&& كان مكضبنى******* اسأل خالك &&

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نفيسة الجعلى(مهيرة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2006, 05:46 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && (Re: مهيرة)

    اقرأ فى صحيفة السودانى العدد:260

    الانقاذ وحصاد السنين

    الحديث عن الوطن حديث ذو شجون وشئون... شجون كثيراً ما تفضي عنه إلي طيات الضمائر وأسرار الجوانح.. وشئون يبديها الله ولا يبتديها...



    الوطن الآن في حدود الضياع والقوى الدولية الأحادية ترمي بثقلها لابتلاعه بكل ما فيه وما عليه.. فماذا نحن فاعلون؟!



    أرهقنا التفكير... هدنا اليأس وكاد يمتلكنا القنوط.. أخذ وميض الخوف يبرق في عيوننا فيما يرى خلف المألوف.. وكأننا نمتلك روح الماء وعذوبة التمني في قبضة الجحيم.. نتحاور مع الموت في كل مناحي الحياة.. ونصغي الي نشيج الأرض المجمرة باللهب.. عواصف القلق المميت تمور في صدورنا.. فتضخ تأملاتنا في الموت والحرية في أعماق القانطين الذين تخشبت سقوف حلوقهم من جحيم الانتظار.. وكأنهم يترحلون من الركام الي الركام بحثاً عن لحظة أمان.. فيغرقهم جحيم الانتظار في بحر الجنون.. وكأن النار والدمار تأكل أيامهم.. لأن الوطن ذاك العملاق أصابته الشيخوخة المبكرة فصار كشجرة في خريف عمرها..



    لا تقوى على عصف الرياح.. رياح التآمر التي تحيط به إحاطة الشمول.. فتؤدي الي تساقط الأوراق والفروع.. حتى لم يبق منها غير الجذع الذي يحمل التاريخ.. والتاريخ بأية حال لم يكن كافياً بمفرده لضمان الحاضر.. ومن المؤكد.. لا استشراف المستقبل.. فالذين يعيشون في كهوف الذاكرة.. يغتالون خلاياها وقوة الإبداع فيها.. فلا مكان الآن للولاءات القديمة التي قبرها الزمن وكدس فوقها الغبار وصارت اطيافاً لذكريات منسية.. فالمعايشة والمعاناة اليومية تقتل الحلم وتغتال قداسة الأشياء... بالرغم من ان الحب الكبير يظل مخيفاً حتى لحظات موته.. ويظل خطراً حتى وهو يحتضر وهذه حالة نفسية يعاني منها كثير من الاتحاديين الديمقراطيين... حالة من الازدواج النفسي بين الارتباط بالماضي الجميل النبيل وقيمه وإرثه النضالي والأخلاقي.. قيم رسختها القيادة الراشدة.. وبين النزول الي عدة طوابق في سلم اليأس إنها حالة نفسية خاصة ومختصة بالاتحاديين الذين هم ورثة الرسالة وحملة الأمانة في حماية الوطن..



    وبغياب الحزب وتفاعل الممارسة اليومية للسياسة... صرنا شعباً نصف مختل لا احد فينا يدري ما يريد بالضبط.. ولا ماذا ينتظر بالتحديد... وهذا المشكل الحقيقي مآله اللا مبالاة التي اغرقت الوطن في يم بلا سواحل فملايين من المنتمين للحزب فقدوا شهية المبادرة والحلم والتخطيط.. بل كثير من هذا الشعب الصابر صار يقف امام القنصليات الاجنبية.. تقف ملايينه تطالب بتأشيرة حياة خارج الوطن.



    شعب لم يمت ولكن ماتت شهيته للحياة.. لم يمت ظلماً... ولكنه مات قهراً.. فوحدها الإهانات هي التي تقتل الشعوب.



    لابد ان كل واحد منا لا يزال يذكر اننا كنا شعباً واحداً ترتعد الجدران لصوته..



    قبل ان ترتعد اجساده للابتلاءات وعذابات الحاكمين.. فهل بح صوتنا اليوم ام اصبح هناك صوت يعلو على الجميع منذ اصبح هذا لبعضنا فقط!!



    لقد تحولنا الي امة من النمل تسعى فقط الى اقواتها وحجر تختبئ فيه هي واولادها.. لا أكثر..



    إننا لا نزال نعيش على ذاكرة التاريخ.. والتاريخ كالعقود النفيسة والجواهر الماسية.. يسرق كما تسرق.. فالذين يصنعون التاريخ لا يكتبونه.. فالذين يكتبون التاريخ هم الآتون من خلف الحقيقة.. فيسرقون الحروف الممهورة بدماء الشهداء وصانعي التاريخ عاشقي الوطن.. لأن العشق لا يولد إلا وسط حقول الألغام وفي المناطق المحظورة.. ويموت كما يولد في الخراب الجميل فقط.



    فسارقوا التاريخ يحرفون الكلم عن بعض مواضعه فتتغير ملامح الحقيقة ويقبر جوهرها.. فيقبح وجهها بأقنعة الزيف.. فيأتي سارقوا التاريخ بليل.. فيسرقون عقائد شرف الشهداء ليعلقوها على كتوفهم أو اعناقهم.. ثم يقولون للناس من هنا يبدأ التاريخ!!.



    عندها يكون الوطن سجناً لا عنوان لزنزانته.. لا اسم رسمياً لسجنه.. ولا تهمة واضحة لمساجينه.. والذي حتى اصبح اليه انسانه معصوب العينين محاط بمجهولين الى جهة مجهولة.



