** بشراك يا صفية الشريفة الأبية : فقد أثبتوا صدقك ، وبانت سؤاتهم **

Quote: غياب صفية عن متابعة المقاضاة لا يشكل عقبة لأن النيابة الجنائية هي ولى المجتمع السوداني ، و القانون يفهم أن الجريمة في حق صفية هي جريمة حق عام و حدث في حق المجتمع و بالتالي النيابة ملزمة بقيادة التخاصم من تلقاء نفسها طالما اخذت علم بالأمر..!..و لكن..! قضية صفية وصمة عار في جبين المجتمع العدلي و القانوني و السياسي و الإجتماعي و الأخلاقي في السودان. هذه واقعة.. الواقعة الثانية.. الحكومة و المؤتمر الوطني في غاية الحرج من هذه القضية..و قد تحرك بالفعل..و السكوت المصطنع هو محاولة لمدارة غليان داخلي لا يرغب اهل المؤتمر الوطني خروجه للعامة.. جهاز الأمن الوطني يريد أن يقنع الحزب أن محاكم الجهاز مؤهلة للفصل في هذا الأمر(هم معترفين بالخلل).. دون اعلان ذلك للكافة..و حجة الجهاز أن الإعلان سيشكل ضرر على الجهاز نفسه.. لأن ذلك سيقود الى تمرد العضوية و بالتالي التقاعس عن اداء واجبها و اطاعة الأوامر..بالإضافة أن الجهاز يفهم جيدا أنه في منعطف حساس..و ان اي محاكمة علنية ، في هذا الوقت تحديدا ، ستضع الجهاز في محك فقدان الثقة من قبل اهله ناهيك عن الأخرين.. الثالثة.. الغليان الداخلي في المؤتمر الوطني يسعى بصورة حثيثة لإخراج الأمر من دائرة القبيلة و الجهوية ، و ان كان المؤتمر الوطني هو اول من دشن لمثل تلك المسائل..و اليوم شعر بخطر حقيقي أنها سوف ترتد عليه..اخطر ما يواجه المؤتمر الوطني الآن ان يجيب على اسئلة الجهويين و ذوي النزعة القبلية في داخله (خصوصا مواهيم غرب السودان في المؤتمر الوطني) ، في السابق كان يمكن اقناع ناس الأقاليم بان اغتصابات دارفور هي عملية مفبركة و صنيعة اعلام غربي..و كانت تلك الحيلة تنطلي على البعض.. اما فيما يخص صفية (خصوصا بعد نشر التقرير الطبي الصادر من مؤسسة حكومية) فتلك الحيلة ما عادت مجدية..و اكثر ما يزعج المؤتمر الوطني أن ناس الأقاليم المنحدرة منها جذور صفية العرقية و الإثنية..بدأوا يثيرون ما حدث في التقرير..و سكوت المؤتمر الوطني هو محاولة ايجاد صرفة مش لإقناع الشعب السوداني ، لكن لإقناع المنضويين تحت صفوفه..و ذلك بحساب أن المؤتمر الوطني محتاج لعضويته في هذا الظرف الحرج. الأسوا في الأمر هو محاولات المؤتمر الوطني مداراة سواءاته بسبل مكشوفة و مفضوحة..و حينما اشار البعض هنا لأمر القبيلة فيما يخص صفية..اكثر من اخذ هذا الأمر بجدية هو المؤتمر الوطني..عشان كده خلق مشغلة للمسيرية في منطقة ابيي و الأغبياء منهم دخلوا في معارك دموية..و اصبح رهان المؤتمر الوطني بأن يقول للمسيرية : أبيي اهم من قضية صفية..! هناك جانب اخر من تركيب الصورة..و هي تسرب المستندات..و دي بكل صراحة المؤتمر الوطني ما لاقي ليها صرفة..و اقر بها داخليا بأنها خطأ شنيع للغاية و اصابهم في مقتل..و هم يدركون جيدا أن الصمت تجاهها لا يجدي..على المستوى الداخلي.. في ناس في المؤتمر الوطني قاعدين يحتوها قرض و الأمر ده بالنسبة ليهم مرفوض و مفروض تتم فيهو المحاسبة..! وزير العدل قاعد صورة.. وزير الداخلية قاعد صورة.. و المضحك حقيقة أنو بعض ناس المؤتمر الوطني بيروجوا لفرية أن رئيس الجهاز ذاتو من غرب السودان..شفت اللعب ده كيف؟.. خلاصة الأمر هذه قضية لن تموت بأخوي و اخوك..اذا المؤتمر الوطني اجرى المحاسبة اهلا و سهلا.. اذا لم يفعل.. فسوف يحاسبه الأخرون غصبا عنه..! و دمت كبر