أنا مـاعـايز قـروووش أنا داير لي أبـوو!!!!

Quote: أمين الصغير أخيراً كبرت وجبت جودة . . أشكرك على وضع اسمي في الدعوة للترحيب بالعزيز القادم . وأسف جداً للتأخير . لو لم يتصل بي الصديق عادل السعيد في هذا اليوم ليخبرني بأمر هذا البوست لما عرفته . فقد انقطعت عن البورد منذ فترة طويلة . ربما تضامناً مع الجندرية ، وربما لأنها لا تعطيني فرصة للإطلاع على ما به والمشاركة في ما استطيع المشاركة فيه . وهذه شكوى قديمة . رحبت بوداع الجندرية للبورد أملاً في أن يتيح لي ذلك الوداع فرصة في جهاز الكمبيوتر . وخاب ذلك الأمل . دعك من كل هذا . وخلينا في جودة . تخيلت حضوره هنا كحضور الوافد الغريب في روايات الطيب صالح . ذلك الوافد الذي يُحدث تغيير في كل شي : مثلما فعل الزين عندما أطل على الحياة بضحكة ، وكما فعل الحنين ، ومصطفى ســعيد ، وضو البيت ، وبلال العبد .. وانأ واثق أن جودة سيفعل في بوردنا هذا مثلما فعل هؤلاء في قرية ود حامد . وجايي يا أمين تقول لي بكل بساطة "تعالوا نرحب بجودة" . وكــأنه أي شخص آخر ؟ جودة عجيب . تعرفه فيأسرك من اللحظة الأولي . يحكي لك ، حتى عن حدث عادي ، فتشعر أن ليس هناك ما يدهش أكثر مما حكاه . ومع كل كلمة يقولها تضحك أو تبك بكلك ، تفرح أو تحزن بكلك ، أو بكلك تتلقى كل الأحاسيس وتنفعل معها قدر ما الله أداك . لم اعرف شخصاً لديه قدره على الحكي وأسر مستمعيه مثل يفعل جودة . ويبدو أن لشقيقه مطر قدرات مشابهة . لا ادري هل تبادلاها بالمعايشة . أم أن كل شيء يكمن في الجينات كما يقول فوكياما والكثير من علماء البايولوجيا الحديثين جداً . عرفته في ذلك الزمن القاسي الندي ، وهو ينتمي لحزب يوزع بياناته سراً بعد منتصف الليالي في زمن الديمقراطية الثالثة !!! وعندما رآني يوماً متحمساً في مظاهرة ضمن ما عُرف بانتفاضة السكر في بداية ثمانيات القرن المنصرم . سألني : بتتظاهر في شنو يا عثمان ؟ فقلت ليه الحكومة رفعت سعر رطل السكر لـثلاثة جنيهات . ضحك ساخراً وقال لي الناس في دارفور طالعين مظاهرات تأييد قايلين انو سعر السكر خفضوه ، فقد كانوا يشترون الرطل بـ 12 جنيهاً من زمان . كنا نعرف انه يحب تلك الفتاة الرائعة (قرشية) وكانت رفيقته في ذلك الحزب ولكنا كنا نحتار عندما نراهما منفردين معاً في كنبة إسمنتية تطل مباشرة على النيل الأزرق .. يا ترى ماذا يقولان لبعضهما في هذا الموقع الرومانسي . سألنا السر السيد ، وقد كان حينها رئيساً ومؤسساً ومنظراً لحزبنا الجمالي . قلنا له تعتقد ماذا يمكن ان يتبادل جودة مع حبيبته في جلسة مثل تلك الجلسة . فقال إني اعتقد إن جودة في مثل تلك الحالة سيتخلي عن التنظيرات الكبيرة ، وسيكتفي بالتداول مع حبيبته عن فائض القيمة . وجودة هو غير كل المظاهر التي يمكن رؤيتها بالعين ، انه كائن آخر ، تحس انك ملكت الجمال والكمال كله عندما تجلس معه وتعرفه من قرب . وبلطف بالغ يحفر شخصه في دواخلك ، فتظل متجملاً بما نقشه فيك بقية العمر . وربما ما بعد العمر . وجابي يا أمين تقول لي بكل بساطة "تعالوا نرحب بجودة" . وكأنه أي شـخص آخر ؟ كيف نرحب بجودة . إن الأمر يحتاج حفلاً كارباً . اقترحت ذلك في الترحيب بآخرين ، واقترحه الآن : في البدء علينا أن نقف جميعـاً لهذا القادم الجميل . نحييه تحية أولى بانحناءة تقدير ومحبة . ثم نبداً حفلاً مستمراً . حفلاً بوردي وأولاد الشيخ البرعي ، وموسيقيي البورد : الموصلي ، سيف الجامعة ، حمزة سليمان ، ، أنور ود بتول ، عمر بانقا ، سمندلاوي ، ياسر مبيوع ، الطاهر 2 ، وغيرهم . وسيتيح لنا الفنانون أن تغني بين فواصلهم الغنائية (حنانة) و(بكى يا ناس بكى) ونرقص (القرد) و (النبق) . نغني ونقرص ونبشر فرحاً بقدوم جودة طوال الليل ، وعندما يحين الفجر نبدأ صُبحية الاحتفال ، أي نواصل الرقص والغناء حتى يأتي وقت السهرة فنرقص ونغني حتى يقضي الله امرأ بلقائنا حقاً وحقيقة فنتعانق ثم لا نفترق أبداً وتكون كل حياتنا فرحاً . جودة إنعل ............. وجابي يا أمين تقول لي بكل بساطة "تعالوا نرحب بجودة" . وكأنه أي شـخص آخر ؟