|
Re: شهادات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب (Re: Amin Elsayed)
|
إحداهن قالت: الكل كان خائفا لا نحن النساء الرباط : «الشرق الأوسط» أحمد بنمنصور، 64 عاما، احد ضحايا انتهاكات حقوق الانسان في المغرب قال في شهادته هذا الاسبوع، إنه تعرض لتعذيب شديد بعد اختطافه من طرف مجهولين، وروى أن رموز المقاومة المغربية وأعضاء جيش التحرير الذين كافحوا الاستعمار الفرنسي، كانوا ضحية لما أسماهم «قوى الشر والظلام»، ذاكرا أسماء رجال المقاومة الذين تعرضوا للاغتيال نظرا لرفضهم الانصياع للطريقة التي أرادت تلك القوى نهجها لتسيير مغرب الاستقلال، ومن نجا منهم حوكم بالاعدام، مشيرا الى أن كل من كانت تشم منه رائحة الانتماء الى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية (معارضة) يتعرض للسجن بدون مناقشة. وتابع بنمنصور «بدأ تعذيبي بصفعتين، تلى ذلك التعليق من اليدين المكبلتين، فغطس الرأس في الماء العكر حتى الاختناق». ومن جهته، وجه جمال أمزيان، 48 عاما، كلامه بلغة شعرية مرهفة الى من يعتبرهم المسؤولين المباشرين عما تعرض له وأسرته، وقال «إني لا أتهم أحدا، ولست ناقما ولا حاقدا على أحد، فقط أترحم على كل من قدم نفسه قربانا لهذا البلد». واوضح أمزيان أنه وعائلته (أكثر من 30 فردا) تعرضوا لنوع من الانتهاك جراء أحداث الريف أو ما يعرف بانتفاضة مدن الشمال الداعية لعودة محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد الثورة ضد الاستعمار الاسباني، إذ صدر في حق الأب محمد سلام أمزيان حكما بالإعدام، فاضطر الى مغادرة المغرب، في حين تم احتجاز عائلته بثكنة عسكرية بمدينة الحسيمة طيلة 10 أشهر تعرضوا فيها للتعذيب القاسي. ولم يكن حظ عائلة الغالي بارا من مدينة طانطان (جنوب المغرب) أحسن حالا، إذ تعرضت العائلة المكونة من 22 فردا للاختطاف عام 1976، وتم وضعهم في معتقل بضواحي المدينة قبل نقلهم الى معتقل آخر في كلميم، ثم الى المعتقل السري «أكدز» و«قلعة مكونة» قبل ان يطلق سراحهم عام 1991 . ويروي الغالي أن 7 أفراد من العائلة ماتوا في المعتقل من ضمنهم طفل رضيع ولد في المعتقل. وقال المعتقل السابق، شاري الحو، إنه كان شاهدا على وجود 31 قبرا متراميا في الخلاء لمعتقلين في «أكدز» نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والتغذية. وتحدث الحو عن مأساته باللغة الفرنسية ابتداء من يوم اعتقاله عام 1973، والزج به في معتقلات سرية مثل «الكوربيس» بالدار البيضاء و« تاكونيت» في زاكورة بجنوب المغرب، وقال إن المعتقلين كانوا محرومين من الذهاب الى المراحيض. ولم يفت الحو إثارة مأساة أسرته، حيث ترك زوجته حبلى من دون أن يدري، وعندما ولدت طفلا، تعرضت لوابل من الانتقادات. وقال «أطلقت الألسن كعادتها تأويلات حول من يكون أب الطفل، وعانت الزوجة من ذلك، كبر الطفل والتقى والده لقاء الغرباء». أما فاطمة آيت التاجر، فقالت إنها ظلت تبحث عن ابنها حسن السملالي حتى تمكنت من العثور عليه، مشيرة الى انها خلال رحلة البحث عنه تعرفت على أمهات اخريات عانين من ويلات البحث المضني عن الأبناء المعتقلين في أماكن غير معروفة. وأكدت ايت التاجر أن ابنها وآخرين خاضوا اضرابات عن الطعام أدت الى وفاة الطالبة سعيدة المنبهي، بينما تعرض اخرون الى أمراض مزمنة ومعدية، ومنهم من اصيب بالجنون. وقالت ايت التاجر «كان المسؤولون يسخرون منا، ويقولون لنا سيستقبلكم المسؤول الفلاني، لنجد أنفسنا داخل سيارة الأمن، ومرة اعتقلونا من داخل بهو وزارة العدل، ومرة اخرى من باب مسجد كنا معتصمات به، كما دخلنا مرة خلسة الى مقر البرلمان فوجدنا النواب جالسين، شرحنا لهم الموقف ولكن دون جدوى، الكل كان خائفا بمن فيهم صحف (الاتحاد الاشتراكي) (والعلم) ، إلا نحن النساء اللواتي واصلنا النضال من أجل فك اضراب أبنائنا عن الطعام».
|
|
|
|
|
|
|
|
|