المغني/الأعمى (نصوص ناقصة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 12:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2005, 01:45 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المغني/الأعمى (نصوص ناقصة)



    ...............

    المغني:
    إلى علاء سنهوري





    كان له طائرٌ في مناخِ الأمومةِ
    يطلقه فيعود إليه بأفكارهِ...
    ......
    ......
    قطف العطر من أمنيات الشجر
    صقل العطر بالعيون التي قد تمرّ بجانبهِ صدفةً في الشوارع
    حتى تحوَّلَ خيطاً رفيعاً.. رقيقاً
    لكنه يتزخرف بالدم والذكريات
    يتزخرف بالحرب والجثث النائمة في عيون الظهيرة
    رما فوقهُ لمسةً من أصابعهِ الراجفة
    فإذا بالنغم
    يطربُ الطير في الذاكرة
    .....
    .....
    قطف اللون من ما يجول بذهن الصخور من الصمت..
    أو ما نسميه كعادتنا بالصمود
    الصخور التي قد ترقّع أشعارها
    في الليالي بموجٍ كسيحٍ
    ...
    قطف اللون..
    كوَّره


    فاستحال إلى علبةٍ يستريح عليها الهواء من السفر المستمر
    وضع الخيط في العلبةِ الساحرة
    وأتى بخيوطٍ عديدة .. وألَّف نغماته الشاردة
    شارداً في الشوارع
    حدّق فيه البشر......
    طوقوهُ
    فغنى ... بكى وهو يعزف بعض الخلود
    أتى بعض من طوّقوه.. رموا في يديه الدنانير
    ثمّ مضوا في اتجاه حياة يهجسها احتمال التغير
    كانوا محبين للرقص
    كان محباً لأيامه الباكية
    والطير بينهما يتنفَّس بعض الهواء الذي يتمايل بين المغني
    وبين الجميع
    فيحلِّق ثم يعود بأفكارهِ...

    ....
    بعد سنينٍ بدا مثل بعدٍ أخيرٍ لشيب السماء
    كان نبضاً يُجَنُّ بقلب الشوارع
    لكنه في المساء
    يقصُّ التواريخ بالجرح للخطوات التي تتمشّى عليه....
    ....
    ثم قيل: قضى نحبه .. وأصابعه قطعت فوق آلتهِ
    بين أنياب أوتارهِ
    عندما دفنوه
    قيل: كان في جثته
    بعضُ عطرٍ
    وأيدٍ بغير أصابع
    واللون يصعد كل مساءٍ من القبر يرقص
    وهو يخاصر حلم الصدى....
    بينما في المتاحف ترقد آلته بين أسنانها
    يتندَّى الردى...
    ...
    كان...
    أو قيل...
    أو ربما...
    شوهد الطيرُ حياً....
    ولكنه يبحث الآن عن من سيعطيه أفكاره....





    ـــــــــــــــــــــ
    الأعمى
    إلى الشاعر محفوظ لشرى


    أعمى...
    ويدايَ تساومني دوماً
    أنفرد بليلي الخاص
    مطرٌ مجروحٌ يخدشني
    وأحس به يتشعَّبُ فوق قميصي كالغابات
    ويطعنني بدماء الريح
    وينسجني _جمراً_ بأنين الماء...
    ....
    أعمى
    أنفرد بليلي..
    لا أحدٌ يملي في هذي الظلمة شيئاً لست أراه
    لهذا بعد رحيل الشمس
    (وحين يموت المارةُ في أذني)
    ولا يتبقى غيري والأطيار الليلية
    أحسُّ بأني أكشفُ حساً آخر... بوحاً آخر:
    يعوي خيطٌ بركانيٌّ في جسدي ... يتلوى
    وأحسُّ رماداً يجتاح الحلق ويبكي... حين أغني
    مطرٌ مجروحٌ يهطل حين يطول الليل....
    وحين يجوع الليل إلى قتلٍ يتمناه ولا يتحقق
    ...
    أبصر حين ينام الناس
    كأني طفلٌ ينمو ثم يعود إذا ما جاء الصبح
    كأني خفاشٌ أعمى
    ....
    أعمى...
    وأرى ما لست أرى:
    من حاكَ لهذي المدن
    _بأوتار كمانٍ مقتولٍ_
    جسداً... كالآهةِ مرتجفاً
    وفصولاً غير فصولِ الأرض
    أعمى
    وأرى ما لست أرى:
    غيمٌ يتجول في الأسواقِ
    وبعض الصبية يلهون برقّته
    يقتطعون قليلاً منه
    وفي أيديهم يصبح كرةً للعبِ

    أرى:
    أشباح طيورٍ تجلسُ في الطرقات
    تبيعُ حنيناً في صمتٍ يبدو أزلي...

    (المعابد مثل الحصى تتناثر عبر دروب المدينة لكنها لا تصلي لربٍ,, تصلي لأنفاسها الخانقة.. للمدينةِ بحرٌ .. ويروون عنه الأساطير..
    • الأنبياء ينامون في شاطئيه يتحدونه.. يصرخون إليه ولكنهم غالباً ما يموتون في صمته..
    • الشعراء يحبونه عندما يسكرون ويهجونه في الصباح... وأما النساء.. يتسللن ليلاً ويبسطن شهواتهن عليه.. عصارة آلامهنَّ عليه.. ويبنين من رمله مسكناً للعطور التي تتفجر من بحر أجسادهنَّ.....
    • أنا أتسلل أيضاً لأبحث عن بصري ربما ألتقيه هنا وهو في صخرةٍ جالساً يتأمل موجاً يحلِّق نحو الشمس....
    الشمس التي دائماً أشتهي أن أراها لأحرق كفايَ في وجهها)..........


    أعمى
    ولليلي حمى وعوالم لا يدركها هذا البصر الأعمى

    (عدل بواسطة مأمون التلب on 01-19-2005, 01:55 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-19-05, 01:45 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) إيمان أحمد01-19-05, 03:01 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-23-05, 11:44 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مدثر الشبلي01-26-05, 02:41 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-27-05, 02:38 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) اسماعيل مرغنى01-26-05, 03:29 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) الجندرية01-26-05, 11:30 PM
      Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-27-05, 02:36 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-27-05, 02:43 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) gessan01-27-05, 00:53 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-27-05, 02:35 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) محمد بشرى01-27-05, 09:18 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-29-05, 10:06 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) Al-Shaygi01-28-05, 00:05 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-29-05, 10:08 AM
  Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) بشري الطيب01-28-05, 07:26 AM
    Re: المغني/الأعمى (نصوص ناقصة) مأمون التلب01-29-05, 10:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de