** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق**

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نفيسة الجعلى(مهيرة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2004, 11:22 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** (Re: yumna guta)

    الاخت الكريمة يمنى قوتة
    شكرا لمرورك ولكلماتك ولنتعاون على ابراز الوجه الاصلى والقيم للدين عقيدة وعبادة واخلاقا ومعاملات.

    العدل ضرورته وضوابطه
    ومن القيم الإنسانية الأساسية التي جاء بها الإسلام، وجعلها من مقومات الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والسياسية: "العدل".
    حتى جعل القرآن إقامة القسط - -أي العدل- - بين الناس هو هدف الرسالات السماوية كلها. يقول تعالى: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) (الحديد: 25).
    وليس ثمة تنويه بقيمة القسط أو العدل أعظم من أن يكون هو المقصود الأول من إرسال الله تعالى رسله، وإنزاله كتبه.
    فبالعدل أنزلت الكتب، وبعثت الرسل، وبالعدل قامت السموات والأرض.
    والمراد بالعدل: أن يعطى كل ذي حق حقه، سواء أكان ذو الحق فردًا أم جماعة أم شيئًا من الأشياء، أم معنى من المعاني، بلا طغيان ولا إخسار، فلا يبخس حقه، ولا يجور على حق غيره.
    قال تعالى: (والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) (الرحمن 7 - - 9).
    والإسلام يأمر المسلم بالعدل مع النفس: بأن يوازن بين حق نفسه، وحق ربه، وحقوق غيره.
    كما قال - -عليه الصلاة والسلام- - لعبد الله بن عمرو، حين جار على حق نفسه بمداومة صيام النهار وقيام الليل: "إن لبدنك عليك حقًا، وإن لعينيك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، وإن لزورك عليك حقًا" (متفق عليه).
    ويأمر الإسلام بالعدل مع الأسرة: مع الزوجة، أو الزوجات، مع الأبناء والبنات.
    يقول تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) (النساء: 3).
    ويقول الرسول - -صلى الله عليه وسلم- -: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم" (متفق عليه عن النعمان بن بشير). وحين أراد بشير بن سعد الأنصاري أن يشهده - -عليه الصلاة والسلام- - على هبة معينة آثر بها بعض أولاده، وسأله النبي - -صلى الله عليه وسلم- -: "أكل أولادك أعطيتهم مثل هذا"؟ قال: لا. قال: "أشهد على ذلك غيري، فإني لا أشهد على جور" (رواه مسلم والنسائي وأحمد)..
    ويأمر الإسلام بالعدل مع الناس كل الناس: عدل المسلم مع من يحب، وعدل المسلم مع من يكره، لا تدفعه عاطفة الحب إلى المحاباة بالباطل، ولا تمنعه عاطفة الكره من الإنصاف وإعطاء الحق لمن يستحق.
    يقول تعالى في العدل مع من نحبّ: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين) (النساء: 135).
    ويقول سبحانه في العدل مع من نعادي: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط، ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله) (المائدة: .
    وكم حفل التاريخ السياسي والقضائي في الإسلام بمواقف رائعة، حكم فيها لغير المسلمين، ضد المسلمين، وللرعية ضد الرعاة.
    يأمر الإسلام بالعدل في القول، فلا يخرجه الغضب عن قول الحق، ولا يدخله الرضا في قول الباطل. يقول تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى) (الأنعام: 152).
    ويأمر بالعدل في الشهادة، فلا يشهد إلا بما علم، ولا يزيد ولا ينقص، ولا يحرف، ولا يبدّل. قال تعالى: (وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله) (الطلاق: 2) (كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط) (المائدة: .
    ويأمر الإسلام بالعدل في الحكم. كما قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) (النساء: 5.
    وقد استفاضت الأحاديث في فضل "الإمام العادل" فهو أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وأحد الثلاثة الذين لا ترد لهم دعوة.
    وبقدر ما أمر الإسلام بالعدل وحث عليه، حرم الظلم أشد التحريم، وقاومه أشد المقاومة، سواء ظلم النفس أم ظلم الغير، وبخاصة ظلم الأقوياء للضعفاء، وظلم الأغنياء للفقراء، وظلم الحكام للمحكومين. وكلما اشتد ضعف الإنسان كان ظلمه أشد إثمًا.
    يقول الرسول لمعاذ: "واتقِ دعوةَ المظلوم، فليس بينها وبين الله حجاب" (متفق عليه من حديث ابن عباس)..
