لماذا غاب الرأي الرسمي لقيادة الحزب الشيوعي حول أحداث بورتسودان ؟

Quote: صوت الشرق وفد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الى بورتسودان في صباح الاحد 30/1/2005م نشرت الصحف نبأ "مقتل 17 في مظاهرات دامية"ببورتسودان وجرح نحو34 اخرين اثر اطلاق الرصاص عليهم في أسوأ حدث تشهده المدينة خلال مظاهرات سلمية نظمتها مجموعة من ابناء البجا . وفي اليوم التالي 31/1/2005 ادانت قيادة الحزب الشيوعي السوداني هذه الجريمة البشعة اللا إنسانية وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لتحديد من ارتكبوها وخططوا لها وتقديمهم لمحاكمة عادلة تقتص منهم وتردع غيرهم من اللجوء الى امثالها من جرائم، وتعويض اسر الضحايا. تم نشر ذلك في بيان صحفي كما قررت ارسال عضو اللجنة المركزية الاستاذ عبد الحميد على الى بورتسودان ليلتقي هناك بقيادة الحزب ليتدارس الموقف معها وتشكيل وفد منها برئاسته لتقديم العزاء لممثلي قبائل البجا المختلفة. في يوم الخميس 3/2/2005 سافر الاستاذ عبد الحميد الى بورتسودان وفور وصوله التقى بقيادة الحزب هناك وتم تشكيل الوفد الذي بدأ تعازيه بزيارة لقبيلة الامرأر في منزل ناظرها وبحضور عدد من ابنائها بينهم ابن ناظر القبيلة وفي مساء نفس اليوم زار الوفد نادي البجا حيث التقى بمجموعة كبيرة من ممثلي القبائل الاخرى ودار حديث الوفد معهم حول المأساة وتصريحات المسئولين التي اجمعت بأن للشرق ولابناء البجا قضايا مشروعة حملتها مذكرتهم الى رفعت للسيد الوالي. فإذا كان الامر كذلك لماذا يطلق الرصاص على مواكبهم السلمية. انها عادة قادة الجبهة الاسلامية القومية الذين يبادرون بتقتيل المعارضين لهم عندما يخرجون المظاهرات والمواكب دفاعاً عن حقوقهم وقضاياهم ثم يبحثون بعد ذلك عن من يلقون بالمسئولية على عواتقهم ومعاقبتهم عليها. هذا ما عبر عنه والي ولاية البحر الاحمر في تصريحه الذي نشره بجريدة الاضواء في 18/2/2005 اي بعد اكثر من 18 يوماً من وقوع الجريمة وبعد التقاط انفاسه من هول المجزرة التي ارتكبها نظامه بالولاية بالاشتراك مع الحكومة المركزية والقى فيها بالمسئولية على عاتق الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر الشعبي. فقد ذكر السيد الوالي "ان المعتقل عبدالله موسى سكرتير عام مؤتمر البجا بالداخل يعتبر كادراً عمالياً شيوعياً. وقد حضر مع شيوعيين اخرين الى مكتبه واتصلوا تلفونياً بمؤتمر البجا بالخارج . ونحن نتساءل: اين كان السيد الوالي عندما دخل هؤلاء الى مكتبه؟ وهل اذن لهم هو بذلك ام اقتحموه عنوة رغم الحراسة المشددة عليه؟ ان السيد الوالي يعلم جيداً كما يعلم ذلك كل جماهير بورتسودان خاصة ابناء البجا منهم ان عبدالله موسى كان قد اعلن تخليه عن عضوية الحزب الشيوعي السوداني في ندوة جماهيرية قبل ما يقارب العام تقريباً من الحدث المذكور ومع ذلك فإننا نكن له التقدير والاحترام وننفي عنه مايحاول السيد الوالي الصاقه به من اتهام. الى جانب ذلك التقى وفدنا بالكثير من شهود العيان الذين نقلوا اليه المعلومات التالية التي احاطت بالمأساة التي وقعت ببورتسودان: في يوم الاربعاء26/1/2005 تجمع في ديم عرب مجموعتان من شباب البجا بعضهم لازالوا طلاب بالجامعات والثانويات والبعض الاخر من خريجي الجامعات وبعد تبادل كثيف للآراء حول قضايا شرق السودان وجماهير البجا، اتفقوا على توحيد مجموعتيهم في مجموعة واحدة اسموها ابناء البجا، وصاغوا باسمها المذكرة التي تطالب بتقسيم السلطة والثروة في شرق البلاد اسوة بجنوبها، كما طالبوا فيها بتخصيص الجزء الاكبر من وظائف مؤسسات الشرق الحكومية كالميناء وغيرها لابناء البجا الذين تتفشى العطالة بينهم اكثر من تفشيها بين غيرهم الخ......الخ. • وفي نفس يوم الاربعاء سيروا موكباً سلمياً سلموا به مذكرتهم للسيد الوالي وطالبوه بالرد خلال 72 ساعة اي يوم السبت القادم وعادوا ادراجهم الى ديم عرب واخذوا يدعون لموكب السبت الذي سيتلقى الرد. • في يوم الجمعة 28/1/2005 بينما كانوا يدعون لعدم الذهاب للعمل يوم غد السبت والتجمع بديم عرب للاشتراك في الموكب .. تجمع عمال الكلات الخاصة بالشحن والتفريغ في المكتب الخاص بهم لمعرفة ما اذا كانت هناك ورديات عمل يوم السبت ام لا. كبر حجم تجمع العاملين وعلا صوتهم فخشى الموظفون من ان يؤدي ذلك الى الاعتداء عليهم حسب الجو المتوتر القائم في ديم عرب فاستدعوا الشرطة التي جاءت لتفريغ العاملين بالغاز المسيل للدموع وباطلاق الرصاص في الهواء مما ادى الى تفريغ الحشود وذهابها لمنطقة السوق حيث قام البعض من خارج التجمع باشعال الحرائق في بعض المتاجر والمخازن وتمت بعض عمليات النهب. فبدأ المسئولون يهولون مما سيترتب على موكب السبت... فبدلا من الدعوة لالغائه او حصره في مجموعة صغيرة لاستلام رد المذكرة ..