|
Re: نجح ابو الديموقراطية العراقى...وسقط ابو مصعب الزرقاوى (Re: ترهاقا)
|
اخى العزيز هذه الاجابة على سؤالك
بقلم: سالم الموسوي جرت الانتخابات في جو حافل من الخوف ، القلق و هواجس التفجير و شاركت شرائح عراقية و قاطعت بعض آخر الذين ليس لهم امل للحصول علي اصوات الشعب العراقي منهم من يعيشون في المثلث السني و من المنتظر أن يتسلم العراقيون مقاليد حكمهم بعد اعلان نتائج هذه الانتخابات من الامريكان ، و يبدو أن الارهابيين ليس لديهم مبرر للبقاء في العراق و مواصلة ممارساتهم . السوال الذي يطرح هنا نفسه هو " ما هو ملجا الارهابيين الاخر ، و ما هو مستقبلهم و مصيرهم ؟ " للاجابة عن هذا السوال لابد لنا ان نذكر الجماعات الارهابية في هذا البلد : تنظيم القاعدة هو منظمة لجأت الي العراق بعد احتلاله من قبل القوات الامريكية بزعامة اسامه بن لادن الذي ينحدر من اصل سعودي ، ليس لنا المجال في هذا المقال لتسليط الضوء علي كيفية تشكيل هذا التنظيم ، ولكن هذه المنظمة توجهت الي العراق بعد أن تسلم الافغان مقاليد الحكم ، يبدو أن هذا التنظيم سيصبح متفرقا في الدول المختلفة لانه ليس لوجوده في العراق اي مبرر بعد خروج الامريكيين من العراق و سينقسم الي جماعات اسلامية متشددة كما يدل التقرير الاخير الذي اصدره معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لـ " سي اي ايه " و قدمه الي البنتاغون بشان مستقبل هذه المنظمَة . ستختار هذه المنظمة اهدافها في الدول الامبرالية و الدول المنحازة لها . و هذا هو مصير جماعة الزرقاوي التي بذلت قصاري جهدها لحيلولة دون مشاركة الشعب العراقي في الانتخابات و لكن لم تنتج الا الخيبة و الفشل لهذه الزمرة . تنظيم انصار الاسلام و هي جماعة متشددة كردية سنية وقفت بوجه القوات الامريكية علنية و بدأت القوات الامريكية هجماتها علي اعضاء هذه المنظمة فور احتلال العراق ، ادرجت اميركا اسم هذه الجماعة ضمن التنظيمات الارهابية ، و بعد احتلال العراق قصفت مواقع هذه الجماعة و قامت بقتل اعضاءها ، النقطة المتمايزة بين هذه الجماعة و تنظيم اسامه بن لادن و الزرقاوي هي عدم وقوف هذا التنظيم بوجه الشارع العراقي و المدنيين كما فعلت جماعة الزرقاوي هذا الامر بسياراتها المفخخة ، يبدو أن هذا التنظيم سيبقي في العراق و سيتم حلـّه ُ العسكري في الشارع العراقي بعد الانتخابات حيث ليس له اي مبرر لمواصلة هجماتها بعد مغادرة القوات الامريكية من العراق و تسليم السلطة الي العراقيين و سيبدأ نشاطاته السياسية السلمية . منظمة مجاهدي خلق ؛ هذه المنظمة تعد من الجماعات المعارضة الايرانية التي صنفتها الخارجية الامريكية ضمن قائمة التنظيمات الارهابية منذ سنة 1997 كما صنفها الاتحاد الاوروبي ضمن هذه القائمة سنة 2002 ، هذا التنظيم الذي يتراسه مسعود رجوي و زوجته مريم اتخذ ارض العراق مقرا له منذ اندلاع الثورة الاسلامية الايرانية سنة 1979 و وقف الي جنب النظام الصدامي خلال الحرب العراقية ـ الايرنية التي استغرقت ثماني سنوات و تسلمت كافة المعدات العسكرية و اللوجستية من الرئيس المخلوع كما ساندت هذا النظام في اخماد الانتفاضات في انحاء ارض العراق ، بعد اطاحة نظام صدام ، اتخذت اميركا موقفا ازدواجيا تجاه هذه المنظمة و قامت بنزع اسلحة اعضاءها و جمعتها في معسكر " اشرف " قرب بغداد و سيطرت عليها و وفّرت المجال لاعضاءها المبرزين ان يهربوا من العراق متوجهين الي الدول الاوروبية رغم أنها لاتزال تعتبر هذه المنظمة ارهابية ، اصدر مجلس الحكم الانتقالي قرار طرد هذا التنظيم من الاراضي العراقية و لكن حالت اميركا دون تنفيذه ، يبدو أن اميركا في بداية احتلال الاراضي العراقية كانت تنظر الي هذا التنظيم بعين ورقة ضاغطة للنظام الايراني و اداة لاستقطاب تنازلات في الساحة السياسية رغم اعتبارها جماعة ارهابية ، في الاونة الاخيرة تتراجع اميركا عن هذا الراي حيث فهمت ان هذه المنظمة ليست لها اية مصداقية لدي الشارع الايراني و لايعد النظام الايراني بديلا لنفسه ، لهذا سمحت لاعضاءها التائبين أن يعودوا الي ايران حيث يبلغ عدد المنفصلين المتوجهين الي 55 شخصا ، و الانتخابات العراقية الاخيرة هي بداية النهاية لهذه المنظمة الارهابية و ستصبح متفككة متشتتة و سيتوجه بعض اعضاءها الي الدول الاوروبية و بلد ثالث و سيعود بعض آخر الي وطنهم ايران. بعد اجراء الانتخابات ، الجماعات الارهابية تتغير اساليبها حيث لا مبرر لها لاستمرار الهجمات العشوائية و لا مفر لهم الا القاء السلاح الي جانب و اتخاذ السلوك السياسي بدلا عن السلوك العسكري او اختيار معقل آخر لهذا الامر و لن يسمي احد ٌ هذه الهجمات مقاومة شعبية .
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|