|
حتى نلتقي .. في غد أجمل نكون فيه معاً .
|
الشوق ...
احساس ملعون - أو مغناطيس الروح .. صور نلقيها وراءً في الذاكرة بعد أن خرجنا منها تواً .. تحدق بنا متربصة .. وحين نفترق ، تمارس لعبتها القاتلة ...
جذبوية عالية نحوك . أذوب فيك وطيفك يتداعى في الأفق ، أشعر باللا جدوى ، ألصق وجهي بالزجاج وأنت تسحلني مع حقائبك بعيداً في بلاط المطار ، لو كنت تسحلني حقاً .. لكنت معك : * لي اشتهاء أن أكون مع المسيح .. أنت مسيح أرضي .. ذلك أفضل جداً .
لا أبالي لرونق المكان ، ولا لما ينتظرني ، فقط .. أجدف نحوك في سراح البصر ، وأنسى أنني مع كل تجديفة أهشم من روحي أكثر . أسفل قارب غيابك ...
أقسى ما كان يراودني ، تذكري أنك انسللت مني وأنا لم أرتوي منك بعد . تصور ... نسيت أن أمطرك بالقبل ! وكأن وجهك الصبوح خانات فارغة تنتظر اشتعالنا بحضورك . في كل مكان من وجهك كنت أود أن أزرع لي دفئاً من فمي ، وما بعد وجهك لو تسنى لي في الشفتين دم يبرر فوهة الجرح .
لا أرمي من كلامي "ليتاً" تجاهك ، لا " ليت " ، لأنها لن تعيدك .. ولن تطلقني نحوك ، ولكنها خلفية صوتية لزفير يخرج لا محالة .....
.... كلامُ كاللا كلام !
فقط .. دعني أنفر من بصري ، أغمض سانحاً لليل قصير يعبر من عيني ، ويمطر .. ما أن أشعر به يهطل إلى حيث انطفأت قبلاتك ، أمسحها كفضيحة على وشك الوقوع . وأخرج من المطار . لا أدرك مأساة غير مأساتي .
رافقتك السلامة يا هذا الحبيب ، وعليك لعنة الوله الذي أورثته لخلاياي القاحلة .. اذهب إن كنت تغفر لي هذا الهم ، فإنك لا تغفر لي ما يثقل صدري .. خوفاً علي . يا ملعون هذا الزمن .
إلى صديقي الأعز الذي غادرني تواً : سري هلالي
|
|
|
|
|
|