لما يخرج البشر من القبور الملائكة يسوقونهم الى بر الشام ثم بعد ذلك ينقلون إلى تلك الظلمة عند الصراط ثم بعد تبديل الأرض يعادون إليها فيكون الحساب عليها ، ثم بعد أن ينقلوا قسما الى الجنة وقسما الى النار ولا يبقى فيها أحد يرمي الله الأرض في جهنم حتى تكون زيادة في الوقود للكفار . ومما يحصل يوم القيامة أيضا أن الكفار يسألون فينكرون ما كانوا عليه من الكفر من عبادة غير الله ، فيختم الله على أفواههم فتنطق أيديهم وأرجلهم فتشهد عليهم بما كانوا يفعلون ، فيزدادون خزيا وحزنا ، كذلك الارض التي فعل عليها الانسان من حسنة أو معصية في هذه الدنيا ، الله تعالى يعيدها فتشهد عليه تنطق وتقول : فلان فعل علي كذا وكذا في وقت كذا وكذا ، هذا من الأمور الغريبة التي تحصل في يوم القيامة تكلم فيه السباع الإنس ، الله ينطق السباع فيتحدثون مع الإنس، وعذبة السوط تكلم صاحبها ، الله تعالى ينطقها، عذبة السوط أي طرفها اللين رأسها ، أمور غريبة جدا تظهر ، ومن ذلك أن الملائكة قبل إدخال الكفار إلى جهنم يأخذون قطعة من جهنم ويأتون بها الى جهة الموقف ، الكفار ينظرون إليها فيقلقون قلقا شديدا من رؤيتها ، أما المؤمنون فلا يقلقون لأنهم ءامنون بأن هذه للكفار ، ثم يعاد هذا العنق إلى أصل جهنم ، هذه القطعة الكبيرة تعاد الى جهنم ، سبعون ألف ملك من الملائكة يجرون القطعة بسلاسل . هذه القطعة من كبرها وعظمها يؤتى بها إلى مسافة يكون ما بينها وبين الموقف أربعين سنة ، من عظمها وكبرها يرونها وهم بعيدون منها من مسافة أربعين سنة ، كما أننا نرى هذه السماء وهي بعيدة منا مسافة خمسمائة سنة ، السماء أكبر من الأرض بمرات عديدة ، باب من أبواب السماء مسيرة عرضه سبعون سنة ويوجد أبواب أخرى غير هذا ، فماذا يكون جملة السماء إذا كان باب منها هذا مساحته ، لذلك السماء يراها أهل الأرض بدون تعب أينما كانوا ، السماء دونها طبقات من الغيوم والسحاب ، السماء هي هذه التي لونها يسمى أزرق ، لكن الرسول عليه السلام سماها خضراء ، كل ما سوى الأبيض والأحمر في لغة العرب يقال له أخضر . قال الشاعر ، وهو من شعراء العرب ، وكان أسود اللون : وأنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من نسل العرب الارض تسمى غبراء ، والسماء تسمى خضراء ، والأراضي الستة غير أرضنا هذه كذلك ترمى يوم القيامة في جهنم ، الأراضي الستة الآن فيها مثل الذي على هذه الأرض ، من أنهار وبجار وأحجار ووحوش وبهائم وغير ذلك إلا الانس ، في كل أرض نحو ما على هذه الأرض . قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عند تفسير ءاية ( الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن ) ( سورة الطلاق/ءاية 12 ) قال : في كل أرض نحو ما على هذه الأرض ، أي من المخلوقات من غير البشر .
فتذكر أخي اننا كلنا الى الممات سائرون وان يوم الحساب لا بد آت فتزود من حياتك للمعاد وقم لله واجمع خير زاد ولا تركن الى الدنيا طويلا فإنها مائلة للزوال أترضى ان تكون رفيق قوم لهم زاد وانت بغير زاد ؟؟؟؟!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة