هل هنالك كفار ...؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2005, 01:39 AM

أيمن جبارة الله الخضر

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك كفار ...؟ (Re: حمزاوي)

    هم كفار أهل كتاب لكن يبدو أن لديك لغطاً في فهم توجيهات الإسلام بالتعامل معهم
    أورد لك حديث الشيخ الدكتور القرضاوي في هذا الشأن

    Quote: الأخ السائل الكريم، ننقل لك بدايةعن الدكتور القرضاوي تعريفا عاما وشاملا لطبيعة العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب وكيف نتعامل معهم ثم ننقل لك رأي الدكتور القرضاوي في التعامل مع اليهود الآن، وفي كل الأحوال فليس معنى أن يوقع العالم كله معاهدة سلام مع اليهود، ليس معنى ذلك أن نقر لهم ونوافقهم على سلبنا أرضنا وحقنا،وإليك الآن الفتوتان:نظرة خاصة لأهل الكتاب

    إذا كان الإسلام لا ينهى عن البر والإقساط إلى مخالفيه من أي دين لو كانوا وثنين مشركين -كمشركي العرب الذين نزلت في شأنهم الآيتان السالفتان- فإن الإسلام ينظر نظرة خاصة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى. سواء أكانوا في دار الإسلام أم خارجها.

    فالقرآن لا يناديهم إلا بـ (يا أهل الكتاب) و(يا أيها الذين أوتوا الكتاب) يشير بهذا إلى أنهم في الأصل أهل دين سماوي، فبينهم وبين المسلمين رحم وقربى، تتمثل في أصول الدين الواحد الذي بعث الله به أنبياءه جميعا: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) سورة الشورى:13.

    والمسلمون مطالبون بالإيمان بكتب الله قاطبة، ورسل الله جميعا، لا يتحقق إيمانهم إلا بهذا: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) سورة البقرة:136.

    وأهل الكتاب إذا قرؤوا القرآن يجدون الثناء على كتبهم ورسلهم وأنبيائهم.

    وإذا جادل المسلمون أهل الكتاب فليتجنبوا المراء الذي يوغر الصدور، ويثير العداوات: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) سورة العنكبوت:46.

    وقد رأينا كيف أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة. وفي هذا قال تعالى: (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) سورة المائدة:5.

    هذا في أهل الكتاب عامة. أما النصارى منهم خاصة، فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين فقال: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا: إنا نصارى، ذلك بأن منهم قسسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) سورة المائدة:82.


    أهل الذمة

    وهذه الوصايا المذكورة تشمل جميع أهل الكتاب حيث كانوا، غير أن المقيمين في ظل دولة الإسلام منهم لهم وضع خاص، وهم الذين يسمون في اصطلاح المسلمين باسم (أهل الذمة) والذمة معناها: العهد. وهي كلمة توحي بأن لهم عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في ظل الإسلام آمنين مطمئنين.

    وهؤلاء بالتعبير الحديث (مواطنون) في الدولة الإسلامية، أجمع المسلمون منذ العصر الأول إلى اليوم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، إلا ما هو من شؤون الدين والعقيدة، فإن الإسلام يتركهم وما يدينون.

    وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه، فجاء في أحاديثه الكريمة: "من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"."من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة"."من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة".

    وقد جرى خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم على رعاية هذه الحقوق والحرمات لهؤلاء المواطنين من غير المسلمين. وأكد فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم هذه الحقوق والحرمات.

    قال الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي: "إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحدهم، أو أي نوع من أنواع الأذية أو أعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام".

    وقال ابن حزم الفقيه الظاهري: "إن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة".


    موالاة غير المسلمين ومعناها

    ولعل سؤالا يجول في بعض الخواطر، أو يتردد على بعض الألسنة، وهو:

    كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة مع غير المسلمين، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم أولياء وحلفاء في مثل قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم) سورة المائدة:51،52.

    والجواب: إن هذه الآيات ليست على إطلاقها، ولا تشمل كل يهودي أو نصراني أو كافر. ولو فهمت هكذا لناقضت الآيات والنصوص الأخرى، التي شرعت موادة أهل الخير والمعروف من أي دين كانوا، والتي أباحت مصاهرة أهل الكتاب، واتخاذ زوجة كتابية مع قوله تعالى في الزوجية وآثارها: (وجعل بينكم مودة ورحمة) سورة الروم:21. وقال تعالى في النصارى: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا. الذين قالوا: إنا نصارى) سورة المائدة:82.

