** بشراك ياكوثر....بشراك يأم عالم البطل **

Quote: والله لـو كـنـت فـى الـمؤتـمـر الـوطـنى كـنت لـن أنـام إطـلاقـا. فـمـدلـولات حـديـث الأخـت الشـجـاعـة كـوثـر هـام وخـطـيـر لأربـعـة أسـباب. وأنـا لا أتـحـدث هـنا بـعـاطـفة أو مـن مـنطـلق مـعاداة للـنـظام. ولـكـنـنى أتـحـدث كـخـبـيـر فى عـلـم الـتـواصـل الإدراكـى وقـمت بـتدريـس وأشـرفـت عـلـى رسـائـل فى الـرأى الـعام والـدعـايـة السـياسـيـة. وأيـضـا فى الـتـحـول الإجـتـماعـى والسـياسـى فى الـدول الـنامـيـة وبـحـثـت فى أمـر الـثـورات كـثـيـرا. فـالـسـبـب الأول لأنـه صـادر مـن كادر سـابـق للـمـؤتـمـر الـوطـنى! وهـذا يـعـنى شـيـئـيـن: أولـهـما أنـه حـتى أبـناء مـنـتـسـبـى الـمؤتـمر الـوطـنى لايـكـنـون ولاءا للـنـظام بـل يـعادونـه. وثـانـيـهـما أن عـضـوة سـابـقـة قـد إكـتشـفـت خـطـل الـحـزب وكـفـرت بـه وأتـخـذت مـوقـفـا مـعـارضـا لـه. والـسـبب الـثـانـى أن مـوقـفـهـا ورأيـهـا إنـعـكاس لـرأى الـغالـبـيـة الـمـعـارضـة. والـسـبب الـثـالـث أن إنـحـيازهـا الـفـكـرى والـعـقـلـى للـمـوقـف الـمعـارض طـغـى عـلى عـاطـفـة الأمـومـة فـأخـذت فـى دعـم مـوقـف إبـنـهـا غـير أبـهـة بإعـتـقالـه أو ما يـسـتـتـبع ذلك مـن تـعـذيب أو خـطـر. ولـكـنهـا تـثـمـن بـل تـشـجـع مـوقـفـه. ويـزيـد مـن أهـميـة هـذه الـمسـألـة أنـه وحـيـدهـا، وهـى الـتى قـامـت بـتـربيته حـتى صـار رجـلا، وهـو يـسـكن مـعـهـا طـوال حـياتـه كـرفـيـق حـياتـهـا ولـيس كـولـدهـا فـقـط. ودلالـة هـذا الأمـر خـطـيرة للـغـايـة. إذ يـعـنى أن الـناس قـد وصـلـت مـرحـلـة الـيأس وصـارت مـسـتـعـدة للـتـضـحـية بـفـلـذات أكـبادهـا. والـسـبب الـرابـع أن حـاجـز الـخـوف إنـتـهـى لـدرجـة أنـها تـتـوعـد بـمـواجـهـة نـافـع بـنـفـس الـقـوة والـزخـم الـذى أبـداهـما إبـنـهـا. ولاحـظ أنها مـريـضـة وفـى بـطـنـها جـرح عـمـلـية لـم يـلـتـئـم. أى أن الـشـارع وصـل مـرحـلـة اللاعـودة واللاخـوف. وهـذه مـرحـلـة تـسـبـق الإنـفـجار عـادة. وعـلـيـه يـجـب أن يـفـهـم الـنـظام أن تـكـرار هـذا الأمـر سـيـهـد أركانـه. وخـلاصـة قـولـى أن الإعـتـقال بـعـد الآن لـن يـجـدى الـنـظام ولـن يـطـيـل مـن عـمـره. بـل بالـعـكس لـقـد وصـل مـرحـلـة تـقـصـر مـن أجـلـه مع كل إعـتـقـال. وسـتـريـنا الأيـام كـيـف يـكـون الإنـفـجار إن لـم يـراجـعـوا أسـالـيـبـهم الـبالـيـةالـتى تـعـبر عـن ضـعـف وجـهـل فاضـح بـإبـجـديات عـلـم الإجـتماع الـسـياسـى الـنـفـسـى !!! ولـك كـل الـود وللـشـعـب السـودانـى الـمـجـد والـعـزة بروفسور عبد الرحمن ابراهيم محمد