت ملءَ الحنايا
وملء الحشاشة.. ملء العروق
يخالسني البدر تَيَّمَ روحي
وجنّحني بالشذى والشروق
جدلتُ على جبهة الفجر شدواً
ونمنمت رياه.. حرفاً أنيقْ
شربت الصبابات.. لا أرتوي
قداحي هي المشتكى.. والرفيق
فعيناكَ بحر.. يساهر قلبي
ورحلة نأي عميق.. عميق
تغنّي القصائدُ حين تراك
وتخضلّ كل المقاطع شوق
وتزكو الطيوب.. ويُعْشب قفر
يهوّم أيْكٌ.. وليلٌ رشيق
منحتَ السنابل ميلاد زهو
فضاءَ الدجى.. لَمْحَ ومضٍ صدوق
تشهّيت فيك اللياليَ راحت
تريق الشذى.. والوصالُ يريق
وأرخيت كبدي ليُصغي ملياً
وأبحرت نشوانِ.. لا أستفيق
وحين تمنيت أن لا أراك
تؤرق طرفي بطيف رقيق
شكوتك للنجم ماست خطاه
وللداليات.. لسُهدٍ صديق
شكوتك للطلّ.. شفّ انسياباً
وللنهر.. أصباه موج مشوق
لأنك أوقدت في كلّ جفنٍ
وريداً معنَّى.. وعُرْساً.. وتوقْ
وألهبت في النزف تبريح صبّ
وأججت في الشجو شجواً دفيق
كذبت على شهقة الوجد فاضت
على الرابيات وإني الغريق
أبى الشوق إلاك وعداً يطلّ
عناقيدَ حلم.. وشطّاً.. وطوق
فوحدَك أنت ائتلاق الأقاحي
ووحدَك أنت الرواء الطليقْ