    إنما جاءت تلك الآيات في قوم معادين للإسلام، محاربين للمسلمين، فلا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم ومظاهرتهم -وهو معنى الموالاة- واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار، وحلفاء يتقرب إليهم على حساب جماعته وملته؛ وقد وضحت ذلك آيات أخر كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا، ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون. ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم !!) سورة آل عمران:118،119.

    فهذه الآية تبين لنا صفات هؤلاء، وأنهم يكنون العداوة والكراهية للمسلمين في قلوبهم، وقد فاضت آثارها على ألسنتهم.

    وقال تعالى: (ولا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) سورة المجادلة: الآية الأخيرة. ومحادة الله ورسوله ليست مجرد الكفر، وإنما هي مناصبة العداء للإسلام والمسلمين.

    وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، تلقون إليهم بالمودة، وقد كفروا بما جاءكم من الحق، يخرجون الرسول وإياكم، أن تؤمنوا بالله ربكم) أول سورة الممتحنة. فهذه الآية نزلت في موالاة مشركي مكة الذي حاربوا الله ورسوله، وأخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق إلى أن يقولوا: ربنا الله. فمثل هؤلاء هم الذين لا تجوز موالاتهم بحال. ومع هذا فالقرآن لم يقطع الرجاء في مصافاة هؤلاء، ولم يعلن اليأس البات منهم، بل أطمع المؤمنين في تغير الأحوال وصفاء النفوس، فقال في السورة نفسها بعد آيات: (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذي عاديتم منهم مودة، والله قدير، والله غفور رحيم) سورة الممتحنة:7.

    وهذا التنبيه من القرآن الكريم كفيل أن يكفكف من حدة الخصومة وصرامة العداوة، كما جاء في الحديث: "أبغض عدوك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما".

    وتتأكد حرمة الموالاة للأعداء إذا كانوا أقوياء، يرجون ويخشون، فيسعى إلى موالاتهم المنافقون ومرضى القلوب، يتخذون عندهم يدا، يرجون أن تنفعهم غدا. كما قال تعالى: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون: نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) المائدة: 52. (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أيبتغون عندهم العزة؟ فإن العزة لله جميعا) سورة النساء:138،139.


    استعانة المسلم بغير المسلم

    ولا بأس أن يستعين المسلمون -حكاما ورعية- بغير المسلمين في الأمور الفنية التي لا تتصل بالدين من طب وصناعة وزراعة وغيرها، وإن كان الأجدر بالمسلمين أن يكتفوا في كل ذلك اكتفاء ذاتيا.

    وقد رأينا في السيرة النبوية كيف استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط -وهو مشرك- ليكون دليلا له في الهجرة. قال العلماء: ولا يلزم من كونه كافرا ألا يوثق به في شيء أصلا؛ فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة إلى المدينة.

    وأكثر من هذا أنهم جوزوا لإمام المسلمين أن يستعين بغير المسلمين -بخاصة أهل الكتاب- في الشؤون الحربية، وأن يسهم لهم من الغنائم كالمسلمين.

    روى الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود في حربه فأسهم لهم، وأن صفوان بن أمية خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وكان لا يزال على شركه.

    ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين، فإن كان غير مأمون عليهم لم تجز الاستعانة به؛ لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يؤمن من المسلمين مثل المخذل والمرجف فالكافر أولى.

    ويجوز للمسلم أن يهدي إلى غير المسلم، وأن يقبل الهدية منه، ويكافئ عليها، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إليه الملوك فقبل منهم. وكانوا غير مسلمين.

    قال حفاظ الحديث: والأحاديث في قبوله صلى الله عليه وسلم هدايا الكفار كثيرة جدا وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لها: "إني قد أهديت إلى النجاشي حلة وأواقي من حرير".

    إن الإسلام يحترم الإنسان من حيث هو إنسان فكيف إذا كان من أهل الكتاب؟ وكيف إذا كان معاهدا أو ذميا؟

    مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: "يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا"؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان.


    الإسلام رحمة عامة حتى على الحيوان

    وكيف يبيح الإسلام للمسلم أن يسيء إلى غير المسلم أو يؤذيه، وهو يوصي بالرحمة بكل ذي روح، وينهى عن القسوة على الحيوان الأعجم.

