|
Re: المجلس الوطني يكرم على عثمان محمد طه هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟ (Re: محمد اشرف)
|
لازالت اياديه ملطخة بدماء الابرياء الحارة فى مذبحة بورتسودان و لازالت قبور الشهداء فى دارفور تحكى عن تاريخ اسود صنعه على عثمان محمد طه هناك وهو راس الرمح فى استصدار اوامر القتل و الابادة و التشريد.وهى جرائم لا تخفى على احد داخل السودان او خارجه او بالنسبة للمجتمع الدولى. وهذا الاخير بالذات اليوم يفتح هذه الملفات السوداء لقادة الانقاذ فى التقرير الذى بين يدى الامم المتحدة و مجلس الامن بخصوص انتهاكات حقوق الانسان و الابادة الجماعية فى دارفور. فهل ياترى الرجل قادر على التملص من كل هذه الاتهامات؟ ما يقوم به المجلس الوطنى من تلميع و تجميل لصورة قادة الانقاذ و تصويرهم كابطال قوميين افذاذ ما هو الا رد فعل مستبق لما يمكن ان يطال هؤلاء الرموز من ادانة دولية بفعل الجرائم المرتكبة. و لعله من السخف اليوم الحديث عن بطولات على عثمان بينما الدماء فى بورتسودان لم تجف على الارض و بيوت العزاء لا زالت تستقبل المعزيين على ارواح نفر سودانى كريم هناك. و طائرات الحكومة لم تزل تقصف القرى فى نواحى و اطراف دارفور زارعة الرعب و التنكيل بالمواطنين العزل. الامر الاخر هو شكل الخطاب الجديد الذى يقوم بتسويقه على عثمان امام زبانيته - لعل الرجل صدق نفسه كبطل صاحب انجاز غير مسبوق- الخطاب الذى قام بتوجيهه لرموز المعارضة التقليدية و الشخصيات الوطنية فى الحياة السياسية. هذا الخطاب يتضمن فى محتواه محاولة كسب ود الاعداء القدامى و الجدد بطى الصفحات القاتمة التى خطها على عثمان بحبر من دماء السودانيين وهو يحاول اللعب على وتر ( عفا الله عما سلف) وغاية ما يمنى به نفسه ان يضمن حياد هؤلاء الاعداء فى قضية الادانة التى هم بصددها امام المجتمع الدولى. واقناع الشارع السياسى و الراى العام بانه بطل و قائد متسامح قلماتجد نظيره و بالتالى التملص هو من معه من تهمة الابادة و القتل. و من المتوقع فى اطار هذا السيناريو الجديد ان يكون الرجل هو حديث الاعلام الحكومى الشاغل هذه الايام. و لا ابلغ من قول الفيتورى استدعاءأ فى هذة اللحظات : كلما زيفوا بطلا قلت.. قلبى على وطنى قلبى على وطنى
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|