دعت سلطات الامن لاحضار قوة من القوات الخاصة ونقلها لبورتسودان من الخرطوم . وبالفعل احضرت تلك القوات بالطائرات وهي ترتدي زي الشرطة الاقليمية كما ذكر شهود العيان . وحوالي التاسعة صباح السبت 31/1/2005 حاصرت تلك القوات ديم عرب من كل الاتجاهات وبدأت بإطلاق الرصاص على الحشود التي كانت لا تزال تتجمع مما ادى الى مقتل 17 مواطناً من مختلف الاعمار في الحال. • ويقول شهود العيان ان اطلاق الرصاص كان يوجه الى صدور المواطنين ورقابهم ورؤوسهم اي من الصدر الى اعلى. • وكما ذكر شهود العيان ايضاً فإن اربعة من الجرحى توفوا متأثرين بجراحهم في اليوم الثاني ليرتفع عدد القتلى الى 22 قتيلاً. مذكرة قيادات الادارة الاهلية لقبائل البجا بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى(( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون)) صدق الله العظيم بهذا نحن قيادات الادارة الاهلية لقبائل البجا المكونة من نظارات الهدندوة والامرأر والبشاريين والبني عامر والحلنقة والرشايدة والعموديات المستقلة لقبائل الارتيقة والشاياب والكميلاب والاشراف والحباب والنوراب والحسناب التقاء ارادتنا واتفاقنا الكامل في بيان موقفنا الموحد تجاه الاحداث الاخيرة التي راح ضحيتها نفر عزيز من ابناء البجا سائلين الله عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته وان يلهمنا الصبر وحسن العزاء وان يعجل بشفاء الجرحى والمصابين ويتمثل موقفنا في الاتي :- 1) ان قيادات الادارة الاهلية لقبائل البجا تدين وتشجب الافعال والتعبئة التي اشعلت الفتنة بمدينة بورتسودان والتي لم تستشر فيها قيادات الادارة الاهلية لقبائل البجا وتطالب الجميع بضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة. 2) ادانة واستنكار الاسلوب الوحشي القمعي من القوات التي تصدت للمتظاهرين واستخدامها للأسلحة الرشاشة والذخيرة والتي طالت الابرياء والعزل والاساءات التي بدرت من بعض عناصر تلك القوات والتي تسيئ الى قبائل البجا كقومية عريقة والمطالبة بتقديم كل من تجاوز وافرط واستخدم القوة للمحاكمات العادلة والناجزة . 3) على الوالي ورئيس لجنة امن الولاية تشكيل لجنة قضائية عليا للتحقيق في من تسبب في الاحداث ومن افرط في استعمال القوة. 4) على حكومة الولاية متابعة الاحوال الانسانية للقتلى والجرحى وتقديم العون اللازم لهم ولأسرهم . 5) على حكومة الولاية ان تقوم بالمعالجات اللازمة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي كانت من مسببات الاحداث خاصة مسائل التوظيف وغيرها. 6) تطالب الادارة الاهلية لقبائل البجا حكومة الولاية بالاتصال الدائم والمباشر بقيادات الادارة الاهلية للتنوير عن الاحداث او اخذ الرأي في اي مسألة تصل اليهم من اي جهة تتعلق بقبائل البجا وامنهم وسلامتهم. 7) تؤمن الادارة الاهلية لقبائل البجا على ان يكون لاي فرد من قبائل البجا التعبير عن رأيه في المسائل السياسية والاقتصادية عبر المؤسسة او الحزب السياسي او الاجتماعي الذي ينتمي اليه. تناشد فصيل البجا المسلح والاسود الحرة والحكومة الاسراع في المفاوضات واشراك ابناء البجا بالداخل والاسراع في تنفيذ الاتفاقيات التي ابرمت مع الحكومة. 9) تفعيل الدور السياسي والتنفيذي والاداري لرجال الادارة الاهلية ومنحهم من الصلاحيات ما يكفل لهم المساعدة في حفظ الامن وبسط هيبة الدولة. وفي الختام تؤكد الادارة الاهلية على القيام بدورها الامني في الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة اراضيها وتهنئ الشعب السوداني باتفاقية السلام التي لبت مطالب الشعب السوداني في اقتسام الثروة والسلطة. ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم النظارات: 1.ناظر الهدندوة 2. ناظر البشاريين 3.وكيل ناظر الرشايدة 4. ناظر الامرأر العموديات: 1.عمدة الكميلاب 2. عمدة الحباب 3.عمدة الشاياب 4.عمدة الارتيقة 5.عمدة الاشراف 6عمدة النوراب 7. عمدة الحسناب