    لقد سبق الإسلام جمعيات الرفق بالحيوان بثلاثة عشر قرنا، فجعل الإحسان إليه من شعب الإيمان، وإيذاءه والقسوة عليه من موجبات النار.

    ويحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه عن رجل وجد كلبا يلهث من العطش، فنزل بئرا فملأ خفه منها ماء فسقى الكلب حتى روي.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: فشكر الله له فغفر له. فقال الصحابة: أإن لنا في البهائم لأجرا يا رسول الله؟ قال: "في كل كبد رطبة أجر".

    وإلى جوار هذه الصورة المضيئة التي توجب مغفرة الله ورضوانه يرسم النبي صورة أخرى توجب مقت الله وعذابه فيقول: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".

    وبلغ من احترام حيوانية الحيوان أن رأى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا موسوم الوجه (مكويا في وجهه) فأنكر ذلك وقال: "والله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه".

    وفي حديث آخر أنه مر عليه بحمار قد وسم في وجهه فقال: "أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها".

    وقد ذكرنا قبل أن ابن عمر رأى أناسا اتخذوا من دجاجة غرضا يتعلمون عليه الرمي والإصابة بالسهام فقال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا".

    وقال عبد الله بن عباس: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم". والتحريش بينها: هو إغراء بعضها ببعض لتتطاحن وتتصارع إلى حد الموت أو مقاربته.

    وروى ابن عباس أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى عن إخصاء البهائم نهيا شديدا". والإخصاء: سل الخصية.

    وكذلك شنع القرآن على أهل الجاهلية تبتيكهم لآذان الأنعام (شقها) وجعل هذا من وحي الشيطان.

    وقد عرفنا عند الكلام على الذبح كيف حرص الإسلام على إراحة الذبيحة بأيسر وسيلة ممكنة، وكيف أمر أن تحد الشفار وتوارى عن البهيمة.

    ونهى أن يذبح حيوان أمام آخر.

    وما رأت الدنيا عناية بالحيوان إلى هذا الحد الذي يفوق الخيال!!

