في ذمة الله اخي كمال الطيب الخضر

Quote: رحل كمال..... يالهى، لكم افتقدت ولكم سنفقد وهج الحياة الذى كان يعطيها دفئها طلية صيف 2004 كان يتواصل معنا، لكم حكينا وضحكنا لكم رمى ظلال روحه اللطيفه على كآبة غربتنا مثقفا وواعيا وانسانا يحببك فى الانسانية والدنيا كان محبا للدنيا آخر مرة تحادثنا كان فى يوليو الفات، يتناوب معى وايوب الحكايا والونسة وله مداخله الحميمة مع كل منا حكى لى عن غادة، عن فرحته بانه نجح أخيرا باختصار المسافة للقياء بحبيبة العمر واتفقنا ان نزورهما فى اغسطس ونحضر { الربة} كما علق فرحا، حثنا على الحضور بتحفيز آخر اعتقده كافيا ان تتزامن تلك الفترة بزيارة حسن موسى لنورنجبيرج والتى تقع من اول المدن على حدود النمسا لم نذهب ولم نلتقى كما خططنا كان فرحا بنجوى شقيقتى التى كانت تزورنى وخطيبها احمد حامد... احد اصدقائه الاوفياء حين اتصل بى احمد امس تماسكت وصوته باكيا وروحه مشروخه حكى لى انه حضر آخر لحظات كمال فى الحياة حين اتصلت به غادة بعد ان وقع كمال فجأة وكان قبلها بدقائق يحكى مع ميسرة محمد صالح حكى لى احمد بانه حس تماما فراق كمال ولم تستغرق الحالة اكثر من عشرين دقيقة فارق بعدها الحياة رغم كل اجتهادات الطب رحل كمال وعلى وجهه ابتسامة مضيئة رحل وترك مليون سؤال للفجيعة التى تحفنا الآن ذهب دون ان يكمل حكايته لى ورؤيته الكاملة فيما اكتب رحل دون ان يكمل وصاياه لى بالاطلاع والمواظبة والسير فى الدرب الذى خطيته لنفسى رحل وهو يتهيأ لاستقبال حياة جديده فى طفله القادم رحل دون ان يكمل مشوار عشقه لغادة وللحياة وللاصدقاء/ت وللوطن ذهب ولن تجف دموع الروح عليه كانت تدهشنى مقدرته على التواصل انسان بهذا الجمال يذهب.... يا الهى.... الطف بنا انى مفجوعة رغم ان دموعى لم تعاندنى حين قرأ ايوب بوست عصام جبرالله جاءنى وعينيه يملؤهما الدمع نادرا ماارى دموعه بصوت مشروخ قال لى فجيعة كمال... دقدق تخيلت اى شىء الا ان يقول لى رحل ولكن وستبقى لكن ويالفقدنا ويالضيعتنا بعدك ايها الصديق الوفىء حزينة ماتبقى من العمر اشراقه