|
رابطة الصالحية بعيون مريخية
|
نقلا عن صحيفة المشاهير
نعم ولا الصادق عبد الوهاب في محراب الصالحية تابعنا الجمعية العمومية للصالحية رغم بعد المسافات ، ليس لأنها تجربة ديمقراطية يحن إليها لأهل السودان ، ولا لأنها محض رابطة يتصارع المتصارعون للفوز بمغانمها ولكن لأنها الرائدة في تجميع شتات الغربة ونسج تباينات الشباب وتوجيه الطاقات المبعثرة في أحياء مدينة عظيمة ومترامية الأطراف كالرياض ، وأفلحت في تجربتها وفرضت نفسها حتى امتلك كل منتمي إليها حق الحديث بإسمها والتغني بثباتها ، وكانت رائدة لأن نجاحها دفعنا كما دفع تجمعات أخرى أن تحذو حذوها . سرى تأثيرها فأغرتنا أن ننشئ مثيلة لها وعلى هديها ، وتابعنا جمعيتها لأن إرهاصات تسربت تشي برحيل قائدها وملهمها والقامة الرياضية المشهود لها بترك دفة القيادة والمقاعد مبكرا عن كابينة ظلت ولفترات متلاحقة حكرا عليه بالاستحقاق وكنا نرى أن ما توافر له من خبرات في هذا المجال ينبغي أن تتواصل لأن المشوار طويل والأحلام تتناسل وغايات التفوق سمة ملازمة لكل كادح ومجد ومتطلع . ولأننا عملنا عن قرب من فكرة ندرك أن استمراره تواصل لمزيد من النجاحات ، قد نختلف معه في مرئيات بعينها وجزئيات محددة لكننا نتفق مع الجميع أنه مخزن مكدس بالتجارب ومصنع معبأ بالجديد وبخبرة تراكمية ذخيرتها قادرة على تحطيم أقوى دفاعات اليأس ، وكل المخزون الذي نعرفه نعتقد أن الأجيال التي ولدت في الغربة نمت وترعرعت خارج غلافها الوطني تحتاج لمن يشد وثاقها ويربطها بضرع البلد ، وغير عبد المنعم قليل من يمتلك قدرات فهم حاجات الأجيال الجديدة بطريقته الفريدة ، وسعدنا أن أرغمته الجمعية العمومية أن يمتطي التجربة من جديد ويواصل المحارب المعتق النزال الصعب وإن أجحزننا أن غاب بعض أركان حربه وترجّل آخرون فإن العزاء في الخميرة التي اجتازت حاجز الثقة لتواصل اللهاث الجميل خلف السباق الحبيب ،،، مبروك نجاح أبناء الصالحية ، عرس التجربة الديمقراطية ،،، نتابعكم بالكثير من الحرص وبالكثير من الإعجاب ،، فقط تماسكوا وتمسكوا بقانون تكوين الصالحية ، مدوا حبال الود والتصافي لكل الروابط ، فالرائد ينبغي أن يكون رائدا في كل خطواته ،، وفقكم الله .. الصادق عبد الوهاب ،،، الدمّام ..
|
|
|
|
|
|