    الفتوى الثانية للدكتور القرضاوي:بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فالسؤال عن الصراع بيننا وبين اليهود، هل هو صراع على الأرض أم على العقيدة، وهل الصراع على الأرض ينفي الطابع العقائدي عن الصراع بيننا وبين اليهود، فهناك سوء فهم، أنا قلت وأقول أن الصراع بيننا وبين اليهود صراع على الأرض لا من أجل يهوديتهم، لأنهم أهل كتاب يجوز مآكلتهم ومصاهرتهم (طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب) وقد عاش اليهود في ذمة المسلمين قروناً طويلة، لكن منذ أن طمع اليهود في أرضنا، أرض فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، أرض المسجد الأقصى ومنذ خططوا على أن يقيموا دولة على أنقاض المسجد الأقصى، بدأ الصراع بيننا وبينهم ولكن ليس معنى هذا أنه ليس صراعاً دينياً ولا عقائدياً، فهناك خلل في هذه القضية، نفي أنه ليس صراع على العقيدة، لا ينفي أنه صراع ديني وعقائدي، لأننا أمة دينية واليهود أمة دينية، فصراعنا على الأرض مختلط بالدين، المسلم حين يدافع عن أرض لا يدافع عن مجرد تراب، هو يدافع عن أرض الإسلام، عن دار الإسلام، لذلك إذا قتل دون أرضه فهو شهيد، وإذا قتل دون ماله فهو شهيد، وإذا قتل دون أهله فهو شهيد، وإذا قتل دون دمه فهو شهيد، وإذن كل هذا يعتبر شهادة، وهذا معناه أنها معركة دينية، فالإنسان الملتزم كل معاركه تختلط بالدين، وخصوصاً في هذه المعركة، فهي أرض القبلة الأولى، أرض النبوات، وثالث المسجدين المعظمين أرض الإسراء والمعراج، فهذه الأرض لها طابع خاص عند المسلمين ومكانة، المسلم يدافع عن أرض له فيها مقدسات هائلة، وكذلك اليهودي فهو عنده معركة دينية لأنه يعتبر هذه الأرض هي أرض الميعاد، لهم فيها أحلام توراتية وتعاليم تلمودية، وهم عندهم أقاليم ثلاثة الله والشعب والأرض بعضهم يعبر عنها التوراة والشعب والأرض، الثلاثة متداخلة مع بعض، لذلك هو يقاتلنا باسم الدين، لذلك نحن ننكر على من يريد إخراج الدين من هذه المعركة، لذلك أرجو ألا يفهم كلامي أنني أريد أن أخرج الجانب الديني والعقائدي من القضية، هذه خيانة أنا لا أريد هذا ولا ينبغي أن يفهم كلامي على هذا، إنما أنا أريد أن أقول لبعض الناس كيف يفهمون الآية (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) أن هذا بالنسبة للوضع الذي كان أيام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بعد ذلك اليهود دخلوا في ذمة المسلمين وعاشوا بينهم آمنين ولم يجدوا دارا تؤويهم إلا دار المسلمين، وكانوا يعيشون بين المسلمين على أفضل ما يكون أصحاب ثروة ونفوذ، لم يكن بيننا وبينهم صراع إلا ثقافي أحياناً، إسرائيليات، الأشياء التي قذروا بها نقاء الثقافة الإسلامية ونشروها بين المسلمين عن طريق من أسلم منهم وقراءات من كتب غير معتمدة، وروايات شفوية، أفسدت على المسلمين كثير من ثقافتهم. اليهود كان لهم دور كذلك أيام سيدنا عثمان وسيدنا علي، عبدالله بن سبأ اليهودي ودوره، وبعضهم من دخل الإسلام وعليهم علامات استفهام مثل كعب الأحبار. من 13 قرنا، كان اليهود مثلما كان النصارى، الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أول الأمر عاهدهم وهم الذين غدروا، لاشك أن اليهود وبني إسرائيل عامة لهم أخلاق توارثوها تحدث عنها القرآن: القسوة، الغدر، الأنانية، العصبية، حتى إنهم حولوا كتابهم التوراة لكتاب قومي، ودينهم لدين قومي، فهي تتحدث عن بني إسرائيل وأحداثهم وملكهم ولا تتحدث عن الآخرة أو الجنة والنار، فهذه أشياء موجودة في الكيان النفسي والفكري والخلقي لليهود، تصنعه هذه التوراة المحرفة، وأكثر منها التلمود، هذه التعاليم الخفية التي يقدسونها أكثر مما يقدسون تعاليم التوراة، والتي تعتبر اليهود صنفاً مميزاً على جميع الخلق، وأن الجميع يجب أن يكونوا عبيداً لهم واعتبر الشعوب الأخرى أحط من البهائم وأذل من الكلاب، فهذه أشياء نحن نعرفها ولا نستطيع أن ننكرها، إنما أنا أقول من الناحية الدينية أنا كمسلم، اليهودي مثل النصراني من أهل الكتاب، حتى في هذا العصر مع اعتداءاته، لا أغير الحقائق من أجل العدوان، وفي وقت من الأوقات كان النصارى أشد علينا من اليهود (أيام الحروب الصليبية) وكان اليهود مع المسلمين في هذا الوقت، الأولى أن نعطي كل ذي حق حقه، مثلاً أنا لو سئلت الآن هل يجوز للمسلم أن يتزوج يهودية؟ سأقول له لا، لأن الفقهاء أجمعوا أنه لا يجوز أن نتزوج من قوم معادين حتى لو كانوا أهل كتاب، كأنني أتزوج جاسوسة تكون لإسرائيل، والمفروض حسب استقرائنا أن جميع اليهود هم مؤيدون لبني إسرائيل فلا يجوز الزواج من أي يهودية في أي قطر، وهذا بصفة عامة، الأصل في اليهودي أنه مع إسرائيل، وإسرائيل قامت بتبرعات اليهود في العالم ونفوذهم. اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة له هيمنته ونفوذه وتأثيره في قيام واستمرار إسرائيل، النفوذ والمال والسلاح، والفيتو الأمريكي بتأثير اللوبي اليهودي في أمريكا، ولا نستطيع أن ننكر ما جاء في القرآن (لا يؤمنون إلا قليلاً) (إلا قليل منكم) لأنه دائما فيه استثناءات، فالإنصاف أن نذكر وجود الاستثناءات إنما عندما تحكم تقول عموم اليهود، لأننا نحكم على الأغلبية والفقهاء يقولون للأكثر حكم الكل والنادر لا حكم له.