    لقد تغيرت ملامحنا وماتت احلامنا في خلايا التمني العقيم.. وغابت ذرات الثرى من تحت أقدام الخطى.. وتكسرت عدسات الرؤى في أحداق العيون.. وأفرغ الوجدان من ثروات الطموح وماتت ثورات الاشتهاء.



    باختصار شديد هذا بعض الذي يعاني منه الوطن والشعب بعد مجئ الانقاذ حيث تفاقمت أزمات الوطن.. لأنها لم تحسن قراءة الواقع على الصعيدين العالمي والداخلي.. فعلى الصعيد العالمي لم تكن لها استراتيجية للتعامل مع القوى الأحادية التي تتحكم في مصائر الدول والشعوب (الولايات المتحدة) وأعطتها مبررات للتدخل في الشؤون الداخلية والقرار الوطني ابتداء من نيفاشا وصولاً لأبوجا وتنازلت عن حقها في الاعتذار والتعويض من مصنع الشفاء وتعاونت مع مخابراتها بدعوى محاربة الارهاب لدرجة وصف تعاونها بالامتياز.. وفي ذات الوقت دخلت في صراعات مع جيرانها (مصر، اثيوبيا، اريتريا، يوغندا، وتشاد) اضافة الى ايواء بعض اعداء الولايات المتحدة وفرنسا (بن لادن وكارلوس وبعض المجاهدين) وعلى الصعيد الداخلي تعاملت مع المجتمع السوداني خارج اعتبار المكون الواقعي المتمثل في التمايز العرقي والمعتقدي الأمر الذي وسع من فجوة الثقة بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب الأمر الذي روجت له الدوائر الصهيونية العالمية آليات اعلامها العملاقة.. ان الجنوب المسيحي الزنجي يتعرض لابادة في الشمال المسلم العربي. فتحول الصراع من صراع سياسي الى صراع ديني وعرقي. وكما ان تجييش الشعب والدعوة الى الجهاد ساعد على ما تروجه الدوائر الصهيونية العالمية كما ان التجييش خلق ثقافة للعنف أدى في مردوده النهائي الى ظواهر حمل السلاح والاقتتال لأبسط الأمور الأمر الذي أخذ يهدد حياة الأبرياء.



    كل ذلك أفسد علاقة الوطن مع المؤسسات الدولية ممثلة في الأمم المتحدة ومؤسساتها المالية والمؤسسات الاقليمية والعربية.



    غير ان الانقاذ كحزب عقائدي نجحت الى حد كبير من ناحية اعداد كوادرها وتنظيمها وتأهيلها وان تبنى لحزبها قاعدة اقتصادية قوية وفي ذات الوقت اخفقت الانقاذ في محاصرة الاسقاطات السلبية لسياسة التحرير الاقتصادي مما انعكس سلباً على حياة المواطنين وأكثر من 95% يعيشون في خط الفقر و23% يعيشون الاحساس به. يضاف الى كل هذا هجرة العقول والنخبة والصفوة والحرفيين مما أفقد الوطن كفاءات نادرة أدى فقدانها الى انهيار الخدمة العامة كما ان انهيار الخدمات الضرورية (تعليم، صحة ومواصلات) أدى لمزيد من معاناة الشعب السوداني وأخطر ما فعلته الانقاذ تسييس القوات المسلحة والقوات النظامية والأمنية الأمر الذي أخرجها من قوميتها وحيدتها كصمام أمان للوطن والشعب.



    كل ذلك أسس للأزمات التي يعاني منها الوطن حالياً:



    التدخل الاجنبي وتدويل الصراعات الداخلية الأسباب والمآلات.



    التلكؤ في انفاذ اتفاق نيفاشا وتطبيق بنود الدستور الانتقالي.



    حكومة وحدة بلا برنامج (سياسي، اقتصادي، اجتماعي وثقافي).



    التجمع الوطني الديمقراطي ومآلات مستقبله.



    خلافات الكبار وأثرها في تفاقم الأزمات.



    سيادة القانون وفصل السلطات وتعديل القوانين المتعارضة مع الدستور.



    الفساد والحكم الرشيد وشفافية الحكم.



    عدم رفع المظالم ورد الحقوق.



    التحول الديمقراطي واطلاق الحريات.



    مستقبل الاحزاب السياسية في السودان.



    الاجماع الوطني _ ضرورياته وكيفية الوصول اليه.



    مآلات المستقبل.



    حسن عوض أحمد المحامي



    [email protected]






                  

العنوان الكاتب Date
&& كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-24-06, 12:09 PM
  Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && يوسف الولى07-24-06, 12:21 PM
    Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && الصادق عثمان07-24-06, 12:37 PM
  Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && Alshafea Ibrahim07-24-06, 12:37 PM
    Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && Mustafa Mahmoud07-24-06, 12:51 PM
      Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && Mustafa Mahmoud07-24-06, 01:35 PM
        Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-24-06, 04:05 PM
          Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && Mohamed E. Seliaman07-25-06, 01:25 AM
            Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-25-06, 12:35 PM
  Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-25-06, 12:53 PM
  Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && عصام علي أحمد07-25-06, 01:13 PM
  Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-25-06, 01:14 PM
    Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-27-06, 05:46 AM
      Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && Mohamed E. Seliaman07-27-06, 07:16 AM
        Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة07-29-06, 07:28 AM
          Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && فتحي الصديق08-05-06, 02:26 PM
            Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة08-06-06, 05:17 AM
              Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && فتحي الصديق08-12-06, 02:44 PM
                Re: && كان مكضبنى******* اسأل خالك && مهيرة08-13-06, 05:07 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de