    وقال: "دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين" (رواه أحمد والترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة)..
    ومن أبرز أنواع العدل، الذي شدد فيه الإسلام ما سمي في عصرنا: العدل الاجتماعي. ويراد به: العدل في توزيع الثروة، وإتاحة الفرص المتكافئة لأبناء الأمة الواحدة، وإعطاء العاملين ثمرة أعمالهم وجهودهم دون أن يسرقها القادرون وذوو النفوذ منهم، وتقريب الفوارق الشاسعة بين الأفراد والفئات بعضها وبعض، بالحد من طغيان الأغنياء والعمل على رفع مستوى الفقراء.
    وهذا الجانب سبق فيه الإسلام سبقًا بعيدًا حتى إن القرآن منذ عهده المكي لم يغفل هذا الأمر الحيوي، بل أعطاه عناية بالغة، ومساحة واسعة.
    فمن لم يطعم المسكين كان من أهل سقر المعذبين في النار: (قالوا: لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين) (المدثر: 43 - - 44).
    ولا يكفي أن تطعم المسكين، بل يجب أن تحمل نصيبك في الدعوة إلى إطعامه والحضّ على رعاية ضروراته وحاجاته: (أرأيت الذي يكذّب بالدين، فذلك الذي يدعّ اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين) (الماعون: 1 - - 3).
    وإهمال هذا الحضّ يضعه القرآن جنبًا إلى جنب مع الكفر بالله تعالى، الموجب للعذاب الأليم، وصلي الجحيم: (خذوه فغلّوه، ثم الجحيم صلّوه، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه، إنه كان لا يؤمن بالله العظيم، ولا يحض على طعام المسكين) (الحاقة: 30 - - 34).
    والمجتمع الجاهلي مجتمع مذموم مسخوط عليه من الله تعالى، لضياع الفئات الضعيفة فيه، وانشغال الأقوياء، بأكل التراث وحب المال: (كلا بل لا تكرمون اليتيم، ولا تحاضون على طعام المسكين، وتأكلون التراث أكلاً لما، وتحبون المال حبًا جمًا) (الفجر: 17 - - 20).
    لقد اهتم الإسلام بالطبقات الضعيفة في المجتمع، فشرع لهم من الأحكام والوسائل ما يكفل لهم العمل الملائم لكل عاطل، والأجر العادل لكل عامل، والطعام الكافي لكل جائع، والعلاج الكافي لكل مريض، والكساء المناسب لكل عريان. والكفاية التامة لكل محتاج. وتشمل هذه الكفاية: المأكل والملبس والمسكن، وكل ما لا بد له منه، على ما يليق بحاله، من غير إسراف ولا تقتير، لنفس الشخص ولمن يعوله. وهذا تعريف الإمام النووي في "المجموع".
    وفرض لذلك الإسلام حقوقًا مالية في أموال الأغنياء، أولها وأعظمها الزكاة. التي اعتبرها الإسلام ثالث أركانه، يؤديها المسلم طوعًا واحتسابًا، وإلا أخذت منه كرهًا، ولو أن طائفة ذات شوكة امتنعت من أدائها قوتلت عليها بحد السيوف.
    تؤخذ الزكاة من الأغنياء لترد على الفقراء. فهي من الأمة وإليها.
    منقول
    تحياتى
                  

العنوان الكاتب Date
** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** مهيرة02-11-04, 11:39 AM
  Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** اساسي02-11-04, 11:48 AM
    Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** مهيرة02-11-04, 12:10 PM
      Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** محمد عوض إبراهيم02-11-04, 01:17 PM
  Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** theNile02-11-04, 05:25 PM
    Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** مهيرة02-11-04, 06:24 PM
      Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** محمد عبدالقادر سبيل02-12-04, 08:36 AM
    Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** محمد عوض إبراهيم02-12-04, 03:25 PM
      Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** محمد عوض إبراهيم02-13-04, 04:48 PM
        Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** مهيرة02-14-04, 08:13 PM
          Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** yumna guta02-14-04, 08:48 PM
            Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** مهيرة02-15-04, 11:22 AM
              Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** محمد عوض إبراهيم03-11-04, 03:59 PM
                Re: ** المجتمع المسلم وتزكية الاخلاق** مهيرة03-11-04, 10:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de