    الصراع مستمر والجهاد فريضة، حتى يسترد الحق وتعود الأرض إلى أهلها، وكما قلت أننا لا نطلب، ولن يطالبنا الله عز وجل أن يكون عندنا ترسانة نووية، إنما أن نعد لهم ما استطعنا ونجاهد بما نقدر عليه، وألا نسلم أبدا مهما كان، فهذا واجبنا، ونحن نعتقد أننا أصحاب الحق، وصاحب الحق في النهاية لابد أن ينتصر (دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه، فإذا هو زاهق، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)، فلسطين احتلت 200 عام أيام الحرب الصليبية، والمسجد الأقصى ظل 90 عاما في أيدي الصليبية، ومع هذا استرد المسلمون حقوقهم، وأنا أعتقد أن النصر لنا إن شاء الله، فعندنا البشائر من القرآن والسنة والواقع والتاريخ وسنن الله عز وجل، حتى اليهود عندهم هذا، فبعض الفلسطينيين قالوا لموشى ديان، إن عندنا بشائر أننا سننتصر ونستعيد فلسطين، فرد عليه ونحن عندنا هذا ولكن ليس هذا الجيل الذي سينتصر علينا، إنما جيل الصحوة إن شاء الله الذي رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً ونبياً، ووضع روحه في يديه ورأسه على كفه، ويجعل من نفسه قنبلة موقوتة يقذف بها العدو. هذا هو الجيل المنشود إن شاء الله والذي سميته جيل النصر المنشود


    http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=6925[/B]
                  

العنوان الكاتب Date
هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-13-05, 08:46 PM
  Re: هل هنالك كفار ...؟ ست البنات02-14-05, 00:15 AM
    Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-14-05, 00:53 AM
    Re: هل هنالك كفار ...؟ xspice1302-14-05, 01:17 AM
      Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-14-05, 11:58 AM
  Re: هل هنالك كفار ...؟ ودقاسم02-14-05, 00:50 AM
    Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-14-05, 01:02 AM
  Re: هل هنالك كفار ...؟ حمزاوي02-14-05, 01:19 AM
    Re: هل هنالك كفار ...؟ أيمن جبارة الله الخضر02-14-05, 01:39 AM
      Re: هل هنالك كفار ...؟ Sudany Agouz02-14-05, 08:29 AM
        Re: هل هنالك كفار ...؟ نادية عثمان02-14-05, 09:07 AM
          Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-14-05, 12:37 PM
        Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-14-05, 12:18 PM
  Re: هل هنالك كفار ...؟ ست البنات02-14-05, 09:58 AM
    Re: هل هنالك كفار ...؟ عماد شمت02-14-05, 01:24 PM
      Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-17-05, 06:18 PM
  Re: هل هنالك كفار ...؟ omar ali02-14-05, 03:26 PM
    Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-20-05, 10:53 PM
      Re: هل هنالك كفار ...؟ عماد شمت02-21-05, 05:01 PM
        Re: هل هنالك كفار ...؟ Ahmed Alrayah02-21-05, 08:37 PM
          Re: هل هنالك كفار ...؟ أيمن جبارة الله الخضر02-21-05, 10:46 PM
            Re: هل هنالك كفار ...؟ newbie02-21-05, 11:27 PM
              Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-21-05, 11:40 PM
                Re: هل هنالك كفار ...؟ newbie02-22-05, 00:30 AM
                Re: هل هنالك كفار ...؟ Ahmed Alrayah02-22-05, 00:38 AM
                  Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-22-05, 08:50 PM
              Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-22-05, 00:49 AM
                Re: هل هنالك كفار ...؟ newbie02-22-05, 01:15 AM
                  Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-22-05, 11:02 AM
                    Re: هل هنالك كفار ...؟ A.Razek Althalib02-22-05, 11:22 AM
                      Re: هل هنالك كفار ...؟ هاشم نوريت02-22-05, 11:24 AM
                        Re: هل هنالك كفار ...؟ Ahmed Alrayah02-22-05, 09:33 PM
                          Re: هل هنالك كفار ...؟ Ahmed Alrayah02-23-05, 01:37 AM
                            Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-23-05, 10:58 AM
                        Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos02-23-05, 02:27 PM
                          Re: هل هنالك كفار ...؟ Ahmed Alrayah02-23-05, 07:23 PM
                            Re: هل هنالك كفار ...؟ نادية عثمان02-23-05, 08:21 PM
                              Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos03-04-05, 01:50 AM
                            Re: هل هنالك كفار ...؟ Abdulgadir Dongos03-14-05, 12:05 PM
  Re: هل هنالك كفار ...؟ Deng03-14-05, 12:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de