الامام الصادق المهدى ..أنثــوي وضد ختان الاناث!!!!

Quote: كيف تبلورت رؤيتي للقضية؟: أعتقد أن السبب المباشر في فتح ذهني لرؤية منصفة للمرأة تأثري البالغ بوالدتي السيدة رحمة عبدالله. إنني بما عهدته فيها من رجاحة العقل والحكمة أدركت أن الشائع من مفاهيم المدرسة التقليدية، وهي مروجة باسم الدين، بأن المرأة ناقصة عقل ودين، وأنه لن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة وغيرها من المقولات لا تعبر عن تجربتي الشخصية معها، فرأيت أن هذه الأحاديث تتناقض مع الواقع ثم بحثت في هذه الأحاديث فوجدت إما اجتزاءها من سياقها، أو تلفيقها وضعفها ووضعها. فمثلا حديث (ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) حديث في حقيقة أمره حسب ما أوضحت في الكتاب يتناقض مع حقائق الواقع في القرآن نفسه (قصة بلقيس ملكة سبأ). كما أن رواية أبي بكرة –وهو راوي الحديث- ساقطة بموجب القانون الإسلامي نفسه إذ استحق أن ينفذ عليه حد القذف وهو حد له جانب حسي (الجلد) ومعنوي (سقوط الشهادة) كما بينت في الكتاب، فضلا عن أنه ما تذكر هذا الحديث إلا عندما حلت واقعة الجمل، حيث أراد أن يسند موقفه من السيدة عائشة، فهو حديث منطلق من شخص مجروح الشهادة ومرتبط بحادثة سياسية ومصلحة سياسية.. علاوة على ذلك فقد أثبت كيف ناقض تاريخ الإمام الطبري الحديث لذكره أن بوران بنت كسرى عدلت في حكمها، والحديث إنما يروى على أنه تعليق رسول الله  على حادثة توليها الحكم. لقد تعرضت لهذه الأحاديث وأثبت بطلان بعضها واجتزاء الآخر من سياقه، وتجاوزتها فيما تجاوزت. بل صرت أعتقد أن هذه المفاهيم بعيدة تماما عن دين الله الذي جاء منتصرا للمرأة في وجه ثقافة كانت تئدها. بل اتضح لي خطورة غلبة هذا الخطاب الذي يتعامل مع النصوص بدون حكمة ولا ميزان، قال الإمام علي (رض): "حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ"؟.