|
Re: بيروت - لوس انجليس... الى أميركا الشاسعة حيث أصدقاء من بلادنا يزدهرون ثم تنكبهم «نازداك» و. (Re: luai)
|
السوداني آدم
لا شيء من الفرح في لهجة السوداني آدم. سائق تاكسي في مدينة سان هوسيه. مقر «وادي السيليكون» Silicon Valley. لم يخل فراقه السودان من مشكلات. مانعت عائلته، لانه عزم على بيع قطعة ارض في مدينة كسلا تمثل كل ما تبقى له من ارث الاب. واجه كل المشكلات بتصميم عنيد. لم يكن لديه غير حلم واحد اسمه الهجرة الى اميركا. باع الارض. اشترى تذكرة بوجهة واحدة، من دون عودة.
عندما طلبتُ من آدم ان يوصلني الى متجر «فرايز» الضخم للالكترونيات، دُهشتُ من قوة إلمامه بشؤون الكومبيوتر والانترنت وشركاتهما. روى لي ليس فقط كيف تبخرت ثروته المليونية، بل كيف ان شركته كلها قد اختفت من الوجود. «اشترتها شركة «انتل»... لم يبق لي من وادي السيليكون سوى الذكريات». انتهزتُ الفرصة لأطلب منه ان يجول بي في ذلك الوادي الاسطوري. قَبِلَ فوراً. لم يفته ان يقول «لو انك طلبت ذلك قبل سنتين. لكان مستحيلاً. انظر حولك نحن الآن قبيل غروب يوم الجمعة... عندما كان وادي السيليكون في عِزّه، لم يكن من الممكن العودة الى المنازل في وسط سان هوسيه او ضواحيها، في ساعتين او ثلاث ساعات. مكثت هنا عشر سنوات. لا املك اي شيء. عندما وصلت الى اميركا كنت اظن ان كل من قضى عشر سنوات في الولايات المتحدة يحوز ثروة بالتأكيد»!
______________________________________________ احمد مغربي - الحياة اللندنية
|
|
|
|
|
|
|
|
|