|
نجح ابو الديموقراطية العراقى...وسقط ابو مصعب الزرقاوى
|
بقلم: فــلاح حاجــم الآن وقد تجاوزت الساعة الثانية عشرة ليلاً نكون؛ ومعنا العراق العظيم؛ قد دخلنا يوماً ربما يكون الاهم في تاريخ العراق الحديث. نعم انه اليوم الذي سيؤرخ لبداية عهد جديد ليس للعراق فقط وانما للمنطقة باجمعها. انه واحد من ايام سيسجلها ابناؤنا واحفادنا كمأثرة جديدة تضاف للمآثر التي عرف بها شعب الرافدين. الآن اشعر بحسد مشروع ذلك لاني لم اتمكن من المشاركة بأول اقتراع ربما حملته في ترحالي كحلم جميل؛ انه الحلم الذي اجهضته مفوضيات الانتخابات والهجرة؛ وانا العراقي الدائم الهجرة. لكن عزائي هو ان ثمة بعض من احبتي وذوي االقربى من يتوسط القوائم الانتخابية التي حسمت امري بالانحياز لها مذ خبأوا المنشور السري في قماطي. سأحج ليلتي هذه مصليا من اجل احبتي ورفاق الدرب؛ ساصلي لكل عراقي مهما كان خياره شريطة ان لا يصطف مع عشاق الظلمة والدم. نعم؛ الآن اذ يفكر احبتي اي الملابس سيختارون لاستقبال العيد وبأي الشرائط سيظفرون جدائل اطفالهم؛ هناك ثمة من يبحث عن مكان ليخبي اصابع الديناميت وثمة من يتحسس اية زوايا في جسده النتن صالحة للف الحزام الناسف. ذلك هو ديدن المجرمين؛ فهم يكرهون الحياة بقدر عشقنا لها ويخشون الضوء بقدر تطلعنا للصباحات الجميلة. هم اصبحوا من الماضي اما نحن فقد دخلنا المستقبل هذا اليوم ومن اكثر ابوابه شرعية. نحن ننتخب لنعيش اما هم فقد قرروا الانتحار في شوارع بغداد التي ستكون اكثر زهوا بدونهم.
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|