|
Re: بيروت - لوس انجليس... الى أميركا الشاسعة حيث أصدقاء من بلادنا يزدهرون ثم تنكبهم «نازداك» و. (Re: luai)
|
شقراء اخرى
مصطفى ليس قصة معزولة. حكى لي كثرٌ ما يشبهها. احياناً كانت الالسن كأنها تستنسخ الحكاية. واحياناً، تدخل بعض التفاصيل الاخرى. عبدالرحمن، المولود في صيدا ايضاً، والذي يحمل الجنسية الاميركية، لم يخل وصوله الى بلاد العم سام من خضات عائلية. هدده ابوه مراراً بانه لن يعطيه قرشاً واحداً اذا سافر الى اميركا. لم يهتم. بكت امه امامه وفي غيابه، لانها كانت متيقنة من ان ابنها سينفذ الحلم الذي داعب سنوات مراهقته كلها. سيسافر للعيش في اميركا. استطاع تصميمه أن يلين موقف الاب. تحول جزع امه الى رعب لا يوصف. سيسافر الصغير: هذا الجميل المحبب اليها من بين ابنائها، لانه يشبه اخوالها الذين تربت في كنفهم. على رغم كل الدموع والخوف، وصل عبدالرحمن الى اميركا. عمل في شركات الكومبيوتر. جمع اسهم «نازداك» في مثل خفة النمر وشراسته. وصلت «ثروته» الى ما يزيد عن مليوني دولار. على عكس مصطفى، انفق على نفسه المال واغدق. سافر الى جزر الهونولولو مراراً. وفي كل رحلة اعطى ذراعه الى شقراء اخرى!
نظراً الى وسامته. زاد سحر المال في قوة الاغواء. على عكس مصطفى، لم يطلب مغادرة اميركا. ولم تغوه ابداً فكرة العودة الى صيدا. الارجح ان ذلك خفّف عليه وقع صدمة فقدان الثروة. «انا مثل مصطفى، لم ابع اي سهم حتى الآن»، يعترف في هدوء لافت. يعمل راهناً في مجال قروض الاراضي والبيوت. يبدو كأنه وجد موئلاً آخر و...«شقراء اخرى»، كما يقول متهكماً وبفرح حقيقي!
|
|
|
|
|
|
|
|
|